زايوسيتي/ عبد الجليل بكوري
شرق مدينة زايو هناك بين الجبال التي تحجب عنها زرقة البحر المتوسط شمالا، تقبع قرية الزخانين، القرية التي تئن ،وتموت في صمت موتها البطيء، كأنما لعنة من السماء قد تلقّفتها، فأجدبت أرضها وشردت ذويها وامتصت ما تبقى من خضرتها، إلى أن أضحى الخريف بملامحه الشاحبة هو المقيم الدائم بين تلالها الجرداء المترامية هنا وهناك بعد أن نأَت السماء بمطرها إلى غيرها من القرى، وابتلعت الآبار ماءها، فأصبحت القرية التي كانت يوما ما نابضة بالحياة تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام أعين أبنائها الذابلة الذين لا حول لهم ولاقوة، ولا حلية لهم إلا ابتلاع ريقم بغصة وهم يشاهدون مواشيهم تموت واحدة تلوى الأخرى ويتساءلون في ذهول: كيف لهذه الأرض التي طالما أحببناها وأحبتنا، آويناها وآوتنا؛ قد تخلت عنا. وما لهذه السماء التي كانت بوابة الرحمة لنا، طوت اليوم سحابها للأبد وأطلقت العنان بكل ما أوتيت من غضب لشمسها الحارقة.
ومن خلال ما رأيناه ونحن في طريقنا لإعداد ربورطاج حول المنطقة، وكذلك من خلال تصريحات بعض الساكنة لموقع زايوسيتي.نت، خلصنا إلى توثيق جملة المعاناة التي يكابدها هؤلاء في النقاط التالية.
-تشكل ظاهرة الجفاف أزمة حقيقة لسكان المنطقة إذ أن موردهم الوحيد يتجلى في الفلاحة المعاشية وتربية الماشية، وقد تسببت السنوات العجاف في موت أعداد كبيرة من الغنم والماعز ومختلف الدواب الأخرى، فاضطر جل السكان إلى بيع نصف ما تبقى من ماشيتهم لتوفير مصاريف إطعام النصف الآخر، وفي هذا الصدد ينادي العديد منهم الجهات الوصية لدعم مربي المواشي بالعلف.
-بعد أن جفت كل آبار قرية الزخانين ما عدا بئرا واحدا، ولارتفاع تكلفة جلب الماء من “الساقية”، دق ناقوس الخطر وسط السكان هناك منذرا بإبادة جماعية لكل شيء يدب على الأرض، فأسرعت جمعية بدأت نشاطها في المنطقة لتجهيز البئر وتزويد الأسر بالماء.
-تعصف المعانات الصحية بعدد غير يسير من أفراد المنطقة، فكثير من الرضع محتاجون لعمليات جراحية مكلفة كما الشيوخ أيضا، وقد سجلنا حالات جد خطيرة تحتاج لتدخل استعجالي.
-كما تشهد منطقة الزخانين هدرا مدرسيا فضيعا ناتجا عن قلة حيلة الآباء وعجزهم أمام تكاليف الدخول المدرسي، ودفع أجرة التنقل إلى مدينة زايو لاستكمال المرحلة الثانوية، وجراء ذلك نجد قلة قليلة من أولائك الذين استكملوا دراساتهم الثانوية والجامعية، ولأجل ذلك يطالب الآباء بتوفير نقل مدرسي خاص بالمنطقة.
ورغم كل هذه الظروف القاسية التي بعانيها هؤلاء إلا أن نداءاتهم لا تخلو من بريق الأمل المترقب لإلتفاتة رحيمة تعيد لقريتهم بعضا من ملامح الحياة، وقد سجلنا نداءات إلى المحسنين للتكفل بالعمليات الجراحية لمرضى دوار الزخانين، وكذلك نداءات آباء التلاميذ العاجزين عن تغطية مصاريف دراسة أبنائهم، ونداءات أرباب المواشي، إضافة إلى عدد كبير من السكان الذين يتوقون إلى إعادة الحيوية لقريتهم عبر إنشاء التعاونيات، ولأجل ذلك يلتمسون المساعدة ويد العون. عسى أن تلقى كل هذه الاستغاثات قلوبا رحيمة تنقذ ما يمكن إنقاذه من بقايا الحياة في هذه القرية.
اولا نشكر الاخ عبد الجليل الباكوري و الطاقم الذي رافقه من داخل الموقع المتميز زايو سيتي .
مداخلتي تصب في هذا الاتجاه . من يتحمل المسؤولية في هذه الاوضاع الكارثية التي تعيشها هذه
المنطقة ؟ ولماذا اصبحت على هذا الشكل ؟
المسؤولية يتحملها المجلس الجماعي لجماعة اولاد داوود الزخانين الذي لا يوزع ما لديه في الميزانية
بشكل متساوي على مناطق نفوذه اذ يعمل فقط على تنمية منطقة اولاد داوود و ذلك على حساب منطقة الزخانين ومنطقة تنملال لانها هي الاخرى تابعة لنفوذه. كما ان هذه الجماعة لا تتوفر على منتخبين لهم الدراية الكافبة في مجال التسيير الجماعي لان مستواهم الدراسي جد ضعيف .
اما الذي يتحمل المسؤولية التاريخية في الوضع الكارثي لدوار الزخانين و الذي ذبح هذه المنطقة هو
واحد من ابنائها و قد كان .. رئيس لهذه الجماعة في سنة 1993 …
الذي رفض ان يكون للزخانين والتنملاليين جماعة قروية خاصة بهم .
وفي هذا الاطار و للامانة قدمت له بعض الجهات نصيحة جد هامة وهي ان تكون لهذه المناطق جماعة
خاصة بهم تضم كل من الدواوير التالية : فرحية – تنملال – الزخانين . ويكون مقرها الرئيسي في
الاراضي الواقعة بين ارض السيد الحاج البلعيدي محمد و قنطرة بوطويل .
ولكن هذا الشخص ونظرا لاطماعه رفض هده النصيحة حتى يتمكن من بيع اراضي في اولاد داوود كانت تابعة له ان هي اصبحت جماعة قروية . فلا هو باع الاراضي و لا هو استمر في الرئاسة و بالتالي ضيع على اخوته من بني جلدته فرصة العمر.
نسرد هذه الواقعة بكل امانة والله يشهد علي ما نقول . و اتمنى من اخواننا في زايو سيتي النشر.
يارب تكون في عونهم هذ الشي كايأسف
والله يارب تغيثنا بالغيث النافع اما الشي لآخر بلا مانعولوا عليه!!!
ازخانين دائما تعاني ولا أحد يهتم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
ليست الزخانين وحدها التي تعاني بل جميع قبائل جماعة اولاد داوود من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها
والسبب في هذا التهميش كله هو المجلس الجماعي لاولاد داوود وذلك لسوء التدبير الذي ينتجه في توزيع الميزانية
ولا مرة تمت مناقشة ميزانية الجماعة في الدورات السنوية للمجلس، والاجابة المتكررة في حالة الحديث عن ذلك من قبل بعض الساكنة هي أن الجماعة فقيرة وليس لديها موارد
ولكن يجب أن نرى هذا الفقر حتى على محيى أعضاءه وليس فقط على الساكنة .
نحن نعلم أن في إطار العهد الجديد ما بعد دستور 2011
المجلس الجماعي يسير نحو انهاء ولايته الثانية ولا مشروع يذكر إلا ازدهار ونمو حياة اعضاء المجلس وسط تهميش مستمر لكل الساكنة في كل المجالات .
ونحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية وسنرى نفس الوجوه بنفس الوعود من أجل سداد ما بقي في حياتهم وليس لخدمة من هم أولى بالخدمة .
والحديث عن مشاكلنا ليس لديه نهاية وبالتالي يجب علينا نحن شباب جماعة اولاد داوود ازخانين أن نتحد ونحمل المشعل من أجل رد الاعتبار لجماعة اولاد داوود ازخانين.
اخواني في تنملال لكم كل التحيه والتقدير
محبكم في الله
وصيتي من القلب الى احفاد الشرفاء الاحرار
توجهوا إلى الله لا تشكوا الخلق للخالق
قوموا لصلاة الصبح في المسجد تضرعوا اليه بإخلاص والله لن يغير حالكم الا هو
الكل يعاني من كل شيئ الكل غافل عن الله
توبوا الى الله تصدقوا بنية الفرج وسترون خيرا أن شاء الله