يبدو أن غيوم الأزمة التي عصفت بالعلاقات التاريخية بين المغرب والسعودية لن تنقشع في القريب العاجل، إذ أن كل المؤشرات تؤكد أن الخلاف هذه المرة جوهري وربما أخذ طابعا شخصيا من طرف الحاكم الفعلي للمملكة السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
فحسب ما أورده موقع “لوبي لوك” البريطاني المتخصص في التحليلات السياسية، فإن نقطة الخلاف الرئيسية بين المملكتين هي القضية الفلسطينية، إذ أن المغرب يرفض بشدة صفقة القرن التي طبخها ترامب وباركها ولي العهد السعودي الأمير بن سلمان الذي يعتبر عرابها بالمنطقة العربية والإسلامية، إذ أن الملك محمد السادس عبر عن رفضه صراحة لصفقة بيع فلسطين وأهلها وراسل الرئيس الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن، كما تحدث بشكل مباشر مع العاهل السعودي، وهو ما لم يستصغه بن سلمان الذي يرى في نفسه صاحب القرار الأول والأخير.
هذا وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى زيارة ملكية مرتقبة للرياض قبل حلول رمضان إلا أنها لم تتم لأسباب لم يكشف عنها.
نقطــة الخـلاف الرئيسية بين المملكتين هي القضية الفلسطينية، إذ أن المغرب يريـد حـلا نهـائيـا لقضـية الـقـرن التـي أصبحت مستعصيـة بسبب رفـض الحـل النهـائي من طرف السعـودية وأذيـالها من الدول العربية و الخليجيـة ، وبمبـاركة مـن تجــار الحروب : اسرائيـل وأمريـكا عـدوة الشعـوب ، وكــذا الأمــم المتـحدة التي هــي منفــذة قــرار المباركيـن . لأن الأمـم المتحـدة خـلقت لمحـاربة المستضعفـين فـي الأرض ، ولكـن يـد الله فــوق أيديهـم …