زايو سيتي.نت :
خلال تصفحنا لمونوغرافيا جماعة زايو والمعتمدة من قبل هذه المؤسسة، أثار انتباهنا الإشارة إلى ما اعتبرته الجماعة “هزالة” في الأنشطة الثقافية بالمدينة، وهو ما ينسجم مع ما يذهب إليه أغلب مثقفي المدينة، الذين عبروا مرارا عن تذمرهم من غياب ما هو ثقافي محليا.
وفي ذات الوثيقة، أشارت الجماعة إلى وجود دار للشباب وخزانة جماعية بشراكة مع وزارة الثقافة وقاعة مغطاة وملعب جماعي ومركب سوسيو تربوي ومركز لتأهيل وإدماج المرأة ومركز اجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز للتربية والتكوين. وذلك في الفقرة المخصصة “للأنشطة الثقافية”.
إبراز الجماعة ل”هزالة” الأنشطة الثقافية بمدينة زايو يزيد من عبء المسؤولية على الأطراف المعنية بتطوير المنتوج الثقافي بالمدينة، وأولهم الجمعيات الثقافية والمثقفين محليا، وكذا المجلس الجماعي الذي يتحمل مسؤولية الرفع من منسوب التنمية الثقافية المحلية.
وتعرف الوضعية الثقافية بزايو نوعا من الركود يرجعه البعض إلى نقص في الأطر، فيما يرجعه البعض الآخر إلى غياب الدعم المعنوي والمادي للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي، أو قلة الوعي الثقافي لدى المسؤولين المشرفين على برامج دعم الجمعيات الثقافية.
الحديث حول موضوع الأنشطة الثقافية يجرنا للحديث عن دُورِ الثقافة بزايو، والتي تغيب بشكل ملفت، حتى أن مونوغرافيا الجماعة أشارت إلى دار الشباب وخزانة الجماعة فيما يبرز غياب مركب ثقافي ومسرح وسينما وغيرها من المركبات الضرورية لتنمية الفعل الثقافي محليا.
بمقابل ذلك لا يمكن أن ننكر في هذا الباب عددا من المبادرات الثقافية بالمدينة، وأبرزها؛ الأنشطة التي تقوم بها جمعية أصدقاء الشعر بزايو، ومبادرة “أجي نقراو” التي تهدف إلى تشجيع القراءة بالمدينة، بالإضافة إلى مبادرات ثقافية أخرى لجمعية الرسالة.