زايو سيتي/ عادل شكراني
تكتظ مقاهي مدينة زايو، في ليالي رمضان، وتُعوّض كسادَ ساعات النهار عندما تكون مُغلقة، ويتهاوى العديد من المواطنين في كل ليالي رمضان، جماعات أو فُرادى إلى المقاهي بعد صلاة التراويح.
ويتزاحم مرتادوها على الطاولات، ولايتوقّفُ النّادل عن السرعة في الاستجاية لطلباتهم بين قهوة سوداء، وشاي أخصر منعنع، فيما يطلب آخرون عصائر أو مشروباً غازيا.
ويتبادلُ الناس على آختلاف مشاربهم ومستواهم الثقافي والاجتماعي، أحاديث قضايا الساعة، ونقاشات في الشأن المحلي، ومباريات كرة القدم، وتصفح هواتفهم، أو قراءة الصحف الورقية، أو لعب النّرد المعروف بـ ” البارتشي”.
ويكادُ المقهى يكونُ مكان الترفيه الوحيد بزايو، ففيه يقضي الكثير من الشباب معظم ليلهم الرمضاني، بين سمر وحكايات ولعب ورق، ويُغادرونها في وقت مُتأخر لاقتراب وقت تناول السحور، قبل رفع آذان فجْر يوم صيام جديد من الشهر الفضيل.
وتظل المقاهي المكان المفضل لِغالبيّة ساكنة زايو، في ظل غياب أماكن للترفيه بالمدينة، حيث يلتقي فيها الكبار والصغار، الشباب والشيوخ، على فنجان قهوة يمتصّون رضابه وكأنّهم في جنان من نعيم.
هنا مقهى بورزة بالصحة والراحة والطمأنينة إلى كل الإخوان