عبرت العديد من الفعاليات في مدينة الحسيمة، عن صدمتها بعد سماعها لخبر إقدام استاذ معروف في المدينة، على قتل شاب يقال انه كان خطيبا لابنته.
ونزل الخبر كالصاعقة على معارف وأصدقاء الأستاذ المسمى “عبد العزيز طليح” خاصة وانه معروف بطيبوبته وحسن اخلاقه، كما كان محبوبا لدى تلاميذته.
وقال عنه رشيد بوفونس العضو ببلدية الحسيمة : “هو الاستاذ المعلم الأديب المؤَدب المؤدِب المؤلف المحاضر الجمعوي الحقوقي النضالي المثقف البصير الناقد العصامي من جماعة الرواضي من آل طليح من بطون أهل بقيوة الشرفاء.
يغلب عليه السكون والهدوء والانصات قبل التدخل او الكلام،هو طيب الكلام حسن الخلق دائم الابتسامة.
لقد قدم الكثير وعلم أجيالا منهم من صار طبيبا ومنهم من صار مهندسا ومنهم من صار استاذا ومنهم من صار معلما ومنهم من أصبح ممرضا ومنهم ….
و له تأليف ورسائل في كثير من المجالات وأشهرها مؤلف (إبقويين نبش في الذاكرة) وضع من خلاله بحث علمي في الأنساب و قبائل أهل بقيوة وعاداتهم وأشعارهم….ليذكر أهل عصره بهم ويعلم الناشئة تاريخهم فكان مؤلفا طيبا مباركا.
هذا الاستاذ كان يستحق التكريم والتنويه والتشجيع. فنسأل الله ان يتجاوز محنته وان يغفر له زلته ويعفو عن كبوته..”.
وقال عنه ناشط اخر “إننا أمام فاجعة ليست كباقي الجرائم على الإطلاق ولا يمكن تصنيفها في خانة القتل أبدا رغم حدوثه.
إننا أمام رجل قدر أن يكتب اسمه مجرما في محاضر وفي مواد إخبارية عابرة وهو ليس كذلك أبدا، ولن يكون رغم حجم الكارثة التي سلطت عليه.
إننا وبشهادة الجميع، أمام إنسان خلوق مسالم حد الوداعة، أمام رجل تجاوز الخمسين من عمره دون أن تسجل في سيرته يوما سابقة.
إننا أمام أستاذ تعلم على يده مئات التلاميذ في مختلف المدارس ولعقود من الزمن دون أن تثبت في حقه أدنى مخالفة، أستاذ مثابر طموح غايته الوحيدة طلب العلم، والنبش في تاريخ الريف، والتنقيب والبحث فيما يزخر به المنتزه الوطني للحسيمة من كائنات حفاظا على وجودها من الانقراض.
إننا وبخلاصة القول أمام إنسان، إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. إنني أكتب هذه الشهادة أمام الله وأمام الجميع وألم عميق يجتاحني لما ألم بهذا الإنسان الوديع من مصيبة لم يتوقعها يوما ولم تكن في حسبانه.”.
وتجدر الإشارة ان شابا في مقتبل العمر توفي متأثرا بجروح بعد تعرضه لطعن بواسطة الة حادة، على يد الاستاذ يوم السبت الماضي بمدينة الحسيمة.
الله افك صراحو