أعادت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي ببركان، أول امس (الأحد)، ووسط حشود من سكان حي سيدي سليمان شراعة، تمثيل جريمة القتل التي وصفت بالشنعاء والتي راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر حوالي خمسين سنة، بعد أن تلقى ضربات بواسطة حجر على الرأس أدت إلى وفاته عندما كان في جلسة خمرية مع نديمه قرب باشوية سيدي سليمان شراعة ببركان.
وكشف الجاني أثناء تمثيل فصول واقعة جريمة القتل التي هزت سكان بركان، الجمعة الماضي، أن خلافا نشب بينه وبين الهالك حول عشرين درهما هي ثمن مادة “الدوليو”، التي كان من المفترض أن يقتنيها الهالك، إلا أنه امتنع عن ذلك ولم يقم بتلبية طلب الجاني صاحب المبلغ. كما روى أنه كان في جلسة خمرية بالقرب من شجرة بمحيط الفضاء التجاري مرجان رفقة الضحية، فوقع سوء تفاهم بينهما، تطور إلى خلاف حاد، ثم عادت الأمور إلى نصابها بينهما، ليواصلا سيرهما إلى مكان وقوع الجريمة بالقرب من محيط باشوية سيدي سليمان شراعة ليتطور الشجار من جديد.
وعاين عدد من المواطنين إشراف عناصر فرقة الشرطة القضائية وممثل النيابة العامة على إعادة تشخيص الوقائع التي جرت بها الأحداث المؤدية للوفاة في مشهد صادم، خصوصا تفاصيل تهشيم الجاني لرأس الهالك، الأمر الذي تسبب له في نزيف حاد حتى غاب عن وعيه، وهو الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد لحظات من الفعل الجنائي، ثم اشتعلت فيه النار بفعل المادة الحارقة التي كانا يتعاطيان لها، قبل أن يعمد الجاني إلى الزيادة في إضرامها في سكب ماتبقى في يده من المادة الحارقة، معترفا أنه في الوقت الذي ارتكب فيها الجريمة كان فاقدا للوعي، وأنه أطلق ساقيه للريح وفر من مسرح الجريمة، قبل أن يتم اكتشاف الجثة من قبل المارة ويتم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الدراق ببركان.
وعبر المتجمهرون من سكان مدينة بركان الذين عاينوا وقائع التشخيص، خصوصا سكان الحي الذي كان مسرحا للجريمة استنكارهم للواقعة وعن مظاهر الانحراف التي تعرفها المدينة، علما أن الجريمة ارتكبت في منطقة تعتبر نقطة سوداء.
محمد المرابطي (بركان)