تجري مختلف وحدات البحث الجنائي العاملة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، منذ أسبوع، أبحاثا ميدانية كما يؤازرها المختبر العلمي والتقني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، للاهتداء إلى سارق ثلاثة حواسيب من الكتابة الخاصة للملك بالمشور السعيد بالرباط، بعدما اختفت في ظروف غامضة، ما أثار حالة من الارتباك وسط موظفي الكتابة الخاصة والديوان الملكي، واشتبه مسؤولون في أن الفعل مدبر، ما دفع أحدهم إلى إشعار الأمن، وأمرهم بفتح بحث قضائي في الموضوع، وإبلاغه بمآل الأبحاث التمهيدية.
وعلمت “الصباح” أن الحادث استنفر مسؤولين أمنيين مختلفين، بعد إخبارهم بالموضوع، وأمر والي أمن الرباط سلا تمارة، بسحب مهام الأبحاث التمهيدية من مفوضية أمن المشور السعيد، وكلف رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبحث في النازلة، ومشطت مجموعات أبحاث جنائية منذ أسبوع محلات سوق “الكزا” بالمدينة العتيقة أملا في العثور على الحواسيب التي يحتمل أنها تتضمن معطيات حساسة تتعلق بمهام موظفي الكتابة الخاصة للملك أو الديوان الملكي، ويسابق الأمن إجراءاته لمنع بيعها.
ومازالت الضابطة القضائية تتردد على المحلات التجارية بأزقة المدينة العتيقة، كما تتحقق من هوية الباعة الجائلين المختصين في الاتجار بالحواسيب المستعملة الذين يترددون على سوق “الكزا” قصد تحديد هوية مقتني المسروقات.
واستدعى ضباط الشرطة القضائية المكلفون بالبحث خمسة شباب من أبناء حي تواركة بالرباط، للاستماع إلى أقوالهم بعد الاشتباه في تورطهم في سرقة الحواسيب الثلاثة، وإلى غاية أمس (الجمعة)، لم تتمكن المصالح الأمنية من وضع يدها على أي مشتبه فيه، ومازالت الأبحاث مسترسلة في الموضوع للوصول إلى هوية المتورط أو المتورطين.
ويتابع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية بدوره مجريات التحقيقات التمهيدية عن كثب، كما عقد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية اجتماعين مع خيرة ضباطه بالفرق الحضرية للشرطة القضائية ومجموعات البحث التابعة للفرقة الجنائية، أملا في حل اللغز، وحثهم على ضرورة تكثيف المجهودات الأمنية للاهتداء إلى هوية سارق الحواسيب، ودخلت فرق للشرطة القضائية الحضرية التابعة لمناطق أمنية بالرباط على الخط إلى جانب وحدات الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن.
عبد الحليم لعريبي