استنكر ميلود جلول، مقاول مغربي ومنظم حفلات بالديار البلجيكية، ما تعيشه مدينة السعيدية من هشاشة ومشاكل في مختلف القطاعات، رغم سحرها الطبيعي.
وقال جلول، في مداخلة له، أثناء الندوة الجهوية للاستثمار، التي نظمت بمدينة السعيدية، أول أمس الثلاثاء، إن “مهاجرة مغربية ببلجيكا، قدمت للسعيدية من أجل قضاء العطلة الصيفية، قبل أن يسقط ابنها من الطابق الأول، وتتصل بسيارة الإسعاف التي طلبت مبلغ 1200 درهما لنقل الابن إلى المستشفى، لتقرر بذلك مغادرة التراب الوطني، وتقطع وعدا على نفسها بعدم زيارة السعيدية مجددا”.
ويعتبر المتحدث، السعيدية من أكثر المدن غلاء بالمملكة، على المستوى المعيشي، خصوصا في فصل الصيف، حيث يصل ثمن “عصير البرتقال” إلى أكثر من 60 درهما، بالرغم من كون المنطقة معروفة بإنتاجها للبرتقال، مضيفا أن المدينة تعاني من مشاكل اقتصادية، حيث تغلق الفنادق أبوابها لأكثر من نصف سنة، وهو ما يساهم في تقلص الرغبة في العمل لدى الساكنة، وكذا الترويج لفكرة الهجرة إلى المدن الكبيرة.
وفي ذات السياق، أبان المقاول جلول عن عدم رضاه، عن الأثمنة الباهظة التي يطلبها أصحاب الفنادق، مؤكدا أن هناك فنادق تطلب ثمن 3000 درهما لليلة الواحدة للمهاجرين أبناء البلد، في حين يتم احتساب 6000 درهما للأسبوع بالنسبة للسياح الأجانب.
وأكد جلول، أن قدومهم للمدينة في العطل، وتشبثهم بها له دوافع روحية، كونهم أبناء المنطقة، مشيرا أن الجيل الصاعد من المهاجرين لن يقوى على القدوم للمدينة إذا ما استمر الوضع على حاله.
واستطرد المتحدث قائلا، إن انتقاداته نابعة من حبه وغيرته على الوطن، وكونه يحلم بالرجوع إلى بلده الأم والاستثمار به، على غرار باقي المهاجرين المغاربة، لكن بعض التفاصيل والعراقيل تحول دون ذلك.
المغرب مليئ بالفقر والهشاشة والأنانية والسرقة والغش والنصب و”العنصرية الأهلية” وغيرها من الخصائص الإجتماعية السلبية وكل هذا يجعل ليس المستثمرين الأجانب فقط وإنما حتى أصحاب الأرض والوطن يجعلهم يهربون ويتخوفون من استثمار أموالهم في مشروع يكلف أكثر مما يربح مع العلم أنه لا للدولة ولا للشعب له قابلية التجاوب بجدية وإخلاص مع كل ما من شأنه أن يدفع عجلة التنمية إلى الأمام والله يهدي الجميع
والله.مكيحشم..البرتقال.كيدير.درهم..لكأس.عصير.60درهم.هدا.ويسكي.مشي.عصير
قلنا لكم المقاطعه واش ماتسمعوش