تأهل المغربي يوسف العزوزي إلى نهائي مسابقة “نجوم العلوم” الشهيرة بعدما تصدر الترتيب بين المنافسين العرب للحصول على لقب أفضل “مخترع عربي” بأعلى نقطة (88.3) باختراعه “دعامة لتعديل تدفق الدم عند مرضى القلب”.
ويهدف الاختراع الذي قدمه العزوزي في هذه في المنافسة العلمية التي تنظم بدولة قطر، إلى إلغاء تكاليف الصيانة في وسائل العلاج الحالية؛ وهو ما يعني مساعدة مرضى فشل القلب الاحتقاني على توفير الكثير من المال على المدى الطويل. وصعد المخترع المغربي إلى النهائيات رفقة مخترعين من قطر والأردن، ويحتاج المتنافس المغربي دعم الجمهور بالتصويت للتتويج باللقب.
وكتب يوسف على صفحته بعد تأهله: “الحمد لله. أصارحكم، أعجز عن التعبير وعن الوصف. نعم أنا في النهائي بأعلى نقطة (88.3) بفضل الله تعالى، نعم تحقق الحلم ووصلت المغرب للنهائي لأول مرة في أقوى مسابقة عربية للإختراعات، نعم لكل من ساندني من كل الاقطار، فبلادكم كلها أوطاني من مشرقها إلى مغربها، نعم لكل من آمن بفكرتي من أول يوم، شكرا لمن شجعني وآزرني. صدقوني البداية كانت أصعب مما تتخيلون لكن الحمد لله زال التعب والمثابر ينال. شكرا شكرا شكرا لكم، فكنتم لي سندا قويا لا أنساه ما حييت.”
وأضاف المتحدث، “مهمتي انتهت وحان الوقت لتساهمون في تتويجي باللقب، حان وقت التصويت لأحسن مخترع عربي للموسم 11. ثقتي فيكم كبيرة فقد أثبتم ذالك من قبل، تصويتكم يمثل 50 بالمئة من النتيجة والعلامة النهائية”.
وقال الموقع الرسمي لنجوم العلوم على الإنترنيت إن مشروع قصور القلب ليوسف العزوزي “يُعتبر من الحالات الخطيرة التي لا تتوفر لها خيارات علاج طويلة الأجل أو ذات أسعار معقولة”.
ويورد الموقع أن “تصميم يوسف يقدم حلًا لهذه المعضلة، من خلال تحسين كفاءة توزيع الدم بأسلوب فعال من حيث التكلفة ليساعد في تجنب الإصابة بقصور القلب. وتتحكم الدعامة في تدفق الدم عبر الشريان الأبهر، وتعمل كبديل محتمل منخفض التكلفة للحلول الحالية؛ مثل مضخات القلب. كما تتطلب صيانة أقل، وقد تمكّن المريض من عيش حياة طبيعية تمامًا”.
وينتهي التصويت على الفائز بـ”نجوم العلوم” يوم الأربعاء المقبل السادس من نونبر 2019، على الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت قطر والـ12 ظهرا بتوقيت غرينيتش. وتبلغ الجائزة النقدية للفائزين 600 ألف دولار لتمويل مشاريعهم.
ودرس الشاب العزوزي، في المدرسة الأمريكية بالرباط ثم انتقل إلى جامعة أوكسفورد البريطانية ليدرس فيها لمدة ثلاث سنوات، وبعدها جامعة بوسطن الأمريكية، كما تخصص في الدراسات الطبية بتركيا.