تعيش شابة متشردة تعاني من اضطرابات نفسية ، وضعا مأساويا منذ مدة بمدينة تاوريرت، خاصة بعد تعرضها لعملية اغتصاب تمخض عنها وضع مولودتها منذ ثلاثة ايام لتجد نفسها وابنتها الرضيعة عرضة للشارع دون رحمة.
الشابة التي تحدثت ، الا بصعوبة وبكلمات قليلة للتعبير عن وضعها المؤلم لم تجد من بديل لذلك سوى البكاء المستمر على حالها وحال ابنتها التي تعاني بين يديها من شدة تقلبات الطقس ليلا ونهارا ومن الجوع دون ان تجد سندا ينتشلها من معاناتها.
المتشردة التي تقول إنها قدمت من مدينة أخرى دون أن تتذكر اسمها لتستقر بمدينة تاوريرت، لم تجد أمامها من منزل أو مأوى يحميها من قر البرد وحر الشمس ، سوى بناء “عشة” من البلاستيك وسط “الجوطية” بالقرب من قيسارية الفتح وسط المدينة لتصبح مسكنا لها دون أن تولي لها أية جهة مسؤولة الاهتمام.
وفي هذا الاطار كشف بعض التجار وسط “الجوطية” والذين أصبحوا سندها الوحيد لتجاوز محنتها ، أن المتشردة التي لازالت في مرحلة النفاس تعيش وضعا صحيا صعبا تحتاج من خلاله الى مراقبة ورعاية طبية لها ولا بنتها ذات الثلاثة أيام”
وأضاف هؤلاء ان الشابة وأثناء الولادة ، تم نقلها الى المستشفى الاقليمي حيث وضعت مولودتها ، قبل أن تغادره في اليوم الثاني “. متسائلين في نفس الوقت كيف يمكن ترك مشتردة تعاني من اضطراب عقلي ان تغادر المستشفى رفقة ابنتها في وضع صحي صعب دون ان تتدخل أية جهة مسؤولة لتوفير مأوى لها.
سعيد حجي