زايوسيتي.نت – المانيا
نظم مسجد السلام بمدينة ديرن Düren الالمانية ، مساء يوم السبت 2019.09.07 أمسية إيمانية بمناسبة عودة حجاج بيت الله الحرام إلى ديارهم سالميــن غانميـــن وتقبل الله منهم والمسلميـــن جميعا طاعاتهم وأعمالهم . ضمنت أعداد من عائلات الحجاج ورواد المسجد وبحضور السيد محمد بورية رئيس المسجد والحاج عزيز مدير وكالة اسفار عزيز بدوسلدورف وفضيلة الاستاذ يوسف الزهير امام وخطيب باحد المساجد بمدينة دورتموند ومراسل زايوسيتي.نت الحاج محمد البالي .
قال تعالى – { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ {27} لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ {28}.}
افتتحت الامسية بايات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور امام المسجد الشيخ فضيل الموساوي بعدها القى الاستاذ يوسف الزهير درسا دينيا بعنوان) انواع القلوب ( مستدلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أَلا وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِى الْقَلْبُ “. (
وذكر بان القلوب ثلاثة انواع
النوع الاول هوالقلب السليم- وهو لذي سلِم صاحبه مِن الوقوع في الشبهات والشهوات، واستقام على أمْر الله، واقتدى بسُنة رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – واقتدَى أيضًا بالسَّلَف الصالح فنَتج عن ذلك سلامة قلْبه في الدُّنيا مِن أمراض القلْب التي تعتريه، وأمَّا يوم القيامة اليوم الذي لا يَنفع فيه مال ولا بنون، فإنَّه سيأتي ربَّه بهذا القلْب السليم، فيتمنَّى كل واحد في ذلك اليوم أن يكون صاحب ذلك القلْب.
النوع الثاني وهو القلب الميت – هو الذي لا حياةَ به، فهو لا يعرِف ربَّه ومولاه، وخالقه ورازقه؛ لا يعبده ولا يأتمر بأمره ولا ينتهي عن نهيه، ولا يحبُّ ما يحبُّه ويرضاه، ولا يُبغض ما يبغضه ويأباه، بل هو واقفٌ مع شهواته ورغباته، حتى ولو كان فيها مُسخطًا ربَّه، فعبادته لغير الله حبًّا وخوفًا ورجاءً وسخطًا.
النوع الثالث هو القلب المريض – هو قلبٌ له حياة، وبه عِلَّة فله مادَّتان، تمدُّه هذه مرةً وتلك أخرى، وهو لِمَا غلب عليه منهما، ففيه مِن محبَّة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له والتوكُّل عليه ما هو مادَّة حياته، وفيه مِن محبة الشهوات والحِرص على تحصيلها والحسد والكِبر والعُجب، وحبّ العُلو والفساد في الأرض بالرِّياسة والنِّفاق والرياء، والشح والبخل، ما هو مادَّة هلاكه وعطَبه، ونعوذ باللهِ مِن هذا القلْب.
و في الختام اقيمت مادبة عشاء بعدها تم تقديم الشاي و القهوة والبسكويت و الحلوى للضيوف الكرام..
ثم الدعاء الصالح للحجاج القاه امام المسجد متمنيا لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً و ذنباً مغفوراً بإذن الله وكذلك للحضور ولاموات المسلمين وشكر المنظمين لهذه الامسية ولادارة المسجد والضيوف الكرام .