زايو سيتي/ عبد الجليل بكوري ومحمد النابت
انطلقت خلال مارس من العام الجاري، أشغال تهيئة ثلاثة مداخل لمدينة زايو، ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة زايو، ويهم مدخل المدينة في اتجاه حاسي بركان، ومدخل المدينة في اتجاه العروي، ومدخل المدينة في اتجاه رأس الماء.
وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين الفضاءات العمومية وإعطاء جمالية للمداخل الرئيسية للمدينة حتى تكون هذه المداخل في مستوى التعداد السكاني لزايو، وما تتميز به من موقع جغرافي هام كنقطة وسط بين الشمال الشرقي للمغرب ومنطقة الريف المغربي، بالإضافة إلى الرصيد التاريخي للمدينة.
وسيساهم تأهيل هذه المداخل وغيرها من المشاريع لتدعيم البنية التحتية في تعزيز الحركية الاقتصادية وخاصة التجارية للنهوض بالوضع التنموي المحلي. خاصة أننا نعيش هذه الأيام أو بالأحرى السنوات على وقع أزمة اقتصادية خانقة.
وتعول ساكنة مدينة زايو على أشغال تهيئة المحاور الثلاث المذكورة، والتي رصد لها مبلغ مالي قدره 22 مليون درهم، من أجل محو صورة المدينة السيئة في نظر عابريها، حيث أن كل مداخل مدينة زايو تفتقد للجمالية المطلوبة.
سير أشغال التهيئة بالمحاور المذكورة سبقته العديد من الملاحظات حول أمرين أساسيين، أولهما؛ شروط السلامة المصاحبة للعملية، وثانيهما؛ جودة وسرعة الأشغال.
فقد عاينت زايوسيتي.نت شروع المقاولة المكلفة بالإنجاز في حفر جنبات الطريق المؤدية إلى العروي وقبل الانتهاء من الأشغال تم التوجه لحفر المحورين الطرقيين الآخرين، فحفر محور والاكتفاء بوضع أحجار على الجنبات قد يكون سببا في وقوع حوادث سير.
وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن المار من المحاور الطرقية المعنية بالتهيئة يلاحظ أنه ليلا تغيب الإنارة في كثير من الأجزاء في وقت توجد فيه حفر عميقة مع ما يمكن لذلك أن يكون سببا في حوادث خطيرة.
وبخصوص سرعة سير الأشغال، يلاحظ الكثيرون أن المقاولة المكلفة بالإنجاز تعمد إلى جلب معدات التشييد من رمل وكرافيت وغيرها، من المطاحن المجاورة بأولاد ستوت بكميات قليلة وهو ما يؤدي إلى بطء الأشغال، في حين يفترض في مثل هذه المشاريع أن يتم جلب كميات كبيرة توضع بجنبات موقع الإنجاز، كما يحصل في أغلب المشاريع.
ويرى ملاحظون أن لجان المراقبة وجب عليها تتبع سير الأشغال للتأكد من مدى مطابقة جودة الإنجاز مع ما هو مسطر في دفتر التحملات، لا سيما فيما يتعلق باحترام سمك الطريق وكذا فيما يتعلق بالرصيف.