إجراءات أمنية مشددة وطقوس يعيشها البركانيون لأول مرة
مرت أجواء مباراة المنتخب المحلي أمام نظيره الجزائري، أول أمس (السبت)، بالملعب البلدي ببركان، في أجواء احتفالية وظروف أمنية مشددة، ولم تسجل أي أحداث أو اصطدامات.
ورسم التأهل الذي حققه المنتخب الوطني المحلي على نظيره الجزائري بثلاثة أهداف لصفر، لونا آخر على المدينة البرتقالية، وأضافت إلى رصيدها الأحمر والأخضر.
“ديما مغرب”
شكلت المباراة فرصة للاحتفال بتأهل المنتخب إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، على نغمات الفولكلور الشعبي للمنطقة، والأغاني التي تؤرخ للعلاقة المتميزة بين المغرب وإفريقيا.
وجندت السلطات الأمنية ببركان ألفي رجل أمن وقوات مساعدة، من أجل إنجاح تنظيم المباراة، ووضعت حواجز أمنية بجميع مداخل المدينة، طيلة الأسبوع الجاري.
ونجحت السلطات الأمنية في إخراج المباراة دون وقوع أضرار أو أحداث، ولم تسجل أي مشاكل في الملعب ومحيطه، باستثناء بعض المناوشات بين بعض الجماهير.
وتعامل الأمن باحترافية كبيرة مع الجماهير، واستعان بالحواجز الحديدية، من أجل تسهيل مأمورية الولوج إلى المنصات حسب التذاكر.
واستعان الأمن بطائرة «درون» لمراقبة الحشود، كما استعان بالدراجين والخيالة.
وفرضت السلطات الأمنية إجراءات صارمة على بركان والسعيدية بالخصوص طيلة الأسبوع الماضي، إذ وضعت حواجز للمراقبة، سواء في الطريق الوطنية أو الطريق السيار.
وأغلقت السلطات الأمنية منطقة بين الجراف، التي تعد نقطة التقاء بين المواطنين المغاربة والجزائريين، إذ أغلق مدخلا بركان ووجدة من قبل الدرك الملكي، ومدخل السعيدية من قبل الأمن الوطني، إذ لم يفتحوا إلا بعد مرور ساعة ونصف من نهاية المباراة.
وانتشر الأمن بعد نهاية المباراة في جميع أرجاء المدينة، من أجل تأمين وصول الجماهير إلى وجهاتها.
وسجل الحضور الجماهيري في المباراة نقطة قوة للمنتخب الوطني، بينما حضر حوالي 20 مشجعا جزائريا.
حركة غير عادية
نشطت بمحيط الملعب عملية بيع الرايات المغربية وشعارات وأقمصة المنتخب الوطني.
وانتعشت السوق السوداء كثيرا منذ طرح التذاكر للبيع، سيما في اليومين الماضيين، اللذين ارتفعت فيهما قيمة التذاكر أضعاف المرات، إذ بلغت تذكرة من فئة مائة درهم 450 درهما، كما أنها وصلت في بعض الأحيان إلى 700 درهم.
ووجدت العديد من الجماهير صعوبات من أجل اقتناء التذاكر، واستمر نشاط السوق السوداء بمحيط الملعب.
فرق موسيقية
تجمعت الفرق الفولكلورية ببركان بمقهى الجزيرة وسط المدينة، قبل أن تتوجه إلى الملعب بزيها التقليدي، ثم تلتحق بالملعب..
وتشكل نغمات «العلاوي»، المحرك الذي يشعل مدرجات الملعب البلدي بتشجيع الجمهور، سيما أنها الموسيقى التي ألفوها في أفراحهم، وتمايلوا مع إيقاعاتها.
وحضرت بعض الفرق الموسيقية العصرية، التي تستعمل آلات موسيقية مغايرة، ومتخصصة في غناء أغاني الراي.
كما اختارت اللجنة المنظمة أن تضع أغاني تؤرخ للعلاقة القوية التي تجمع المغرب وإفريقيا، وتؤرخ لحدثين تاريخيين، الأول عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والثاني تنظيم المغرب للألعاب الإفريقية في دورتها 12 بالرباط، خلال الفترة بين 19 و31 غشت الماضي، وإذ تفاعلت معه بعض الجماهير التي حضرت المباراة.
وشكلت المباراة لقاء مجموعة من المدربين واللاعبين المغاربة والجزائريين في ما بينهم، كلقاء عبد الحق بنشيخة، مدرب المولودية الوجدية، بنور الدين النيبت، ولقاء جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري الأول، بالحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، ووحيد خليلوزيتش بالمسؤولين الجزائريين.
إنجاز: صلاح الدين محسن