نظمت مؤسسة المشاركة المغربية افطارا وللمرة التاسعة عشرة وكعادتها وكل سنة تختار موضوعا رئيسيا هذه السنة ارتات موضوع المبادرة الشعبية التي عادة ما يقوم بها المجتمع المدني خاصة المبادرات التي يقوم بها افراد من الاحياء.
افتتحت الأمسية باعطاء نبذة تاريخية عن تأسيس المؤسسة والتي كانت هي الأخرى من بعض سكان الحي من اصول مغربية والتي ترأسها احمد سلامة.
وبعدها تم سرد برنامج الأمسية من طرف نعيم البويحياتي الذي انفعل بشكل كبير مع الحضور الكريم عن طريق طرح أسئلة وفتح نقاش مع كل الحاضرين بعدها جاء دور الدكتور Wieger Bakker ليلقي كلمة من منطلق البحث الذي تقوم الجامعات وعلى رأسها جامعة اوتريخت وان المبادرات سواء الفردية ام الجماعية لا تعد ولا تحصى داخل في هذا البلد عادة ماتكون على مستوى عادي بعدها تتطور إلى مستويات ومنها ما اصبح عالمي خاصة في مجال العمل المشترك بين الدول.
الله عمدة المدينة السيد Gerdo الذي تناول في كلمته ان مدينة كولومبورخ تعرف مبادرات شتى وكثيرة وعادة ما تهدف عمل تطوعي وضرب المثل لجمعية المسنين القديمة والتي بدأت لمساعدة المسنين هي الان تظم ععدا كبيرا من المتطوعين تطرق ان مثل هذه المبادرات لا تدعم من طرف حكومة لاهاي لكن على مستوى البلديات التي تقدم الدعم خاصة المالي.
جاء دور الأستاذة نادية بوراس بجامعه لايدن والمتخصصة في ريس التاريخ تناولت في كلمتها تاريخ الجالية المغربية في هولندا حيث ذكرت الابحاث التي قامت بها على الجيل الاول منذ سنوات الستينيات من خلال كلامها ان دور المغاربة في تاسيس المبادرات هو فريد من نوعه رغم ان الجيل الاول جاء للعمل لبعض السنوات ثم العودة إلى الوطن لكن اذا ما تاملت في دور هذه الجالية آنذاك خاصة وأن معظمها لم يدرس في المغرب ولا في هولندا رغم هذا اسسوا مساجد جمعيات رياضية مدارس لتدريس اللغة العربية وما الى ذلك.
موضوع الأستاذة نادية بوراس كان محور مناقشة وتفاعل الحاضرين خاصة وأنها تضرب أمثلة عاشتها نفسها حيث ازدادت بامستردام المدينة التي يعرف عنها بمدينة التعايش.
في النهاية اعطيت الكلمة العمدة مرة أخرى لختم الأمسية شكر المنظمين والحاضرين كما دعا إلى أن مانقش هذه الليلة أن يخرج للشارع وان يتداول بين الناس لان مثل هذه المبادرات نخلقها جميعا من اجل مدينتنا وتعايشنا رغم اختلافنا في معتقداتنا وافكارنا .