زايوسيتي
تفعيلا للمقاربة التي تروم إلى تعزيز العرض التربوي وتقريبه من ساكنة أقاليم الجهة الشرقية خصوصا على صعيد إقليم بركان، بغية محاربة الهدر الجامعي وتقليص تكلفة الدراسة والتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعة، سيتم الشروع في بناء نواة جامعية بجماعة سيدي سليمان بإقليم بركان.
ويأتي ذلك تتويجا لمجهودات المجلس الإقليمي لبركان على مدى سنتين من تبنيه هذا الملف، حيث أشرف على إعداد وتهيئ جميع المتطلبات التقنية والعقارية لهذا المشروع، عبر تعبئة كافة مصالح المجلس الإقليمي لبركان لهذا الغرض.
ونوه المهتمون بالشأن التعليمي بالجهود المبذولة لإخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود، وكذا بالمكان الذي ستشيد عليه هذه الجامعة والذي تبلغ مساحته حوالي 60 هكتارات بالاحتياط الاستراتيجي بالجماعة الترابية سيدي سليمان شراعة، طالبين انخراط الكل وعلى رأسهم السلطة الإقليمية في هذا الورش لما له من أهمية في توسيع العرض التربوي والتعليمي بأقاليم الجهة الشرقية بصفة عامة وإقليم بركان بصفة خاصة.
وأكد عدد من الطلبة على أهمية هذا المشروع باعتباره مطلبا مشروعا وضروريا بالنسبة لساكنة الإقليم لما له من انعكاسات جد إيجابية على المنطقة من الناحية الاجتماعية واﻻقتصادية والثقافية، كما سيكون له وقع هام على تلاميذ المنطقة في التحصيل العلمي الجامعي، مما سيساهم في تنمية الموارد البشرية وإعداد أجيال متعلمة تشارك في عملية التنمية وتواكب المستجدات العلمية والعالمية بكل كفاءة من خلال توفير بيئة خلاقة تساعد على الإبداع والمثابرة، مؤكدا على أنه في يوم 24 ماي 2018 سيتم فتح الأظرفة الخاصة بهذا المشروع على أساس أن تنطلق الأشغال بشكل فعلي بداية شهر نوفمبر من هذه السنة.
من جهته أعرب المجلس الإقليمي لبركان عن عزمه على بذل المزيد من الجهود لتسريع وتيرة إخراج هذا المشروع الذي كان فيما مضى حلما، وبفضل جهود المجلس وباقي الشركاء أصبح حقيقة. مؤكدا على أن المجلس مستعد كذلك أن يضع على عاتقه من الالتزامات الأخرى التي لم تندرج في الاتفاقية الإطار كربط العقار بخدمات الماء والكهرباء والهاتف… لأن المجلس يضع هذا الورش في صلب اهتماماته ويعي جيدا على أن هذه النواة ستعمل على تسهيل ولوج التعليم العالي للطلبة القاطنين بإقليم بركان والنواحي، والحاصلين على شهادة الباكالوريا خاصة وأن العديد منهم ينحدرون من أسر معوزة أو محدودة الدخل يتعذر عليهم إكمال دراستهم الجامعية بوجدة.