إلى وقت قريب، كان 30 في المائة من المصابين بفيروس السيدا، و70 في المائة من المصابين بداء الإلتهاب الكبدي الوبائي من متعاطي المخدرات بشتى أنواعها، يتواجدون في مدينة الناظور فقط.
لكن الوضع بدأ يتغير، مع إنطلاق برنامج تقليص مخاطر المخدرات الذي تبنته الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات، بمركز طب الإدمان بالناظور منذ عقد من الزمن.
و استطاعت خلال العشر سنوات، بمجهودات جبارة يقوم بها شباب متطوع، تخفيض هذه المؤشرات “الكارثية”، وذلك بمقاربة تشاركية مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة وشركاء آخرون.
عصب اشتغال هذه الجمعية هو عملية إعداد وتوزيع “الرزمة الوقائية”، وهي مجموعة من أدوات التعاطي المعقمة، يتم تقديمها لمستعملي المخدرات، وذلك من أجل الوقاية من الأضرار، والتقليص من المخاطر التي قد تنتج عن التعاطي.
وعن المجالات الأخرى التي تشتغل عليها الجمعية، يقول أنور التانوتي، منسق الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات بالمغرب، في تصريحه، هي “تقديم المعلومات والتحسيس بأضرار المخدرات والدفاع عن متعاطي المخدرات من أجل إسترجاع حقوقهم ومواطنتهم الكاملة..”.