زايو سيتي: عادل شكراني
سنتذكر خلال شهر رمضان المبارك، أسماء رياضية من مختلف أحياء ودواوير مدينة زايو، سطع وهيجها، رياضيون من طراز عالي، ولأن اللائحة لن تكون تامة بالقطع، سنحاول أن نتذكر من خلال هذه الحلقات أسماء حازت الاعجاب محليا، ممن تسنى للجريدة الالكترونية ” زايو سيتي.نت “، الحصول على معلومات وافية عن مسيرتهم.
الحلقة (1) الرياضي محمد بنقشار
محمد بنقشار، رياضي وملاكم مغربي، من مواليد مدينة زايو، رأى النور سنة 1991/ 24/09، يتمتع بكاريزما قوية، جعلته يحظى بآهتمام الجماهير وحبهم، حقق خلال مسيرته العديد من الانجازات المهمة، يشتهر بخفة حركته ورشاقة بنيته الجسدية.
اكتشف موهبته الرياضية وعمره 8 سنوات، بدأ مسيرته بممارسة رياضة التكواندو، ليُغير المسار بعد ذلك إلى نوع آخر من الفنون القتالية سنة 2002، حيث بدأ يمارس رياضة “الكيغ بوكسينغ”، اشتهر بحبه للاعتزاز بموهبته المميزة، وبآستخدامه للضربات القاضية أثناء مبارياته.
نشأ وترعرع في حي سيدي عثمان، ذاك الحي البسيط، التاريخ والذكريات، والخطوات الأولى، درس في مدرسة حسن اليوسي، ينحدر من أسرة متوسطة، انتقل بين دروب الأيام مكافحاً ومقبلاً على الحياة بصبوة السعي إلى العُلا، ليقطف بذلك ثمرة جهوده الحثيثة، خاض سنة 2008 أول بطولة له بالرباط، وحاز الرتبة الأولى، واقصائيات البطولة الوطنية 19 للكيغ بوكسينغ بفاس، وحصل فيها أيضا على الرتبة الأولى، ومباريات احترافية عديدة في وزن 75 كلغ، سنة 2009 و 2010 و 2011 و 2012 و 2013 و 2014 و 2015و 2016 واحتل فيها الرتبة الثانية والثالثة، فعلاً الطموح لهيب الحياة وروح الظفر بالألقاب، يقول بنقشار: ” الطموح والاجتهاد يكسران القيود ويحققان المستحيل”.
من يعرف محمد عن قرب يلمس فيه حب النجاح وثقل المسؤولية، وهاجس التحدي، شاب جمع بين قوة الاحتراف وسمو الأخلاق، عرف بقدرته على امتصاص القيود وترجمتها لقوى، يتطلع لرفع العلم المغربي، وتمثيل بلده ومدينته أحسن تمثيل.
استمد من الرياضة القوة من أجل الابتسام للحياة رغم الصعوبات، وآعتبرها مدرسة في القيم والأخلاق النبيلة والصمود والتحدي، محمد بنقشار رياضي كافح دائما من أجل حياة أفضل، خرج من ناد صغير، ووصل إلى القمة في منافسات دولية، حيث خاض نزالاً في تركيا والبرازيل ودول أخرى، بعد معاناة طويلة مع التدريبات والحِمية والقلق استعداداً للمنافسات.
يقوم بنقشار بتدريباته بين العصر والمغرب، حين تبدأ الشمس رحلة الغروب، شاب ربعة القامة، أنيق المحيا، يحب سماع أغاني الفنان حسني ورزقي وأخرى شبابية معاصرة، إذا كان مزاجه رائقا فإنه يحدثك كثيراً دون انقطاع، يتصفح هاتفه مرات عديدة لمعرفة تواريخ مباريات كرة القدم، وحين يشاركه أحد الجلسة يحكي له حكايات طريفة وقعت له، فالرياضة بالنسبة له تمثل كل مايستحق أن يحكى ويقال، فهذا الشاب تنتصب كل حواسه حين يسمع كلمة ” رياضة”.
يتقن محمد طريقة طهي الطاجين جيداً، يحب مشاهدة قنوات التلفزيون المتخصصة في الرياضة، يقول: ” لاأجد فيها شيئا، الرياضة فقط هي من تستهويني وتجعلني أشاهده بعض المرات، ثم أنـــام”.
كانت هذه سوى شذرات من مسيرة شاب طموح، مصطلح الرتابة والكآبة لايوجد في قاموسه، شاب صلد، عزيمة قوية تخترق جدران المستحيل، تضحيات جسام، عطاء لاينضب، جد وعمل متواصل، طاقات بنقشار غير محدودة، فهو يطمح للفوز دائما بعدما نضج حلمه، وعرف عمق معنى كلمة النجاح، وفهم معناها، ووجدها تعني الاصرار والصمود، ف ” بقدر الكد تكسب المعالي”.
نلتقي في الحلقة المقبلة مع رياضي آخر
محمد بنقشار صديق وأخ عزيز وهو الوحيد حاليا الذي يشرف مدينة زايو لكن للأسف مسؤولو هذه المدينة لا يدعمونه رغم أنه في وجهة نظري الوحيد الذي يستحق الدعم والتشجيع في هذه المدينة البائسة
محد بنقشار بطل من الطراز الرفيع اتمنى له كل التوفيق خصوصا انه يمتاز باخلاق عآلية واكن له كل إلا حترام