زايوسيتي.نت – المانيا
اقيمت يوم الاربعاء 2019.10.30 بمدينة اركرات الالمانية مسرحية قنبولة والتي ألفها جواد الخودي وأخرجها سعد التسولي، واللذان اشتركا في التمثيل فيها إلى جانب كل من فاطمة خير وبنعيسى الجراري وحضرها عدد من ابناء الجالية المغربية والسيد نائب القنصل العام .
تكمن الطرافة في المسرحية المغربية “قنبولة ديال الضحك” (قنبلة للضحك) في المقارنة التي يأتيها الجنود المغاربة الذين تطوعوا للذود عن فرنسا ضد الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يستميتون في الدفاع عن بلد يستعمر بلدهم، والحال أنهم
واقعون بين استعمارين أحلاهما مر، مما جعلهم يعلقون على ما يفعلونه في حواراتهم على خشبة المسرح (بأنه استحمار) وكانوا، ( يحاولون إيجاد الفرق بين الاستعمار والاستحمار )
وتحكي المسرحية السياسية الكوميدية في قالب كوميدي مختلط بالألم والدموع، قصة أربعة جنود مغاربة تطوعوا داخل الجيش الفرنسي إبان الحرب العالمية الثانية، أيام الاحتلال الألماني للأراضي الفرنسية، حيث ستعيش المجموعة بقيادة الكولونيل حصارا من قبل كتيبة ألمانية مما يجعلها تعرف مواقف امتزج فيها الخوف بالجوع والبرد، وظل الترقب حاضرا لدى العساكر المغاربة الذين كانوا يبحثون عن سبل الانعتاق من الورطة في محاولة منهم للخروج من هذا المأزق.
وتناولت المسرحية البعد الوطني لجنود يدافعون عن علم المستعمر بروح المقاومة وحب الوطن والرغبة في الصمود داخل كتيبة قتل منها 998 جنديا ولم يتبق سوى أربعة يحاولون التخلص من بطش جيوش هتلر النازية وتحرير بلدهم المغرب من خلال تلك المغامرة.
وبالرغم من بساطة تفكير الجنود، لكنهم كانوا يستنتجون أن دفاعهم عن فرنسا التي تحتل بلادهم، هو نوع آخر أقسى بل أسوأ بمراحل من الاستعمار، فالاِستعمار يسيطر على خيرات البلاد ويجعل مواردها في خدمته، أما هم فيحاربون حربا ليست حربهم ويدافعون عن بلد يذلُّ أهلهم، وهذا هو “الاستحمار” بعينه، كما يقول عنه “بوشعيب”، أحد الجنود المحاصرين، لزميله “بليوط” الذي أدى دوره جواد الخوري.
المسرحيه كانت رائعه برافو الفرقه الشهاب
جواد الخودي و ما ادراك منه