زايوسيتي
خلفت تصريحات النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لزايو، أحمد بزعين، خلال حفل تكريم التلاميذ المتفوقين بالمدينة، ردود فعلا كبيرة من جانب المهتمين بالشأن العام المحلي والجهوي، لما تحمله بين طياتها من تهم لمجلس الجهة الشرقية، ولكونها صادرة من رجل يعتبر الشخصية المنتخبة الثانية بزايو.
أحمد بزعين بدا بمنتهى الغضب وهو يرد بشكل ضمني على رئيس غرفة الصناعة التقليدية، إدريس بوجوالة، حين حاول الأخير التأكيد على أن مجلس الجهة سوف يدعم منطقة التنشيط الاقتصادي بزايو، فاستخرج ما كان يضمره من اعتقاد حول مجلس “بيوي”، وسط تصفيقات من عدد من الحاضرين.
وفي خضم سيل التهم الموجهة للجهة، كان أحد أعضائها، صالح العبوضي، متواجدا يستمع لبزعين، لكنه آثَرَ عدم التدخل والرد، خاصة أنه قَدِمَ للحفل باعتباره إطارا بمديرية التعليم بالناظور.
تصريحات أحمد بزعين أماطت اللثام عن نقاش مهم بالمدينة يتعلق بمدى مساهمة مجلس جهة الشرق، الذي يرأسه “البامي” عبدالنبي بعيوي، في المشاريع التنموية بزايو، فنائب الرئيس يعتقد أن مساهمته غائبة، بينما يرى آخرون أن المشكل يرتبط بعدم تقديم جماعة زايو لمشاريع للجهة من أجل دعمها، والاكتفاء بوضع ملتمسات خلال دورات الجماعة.
ووسط الجدال القائم، اتصلنا بأحد أعضاء مجلس جهة الشرق، من أجل أخذ رأيه أولا في التهم التي وجهها بزعين للمجلس، خاصة أننا نعلم أن الجهوية المتقدمة منحت إمكانيات مهمة لهذه المؤسسة لتنفيذ مشاريع تنموية نوعية.
عضو مجلس جهة الشرق، وفي تعقيبه على الموضوع، كان له التصريح التالي: “أولا؛ المناسبة كانت احتفالا بالتلاميذ المتفوقين، وكل حديث خارج عن هذا السياق هو حديث مرفوض، لأن الاحتفال لا يجب أن يختلط بما هو سياسي، كما لا يجب خلاله إظهار الغضب أمام فلذات أكبادنا مهما بلغ حجم اَلْخَطْبِ”.
وأضاف ذات المتحدث: “ولأن الكلام كان موجها لمجلس الجهة لا بد أن نبرز عددا من الأمور التي تجب الإشارة إليها حتى يزول اللبس المثار حولها، وخاصة فيما يتعلق بدعم مجلسنا لمشاريع تنموية بزايو”.
عضو جهة الشرق، أكد أن “تعامل المجلس مع كافة جماعات الجهة ينبني على مبدأ عدم التمييز، وقد سبق للرئيس بيوي أن أكد بأن كل جماعة تقدم لنا دراسة متكاملة حول مشروع ما نحن مستعدون لتقديم كافة الدعم لها، وهنا نتساءل؛ هل قدمت زايو دراسات حول مشاريع تنموية للجهة وتوانى مجلسنا عن دعمها؟ هذا ما يجب أن نعرفه”. حسب قول المتحدث.
وحول قول بزعين أن الجهة لم تقدم أي دعم للمشاريع بزايو، أجاب المتحدث بالقول: “هذا غير صحيح، وسنعمل في مناسبة قادمة على جرد مجموعة من المشاريع التنموية التي دعمها مجلس جهة الشرق بزايو، والمسؤولون عن المدينة يعرفون ذلك جيدا”.
ذات المتحدث أورد أن “قنوات التواصل بين الجهة وجماعاتها مفتوح على الدوام، كما أن حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه نائب رئيس جماعة زايو يعتبر مكونا أساسيا بمجلس الجهة، ومن ثَمَّ فإن التواصل لن يكون أمرا عسيرا”.
من جانبنا؛ وفي ذات السياق الذي تحدث فيه عضو الجهة، فإن حزب الاستقلال موجود بقوة بمجلس بيوي، بل الأكثر من ذلك، قد يكون حزب علال المسير الحقيقي لهذا المجلس، وهذا ما يظهر من خلال تركيبته.
فكما يعلم الجميع، فإن النائب الأول لرئيس مجلس جهة الشرق، ينتمي لحزب الاستقلال، وهو مفتش عام لدى وزارة المالية، كما أن النائب الرابع ينتمي لذات الحزب، وهو مكلف بالاقتصاد التضامني بالمجلس، بالإضافة إلى وجود مستشارة استقلالية بالمجلس تشغل مهمة رئيسة لجنة الفلاحة. فكيف لنا أن نتهم مجلسا نتشارك معه نفس التوجه السياسي بأنه يقصينا؟
إن حديث أحمد بزعين خلال حفل تكريم التلاميذ لم يكن موفقا بالمطلق، بل حمل أخطاء وجب عدم تكرارها خدمة لمصلحة زايو، فإظهار الغضب بجانب أنه لا يليق من حيث المناسبة، فإنه يجعلك على خلاف مع مؤسسة دستورية ننتظر منها الكثير تنمويا. كما أن حديث بزعين عن مشاريع كبرى وتلخيصها في بعض الآليات قد يعطي صورة سلبية عن طموحات مسيري الجماعة.
ومما وجبت الإشارة إليه، أن تفوه أحمد بزعين بالقول، أن مدينة زايو “مدينة صغيرة”، مجانب تماما للصواب، فهي ثامن أكبر مدينة من حيث التعداد السكاني بالجهة، وهي مرتبة ورغم أنها متقدمة إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن زايو تراجعت ثامنا بعد الطفرة النوعية لعدة مدن بالجهة.
وإن كنا نعلم خلفيات تصريح بزعين بأن زايو مدينة صغيرة، وفيه رسائل للمعارضين، إلا أننا نذكر بأن وصف المسؤول لمدينته بالصغيرة يوحي بأنها لا تحتاج لمشاريع نوعية، مثل تلك التي يتم تنزيلها بالمدن الكبرى، وهذا خطأ جسيم لا يجب تكراره، كما أن زايو بالفعل ليست صغيرة.
لم ارى في حياتي اهل يتقنون الكذب اكثر من اتباع عمدة زايو
كل من يهدف إلى مصلحة يتجه نحو حزب الطيبي لأنهم يعلمون انه يمكنهم من ذلك هو عمل على مشروع لابنه خارج زايو بالضبط وجدة لو كانت له بالفعل غيرة على زايو ما فعل هذا هو له مصلحته ومصلحة أتباعه فوق كل شيء
السيد بزعين قد يكون تسرع نوعا ما لكن ذلك لا يعني انه ليس بغيور على مدينة زايو. غضبه و انفعاله يؤكد غيرته على المدينة ولا شك أن ما قاله يرتكز على قرائن حقيقية وبما أنه النائب الأول للمجلس وكاتب الحزب فهذا يعني أن هناك شيئا ما يعلمه هو والمجلس, ولا أظن أن جماعة زايو لم تقدم أي مشروع للجهة او أنها لم تتواصل معها. وحتى ان افترضنا أن الجماعة لم تقدم مشروعا للجهة فان هناك برامج تنموية جهوية تدخل في نطاق الاستراتيجيات الوطنية كما أن للجماعة مخططها التنموي الذي هو موضوع لدى وزارة الداخلية يشتمل على الرؤية الاستراتيجية للمجلس. اظن أن المسألة ليست متعلقة بتقديم المشاريع للجهة فهي اعمق من ذلك لان مخططات الجهة مبنية على الاستراتيجية الوطنية اولا ثم الاستراتيجية التنموية الجهوية. ومعروف أن أعضاء الجهة كيفما كانت اطيافها يجب أن تكون محايدة في تحديد المشاريع وهناك بالطبع اولويات ذات صبغة وطنية كما هو الشأن لملف جرادة الذي اعطيت له اهمية كبرى نظرا لانعدام اسس تنموية فعالة. انا لا ادافع عن المجلس بقدر ما اريد التأكيد أن المشكل عميق ومرتبط بأمور أبعد من مشروع او مشروعين, ولعل اكبر عائق راجع الى غياب تصور حقيقي للجهوية الموسعة وكذا غياب تصور تنموي مجالي متوازن… في الحقيقة اكبر تهميش للمدينة نابع من الاقليم نفسه بمعنى أن هناك تضييق على المدينة في تحديد المشاريع ومثال على ذلك هو مسار السكة الحديدية بين الناظور ووجدة الذي برمج على اساس ان يمر بعيدا عن زايو وهو نفس الشيء الذي حذث حين تم تمريره مباشرة عبر حاسي بركان دون التفكير في زايو. و ايضا تم وضع كل المعاهد والاقطاب الصناعية والرياضية بجماعتي سلوان والعروي بعيدا عن زايو حتى المطار كان من الممكن ان يكون افضل واقرب لو وضع بجماعة اولاد ستوت.
المشكل ليس في كلمات انفعالية قالها مسؤول ولكن ارجعوا الى ارشيف التنمية اقليميا وسترون من اين جاء التهميش.
Zaio mafiha bo mo3arada kolchi ba3 almatch kaydawro ri alforssa bach yanthzo khas nas jdad yamkan zaio tkon mazyan ama daba kolchi kifkif ki almizan ki trakteure ku alwarda bochok ki lahmam ki alkandil ki azra3 kolchi walo
السيد النائب الأول لرئيس بلدية زايو اكيد انه غير مؤهل لتدبير الشأن المحلي و الا ما مبرراته في فتح صراعات مع مسؤولين جهويين و المقام لا يسمح بالخروج بمثل هذه المسرحية و خاصة أمام رجالات و نساء الغد.عوض فتح جسور التواصل مع مختلف المؤسسات زعماء ممثلي حزب الميزان همهم الوحيد هو سلوكهم الفاشل و المؤسس على استراتجيات التغليف و تلفيق التهم لكل من لم يتم إليهم أو يتبع اهواءهم. لم لم يجرؤ سيادته على طرح سؤال جوهري حول مجمل الإنجازات المحلية التي حققها حزبهم لفائدة الساكنة قاطبة منذ احتكارهم أمور تسيير زايو قبل و بعد التقسيم و رجاء لا يحاولون إقحام البرامج الوطنية أو الإقليمية لينسبوها إلى أنفسهم. لنطرح فرضية إنجاز مشاريع .هل بإمكان السيد النائب تحديد مصادر التمويل وقيمة الاغلفة المالية لأنه حسب علمنا ميزانيات الجماعة المحلية رغم استقلاليتها فإن تفتقر إلى أوعية ضريبية متنوعة و كافية لتغطية نفقات أو ما يسمى بمصروفات الاستثمار و أي نوع منه يعتمده المجلس الموقر. لذا كان لزوما على السيد النائب احترام جمهور الحاضرين و هم يحتفلون و يبتهجون بنتيجة و تكريم المتفوقين من فلذات اكبادنا خلال نهاية الموسم الدراسي و بهذه بعد تقديم التهاني لكل الناجحين و المتفوقين ارى أن هذا النوع من الرهان من طرف المنتخبين يكن غموض كبير يتطلب معه وضع سؤال عريض :كيف يعقل لهؤلاء المستشارين المحليين الذين لم يواكبوا الحياة الدراسية طيلة الموسم الدراسي يبادر بلهفة على تنظيم حفل توزيع الجوائز؟ إنها ظاهرة غير صحية و رهان فاشل.على جميع زعماء الحزب المحلي الكف من استغلال ظروف لتمرير رسائل أكل عليها الدهر و شرب و من يريد أن يعمل صالحا لفائدة السكان فليتقدم ومن لم يستطع فلا يحاول استغلال المال العام لضرب في أعراض أشخاص ذاتيين أو معنويين. شموا على أذرع وابتعد عن زرع الفتن بين صفوف الساكنة.لستم خير منتخبين افرزتكم صناديق الاقتراع الأعمال الصبيانية انتهت. اعتمدوا على قدراتك و إمكانيات موازاة مع الوعود المعسولة التي كنتم تغترون بها ناخبيهم حينها لم تكونوا تصرح أنكم ستجلبون تمويلات و مشاريع واعتمادات مالية من المجلس الاقيمي ا او المجلس الجهوي ولم تكونوا تستطيعون ذكر عقد شراكات مع أطراف مختلفة فماذا حدث اليوم؟ تسليط غضبك على جهات بعينها دليل على فشلكم و حجة واضحة على عدم قدرتك على تنويع مصادر الدخل الذاتية. ما رأيك سيدي النائب الأول؟ هل انفعالك خلال حفل التتويج كان في محله؟
تحية احترام وتقدير وشكر لزايو سيتي بكل مسيريهاعلى هذا المنشور
أما عن الخطأ الذي بدر من ممثل الجماعة فنلتمس الصفح من المجلس الجهوي آملين ألا يؤاخذونا بما فعل السفهاء منا وألا يترتب عن ذلك إقصاء المدينة من حقها في الاستفادة مما يسمح لها بالسير قدما نحو الأفضل.
كما نتمنى أن يكون الموقف المخجل لممثل الجماعة صدى لدى شباب المدينة الغيورين عليها وأن ينهضوا يدا في يد و يعيدوا النظر في ترتيب الأمور المتعلقة بمن يستحق تمثيلها