سعيد قدوري
يعتبر منصب المستشار الجماعي منصبا مهما بالنظر للأدوار التي خوله لها القانون في تسيير الشأن العام المحلي سواء من خلال قيامه بمهام التدبير أو التمثيل أو الرقابة.
وقد أفرد المشرع المغربي مجموعة من الفصول التي تنظم عمل المستشار الجماعي على مستوى التدبير والاستشارة وعلى مستوى التمثيل والرقابة، غير أن الكثير من هؤلاء المستشارين لا يدركون أو لا يفقهون فيما خوله لهم منصبهم من صلاحيات تهدف في نهاية المطاف إلى تقوية أسس التنمية المحلية.
بجماعة زايو ذات 29 مستشارا يبدو أن عددا مهما منهم تنازل طواعية عما منحه القانون من حقوق، وتخلف عن قصد عما انتخبه الناس لأجله، فصار منصبه هذا فارغا من حيث المحتوى، فيما يبقى هذا النوع من المستشارين رقما لاكتمال النصاب فقط.
ومن خلال متابعتنا لأطوار دورة أكتوبر الأخيرة بزايو، والتي تعتبر فرصة لرسم سياسة مستقبلية لميزانية الجماعة في السنة القادمة، ورغم أهمية هذه الدورة، إلا أن الكثير من المستشارين لم يُبْدوا رأيهم ولم يُعطوا فكرة واحدة طيلة ساعات النقاش. فما فائدة وجودهم يا ترى؟
نعلم أن بعض المستشارين بجماعة زايو يشتغلون داخل اللجان بشكل أو بآخر، وهذا جانب مهم من المهام الموكولة لهم، ونعلم كذلك أن عددا كبيرا من المستشارين لم يسبق لزملائه أن سمعوا رأيه، وبين هؤلاء من هو دائم الحضور لدورات المجلس، وحضوره هذا ليس إلا إرضاء لطرف ما وتلبية لدعوة وجهها له المجلس، لكن حضوره وغيابه سيان.
صحيح أن صناديق الاقتراع بزايو أفرزت هذه الطينة من المستشارين “الصم البكم”، وساكنة زايو اختارت بنفسها من يمثلها، وهي اليوم تحصد ما زرعت، ولو أننا نعلم كيف يتم التصويت داخل مكاتب الاقتراع بزايو؟ ومن يصوت؟ وكيف يصوت؟ ولماذا يصوت؟ لكن وبما أنك أردت أن تمثل الناس؛ على الأقل كُنْ في الحد الأدنى من المروءة وفَعِّلْ صلاحياتك التدبيرية والاستشارية والتمثيلية والرقابية.
على مستشاري جماعة زايو الذين يخالون أنفسهم أنهم أنهوا مهامهم بالنجاح في الانتخابات أن هذه الأخيرة هي بداية المشوار، ومهامهم التدبيرية والاستشارية لا تقتصر على رفع اليد خلال دورات المجلس، أو أنهم أتوا هناك لأجل التسبيح بحمد من جاء بهم إلى المجلس.
فمما يجب أن يعلمه المستشارون الأشباح الحاضرون فقط بأجسادهم أن القانون وبالإضافة إلى أنه أوجب حضورهم دورات المجلس فإنه منحهم ممارسة دورهم التداولي داخل المجلس أو اللجان، ويتعين على كل عضو بالمجلس أن ينتسب إلى إحدى اللجان الدائمة، ولكل مستشار الحق في حضور جلسات اللجان وإن لم يكن عضوا بها، وله أن يبدي آراءه بصفة استشارية بعد استئذان رئيس اللجنة، طبعا دون أن يكون له الحق في التصويت.
وإذا كان عدد من المستشارين داخل جماعة زايو يقتصر دورهم على تنفيذ التعليمات، ومنهم من عَمَّرَ بمنصبه لعقود دون أن تكون له تجربة تذكر، فإن عددا آخرا من المستشارين ليسوا أشباحا فقط، بل مستهترون بمنصبهم، وهنا لا بد أن أذكر ذاك المستشار الذي فضل الاستقالة وهو الذي ترشح طواعية لمنصبه من أجل تمثيل الناس، كما نذكر من فضل التخلي عن منصبه دون تقديم الاستقالة، فمهما كان السبب لن يكون أقوى من أمانة تقلدها وهي تمثيل الناس وتحمل مسؤوليات ذلك.
إن ما وصلت إليه زايو اليوم هو نتاج لأشخاص تداولوا على كرسي التسيير بها دون أن يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فاكتفوا بوضع جثثهم على كراسي الجماعة دون مساهمة واحدة منهم تروم تنميتها.
أحسنت قولا أخي سعيد فزايو أبتليت بمستشارين إما لا يعرفون أدوارهم أو مستهزؤون أو تابعون لشخص ما أو لهم مصلحة ما.. لك الله يا زايو
إن شر الناس أحمق مطاع في قومه.
ارحموا من في المجلس البلدي يرحمكم الله !!!!!
مساكين خليوهم يدبرو الوقت شي قطعة ارضية او شي منصب ليهم و ليكايعرفوه اوا غي هاد الشي راه فيه البركة اش داهوم لصدع الراس و المناقشات في الدورات
من اجل ان ينخرط الشباب المغربي في المستقبل في العمل السياسي على الدولة ان تغير المنظومة الانتخابية . المنتخبون يجب ان يكون لهم مستوى دراسي عالي على الاقل الباكالوريا او احدى المستويات الجامعية .
اضن ان المجالس البلدية بالمغرب كلها موظفين اشباح. لان ليس لديهم رؤية واضحة لتنمية جماعاتهم، ضياع للوقت.
الوضعية تتشابه بجميع جماعات المملكة …المستشار الجماعي مواطن يبحث عن تحسين اوضاعه قبل اي شيء وهذه ظاهرة عامة وهناك من يقضل الهحرة الى الخارج على ان يستمر في خدمة الناس وهو لا يجد قوت يومه زايو والجماعات المجاورة نماذج حية ..اما الحديث عن تلقي التعليمات فهذا دور الاحزاب التي اصبحت تستقطب المكلخين بدل الاطر والكفاءات لان هؤلاء ينصاعون بسهولة وينفذون ما يطلب منهم فالحزب وهنا اعمم جميع الاحزاب المغربية تخلت عن دورها التكوين لصالح المرشح الجاهز الضامن للمقعد