نظمت جمعية رحاب بجماعة سيدي بوهرية المركز بإقليم بركان الملتقى الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك يومه الأحد 4 غشت 2019 والذي دأبت الجمعية على تنظيمه كل سنة، في إطار الاحتفال باليوم الوطني المهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة.
بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم للقاريء مصطفى أمنشار، وتلاوة جماعية لأطفال المدرسة القرآنية تناول الكلمة السيد أحمد عمروش رئيس جمعية رحاب حيث رحب في كلمته بالحضور الكريم شاكرا إياهم على تلبية الدعوة الموجهة إليهم لحضور فعاليات هذا اللقاء الهام، وفي مقدمتهم فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة وكذا السلطات المحلية والإقليمية، وممثل المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق الدكتور بوعمامة.
إثر ذلك أحيلت الكلمة إلى السيد الميلود قدوري رئيس الجمعية العائلية المسلمة الفرنسية بمونتراي بفرنسا ومستشار بجمعية رحاب. حيث أبرز السيد قدوري الميلود الجهود الطيبة التي يبذلها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أبناء جماعة سيدي بوهرية من أجل بناء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بجماعة سيدي بوهرية المركز والتي هي على وشك الانتهاء.
ومما جاء في كلمة السيد الميلود قدوري:
“يسعدني أن أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج الذي تنظيمه في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة. هذا اللقاء التواصلي المهم الذي يتزامن مع تخليد الأمة المغربية قاطبةً لذكرى غالية وعزيزة على كل مغربي ومغربية، ألاَ وهي الذكرى العشرون لتربع مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين.
سائلين المولى تبارك وتعالى بهذه المناسبة السعيدة أن يديم على مولانا أمير المؤمنين، سبط النبي الأمين، موفور الصحة والسعادة والهناء، وأن يحفظ جلالته الشريفة بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن، وأن يقوي ساعده بشقيقه السعيد، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، انه سميع مجيب.
إخواني، أخواتي
يأتي تنظيم هذا اللقاء المهم وفاءً وحباً لوطننا العزيز المغرب، فقد فكرنا نحن أبناء جماعة سيدي بوهرية المقيمين بالخارج، وعقدنا عدةَ لقاءات تحضيرية بفرنسا وبسيدي بوهرية كي نَنْخرط جميعا ونساهم ولو بشيء قليل في النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا بقيادة مولانا أمير المؤمنين حفظه الله تعالى، فقد فكرنا في مشروع بناء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم تساهم في تأهيل الساكنة والحفاظ على هويتنا المغربية الأصيلة، والحمد لله، والشكر لله، أننا بحمد الله على وشك الانتهاء من تشييد هذه المعلمة التي ستعود ولا شك بالنفع العميم على ساكنة جماعة سيدي بوهرية.
ومن هذا المكان المبارك أشكر جميع شركائنا في هذا المشروع الهام:
المجلس العلمي المحلي لإقليم بركان، المجلس العلمي المحلي لوجدة، جماعة سيدي بوهرية، المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، السلطات المحلية والإقليمية”.
إثر ذلك قدم السيد مهندس الجماعة عرضا مركزا وقيما حول هذا المشروع القرآني الهام والمراحل التي قطعها.
وتتويجا لهذا اللقاء الهام ألقى فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة محاضرة قيمة حول القرآن الكريم ودوره في حماية الأمة المغربية وتحصينها عبر تاريخها المجيد.
وقد أقامت جمعية رحاب مأدبة غذاء بفضاء المدرسة القرآنية على شرف الحضور الكريم.