زايو سيتي – فريد العلالي -محمد البقولي
قامت زايوسيتي.نت بإنجاز ربورتاج حول سوق الغنم بزايو، هذا اليوم الأربعاء، الذي يسبق عيد الأضحى المبارك لهذه السنة، حيث وقفت على وفرة العرض وذلك وفقا لما أكده عدد من الكسابة والفلاحة، كما وقفت على سوء تنظيم ملحوظ داخل أروقة السوق، وبمحيطه.
وشهد السوق منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حركة غير مسبوقة وإقبالا وفيرا من طرف أرباب الأسر القادمين من مختلف جماعات إقليم الناظور، وذلك لتفقد أجواء السوق والوقوف عن قرب على أثمنة الأكباش والماعز خلال هذا الموسم، مع تسجيل عزوف الكثيرين عن اقتناء الأضحية قبل الساعة الحادية عشر صباحا، بينما ارتفعت وتيرة الشراء بعد ذلك.
وفي تصريح للموقع، أكد بعض تجار الماشية أن هناك إقبالا كبيرا من طرف زوار السوق على بضاعتهم، نظرا لكون الأسعار في متناول الجميع، محذرين من بعض المتطفلين على الميدان الذين يستغلون فرصة انخفاض الأسعار للسمسرة في أضاحي العيد وذلك بشرائها في فترة مبكرة من الصباح وإعادة بيعها في نفس اليوم.
وللتفريق بين تجار الماشية الحقيقيين وهؤلاء “السماسرة” الذين يلقبون ب”الشناقة”، أكد بعض “الكسابة” أن الأمر بسيط للغاية، وذلك عن طريق معاينة بضاعتهم التي غالبا ما تكون من سلالات متنوعة الأمر الذي يعكس أنهم اقتنوها بطريقة متفرقة، من جهة أخرى لباسهم وهيئتهم التي لا توحي بأنهم تجار أو مربو الماشية.
وأجمع كل المصرحين من الكسابة للموقع، على أن أسعار الأضاحي مستقرة وستكون خلال السنة الحالية في متناول كافة المواطنين من جميع الشرائح والفئات، سيما منهم من ذوي الدخل المتوسط والمحدود كما أنها تراعي القدرة الشرائية الضعيفة، بالنظر إلى وفرة العرض بنسبة كبيرة.
إلى ذلك، لم ترصد زايوسيتي، تذمرا واسعا إزاء أسعار الأضاحي بالسوق الأسبوعي لزايو، بحيث أعرب مواطنون عن ارتياحهم من أثمنة الماشية بالمنطقة، فيما كشف الكسابة والفلاحون أن الحالة الصحية للماشية تدعو للارتياح بفضل مجموعة من التدابير والإجراءات المتخذة في هذا الصدد إبان الموسم الحالي.
من جانبهم، أعرب العديد من مربي الماشية عن قلقهم من كثرة المصاريف المرتبطة بإعداد “الكبش” ليكون جاهزا مع حلول عيد الأضحى، وهو ما يقلل من هامش الربح لدى “الكسابة” إن لم نقل تحقيق خسائر، بحسب قول بعضهم.
وتميز سوق المواشي بزايو هذا اليوم وخلال كافة الأيام السابقة بتواجد عدد كبير من أبناء جاليتنا بالمهجر، والتي فضلت قضاء العيد بمدينتها، خاصة أنه يتزامن مع موعد العطلة الصيفية، وهو ما اعتبره أبناء الجالية أمرا جيدا بالنظر إلى أن طقوس العيد مميزة ببلادنا عن بلاد المهجر، والتي تميزها إجراءات تمنع الإقدام على الكثير من الطقوس.