زايو سيتي
تعيش مدينة زايو هدوءاً أقرب إلى السُّبات معظم أشهر السنة، وتغلق المحلات التجارية أبوابها يوميا مع مغيب الشمس، ويصير المشي بين أحيائها خلال أوقات متأخرة من الليل مُوحشا.
ويُوقظ شهر رمضان سُبات زايو، وتفتح المحلات التجارية والمقاهي أبوابها إلى ساعات متأخرة من الليل، ويرى مواطنون بالمدينة أن التجول في أزقتها ومحلاتها التجارية، متنفسا لهم، في ظل غياب أماكن للترفيه بالمدينة، وتعج المقاهي بمئات الزبائن، للترويح عن النفس وتغيير رُوتين النهار.
وتبدأ الحركة بشوارع زايو في الساعة التاسعة ليلا، حيث تفتح المحلات التجارية أبوابها، وتمتلئ المقاهي بمرتاديها الذين يجتمعون على فناجين القهوة، والحكايا التي لا تنتهي، وتمتلئ الشوارع بالعائلات التي تصطحب أطفالها لاختيار ملابس العيد، حيث تكثر اقتراحاتهم حولها، في حين يحاول الأولياء التوفيق بين الميزانية التي أنهكتها مصاريف رمضان، ورغبة أطفالهم.
ويتجمع أناس آخرون في الحدائق يتجاذبون أطراف الحديث في مختلف المواضيع، في أجواء تسودها السعادة والفرحة، ولاتعج المقاهي والحدائق في ليالي رمضان الساهرة فحسب، بل حتى الأزقة والمحلات التجارية تزدحم بالكثيرين، للتسوق ومشاهدة السلع المعروضة من مختلف المنتوجات.
وتستيقظ زايو خلال شهر رمضان، من سُباتها العميق، وتزدهر فيها الحركة خصوصاً وأن غالبية سكانها يفضلون قضاء أجواء شهر الصيام الليلية، في الأزقة والمقاهي، ويستبشر تجار المحلات التجارية خيراُ بهذا الشهر، وتعرف حركة البيع والشراء ازدهاراً، واقبالا منقطع النظير.
وتشهد بعض أحياء زايو على غرار باقي مدن المملكة، احتضان دوْرِيات رمضانية، تحظى بمتابعة مهمة خاصة تلك التي تجرى بعد صلاة التراويح، وسط أجواء من الفُرجة والاستمتاع، وتُعتبر هذه الدوْريات تقليداً موسمياً في رمضان، ومن العادات المُتغلْغلة في الطقوس اليومية لدى بعض شباب المدينة.
صراحة إنه لشيء مخجل في شهر العبادة نجد الرجال في المقاهي والنساء في الشوارع في أوقات متأخرة جدا من الليل لم نفهم بعد المغزى الحقيقي لشهر رمضان اللهم ردنا إليك مردا جميلا