سعيد قدوري
لا حديث بمدينة زايو هذه الأيام، إلا عن التعيين الجديد الذي حضي به رجل السلطة عبد اللطيف برشود، باشا جديدا على رأس المدينة، خلفا ليوسف بوقاع الذي انتقل إلى مدينة فاس لشغل نفس المنصب، بعد فشله في اجتياز مباراة الكتاب العامين للعمالات.
طبعا ومع ظهور اسم الباشا الجديد تحرك محرك “غوغل” بزايو بحثا عن أخبار تتعلق بسيرة رجل السلطة هذا الذي كان قبل اليوم يشغل منصب باشا عين تاوجطات، وذلك من قبل المهتمين كل حسب أهدافه ودوافعه.
بعض الباحثين في سيرة الرجل لا يبحثون عنه كرجل سلطة فقط، بل عن أخص الخصوصيات الدقيقة، أملا في احتواء هذا الجهاز المهم، حتى يسهل ترويضه فيصير أداة طيعة تُطَبِّعُ مع الوضع الشاذ التي صارت تعيشه المدينة خلال السنوات الأخيرة، ولنا في فترة الباشا الراحل خير مثال.
حظ الباشا الجديد قاده لمدينة تتوق ساكنتها لوضع أفضل مما عاشته لعقود من الزمن، فوق رقعة مليئة بالتحديات، وكل الأمل يحدوها لإيجاد حلول لملفات كبرى طال انتظارها.. فما هي أبرز الملفات التي تنتظر عبد اللطيف برشود بزايو؟
1 البناء العشوائي اكتسح كافة المدينة
لعله أبرز ملف سيواجهه باشا زايو الجديد، فهذه المدينة تكاد تخلو من مظاهر التنظيم على مستوى بناياتها، حتى صار البناء العشوائي هو الأصل فيما القلة القليلة من الدور السكنية بُنيت بطريقة منظمة، كما أن العشوائية هي المؤثث الرئيسي لمداخل المدينة من كل الاتجاهات.
ما وصله البناء العشوائي من انتشار بزايو لم تصله أي مدينة مغربية، آخذين بعين الاعتبار نسبة المنازل، ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن التجزئة السكنية بمدينتنا قد تستغرق عقدين من الزمن حتى يفرج عنها، في المقابل؛ قد تكون حملة انتخابية واحدة كفيلة ببروز حي سكني كامل.
باشا زايو اليوم مطالب بإظهار حزمه تجاه الظاهرة التي تتم خارج القانون وتعبر عن فوضى وتنطوي على مخاطر على المواطنين سواء فيما يتعلق بالأماكن التي يغزوها هذا البناء والتي تكون هشة وخطيرة أو مهددة بشتى الكوارث وغيرها من الاعتبارات، أو تعلق بكون هذا البناء يحاصر المدينة ويحد من توسعها العمراني السليم، ناهيك عن غياب شروط السلامة في البنايات العشوائية نفسها، مما يستوجب التدخل بحزم كبير.
2 احتلال الملك العام ظاهرة لم تنته
نجحت مدينة زايو خلال الأشهر الأخيرة، إلى حد ما، في القضاء على ظاهرة بيع الخضر والفواكه بالتجوال، خصوصا بمحيط المركب التجاري، لكن مؤخرا بدأ بعض الباعة في التسلل شيئا فشيئا نحو الشارع، ما يستوجب تدخل الباشا الجديد فورا قبل استفحال الأمر ويصبح من العسير احتواؤه.
ساكنة زايو التي عَبَّرَتْ عن ارتياحها لتحرير الملك العام من بائعي الخضر، لا زالت تنتظر بفارغ الصبر خطوة نوعية من السلطة المحلية في اتجاه فرض القانون على أصحاب المحلات التجارية والمقاهي وبعض الدور السكنية التي نصبت حواجز احتلت من خلالها كافة الرصيف ومنها من امتد إلى الطريق، ضاربين عرض الحائط مبدأ “الرصيف للراجلين”.
هذه الظاهرة تهدد أرواح المواطنين وتؤثر سلبا على جمالية الشوارع والأزقة. وفي هذا الصدد؛ على السلطة المحلية العمل بتنسيق مع الجمعيات وطبعا الشرطة الإدارية لتدارس سبل محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، حتى يكون المجتمع المدني فاعلا في إعداد السياسات العمومية بمدينته.
3 الحياد الإيجابي خلال الانتخابات بات ضروريا
اعترفت وزارة الداخلية المغربية في السابق بتدخلها في الانتخابات عن طريق السلطة المحلية، التي ساهمت في تشكيل سياسة حزبية على المقاس، هذا في السابق، لكن لا يمكن أن نغفل أن هناك من يتوق لتلك الحقبة اليوم.
بزايو جرت انتخابات في العهد الجديد، لم نلمس فيها ما يفرق بينها وبين ما جرى في السابق، فهذه المدينة قد تكون من المدن القليلة بالمغرب التي لا زال الناخب فيها يصوت عشرات المرات خلال جمعة الانتخابات الواحدة، ولعل ما جرى خلال آخر ثلاث انتخابات مضت خير دليل.
السلطة المحلية بزايو اليوم مطالبة بحياد إيجابي خلال الانتخابات لمحو صورة سلبية أخذتها الساكنة في هذا الخصوص حول الباشا السابق الذي يبدو أنه كان أشبه بمستخدم صغير لدى شركة خاصة يتحرك بأوامر رئيسه، فيما كان حريا به أن يكون هو من يعطي الأوامر التنظيمية.
هي إذن تحديات ثلاث تنتظر بدء الباشا الجديد لمهامه على رأس السلطة المحلية بزايو، دون أن ننسى أن هناك تحديات أخرى لا تقل أهمية، سنأتي على ذكرها في مقالات لاحقة.
وووووووو ومحاسبة من غشّ ونهبَ وأكل بغير حقّ ولابتعاد عن الاستغلاليين إنْ لم يكن حتى هو كذالك والله المستعانُ
و لما لم ندتذكر الفوضى التي غرق فيها حي السوق ومقركم زايوسيتي يتواجد وسط الفوضى واحتلال العربات المجرورة لساحات وأزقة حي السوق يكفي اطلالة واحدة من نافذة مقركم وتوثيق الفوضى بالصور
و لما لم تذكر الفوضى التي غرق فيها حي السوق ومقركم زايوسيتي يتواجد وسط الفوضى واحتلال العربات المجرورة لساحات وأزقة حي السوق يكفي اطلالة واحدة من نافذة مقركم وتوثيق الفوضى بالصور