بقلم مدغري العربي /امستردام :
تمهيد للموضوع
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في أروبا التي خلفت وراءها اكثر من 70 مليون بين قتيل وجريح ومفقود ” وضحايا المجاعة والأمراض الفتاكة ”
وتركت وراءها كذالك دمارا كبيرا في الإعمار ,والبنية التحتية ، ونتج عن هذا الوضع الكارثي اختلال في توازن بنية التركيبة البشرية والنمو الديمغرافي في بلاد أروبا، بحيث اصابها نقص في الفئات والطاقات الشابة الخصبة المنتجة والعاملة
في بداية الخمسينات تقريبا بدات أروبا تسترجع بعض انفاسها وقوتها تدريجيا ، واخذت تسترجع حركة التنمية الاقتصادية ،والتطور الصناعي ، والتخطيط للمستقبل ، وبدأت في تأدية بعض الخدمات الاجتماعية لمواطنيها ، واستقر فيها الوضع السياسي والاقتصادي نسبيا ،واستدعت الضرورة الاقتصادية لبعض هاته البلدان التي كانت مزدهرة في منتصف الخمسينات الى استقبال عدد من الأيدي العاملة ، ورحبت بهم من اجل ان تملا بهم الخصاص الذي اصابها في الطاقات البشرية الشابة المنتجة العاملة وحتى تشغل بهم معاملها ومصانعها ،وتعيد بعض الخدمات الاساسية لمواطنيها وتوسيع خدمات اخرى على نطاق واسع ثم كذالك لبناء وإصلاح ما دمرته الحرب من البنية التحتية ….والمنشآت …والإعمار
ومن اجل كل هذا كما قلت ،توافد على اروبا عدد كبير من اليد العاملة من مختلف دول العالم ، وشكلت الجاليات الاسلامية عدد مهم منهم ، وكانت الجالية المغربية من بين هاته الجاليات التي ساهمت بدورها الى حد ما في هذا البناء، وأدت وما زالت تودي مجموعة من الخدمات داخل هاته البلدان …
ومع مرور السنين والأعوام تكاثر العدد خصوصا لدى الجالية الاسلامية ، والمغربية على وجه الخصوص ، وتغيرت الاهداف والنيات التي حملها الاواءل اثناء مغادرتهم لاوطانهم : ” بمعنى انهم هاجروا بلدانهم على أساس ان يعودوا اليه بعد فترة ” محدودة من الزمن ” لكن مع مرور الزمن تغيرت تلك الفكرة واصبحت “فترة زمنية غير محدودة ” خصوصا بعد إصدار “قانون التجمع العاءلي” والتحاق الاسر والابناء اليهم ثم ادماج أطفالهم في المدارس وتوفرت انذاك ظروف الشغل والسكن بحيث كان كل شىء متاح وميسر ،وتحسن وضعهم المادي والاجتماعي …و…..و…..وانخرطوا في المنظومة الاجتماعية ،وأصبح الامر بعد هذا الوضع الجديد ياخذ منحنى اخر بحيث أصبحت هاته الجاليات تعتبر نفسها سكان ” مقيمين ومشاركين في عملية التنمية ” وليسوا مجرد عمال وضيوف عابرين او مرحليين
، وترسخت هاته الفكرة اكثر في اواسط السبعينات بحيث كانت الاوضاع السياسية والأحزاب الحاكمة انذاك متعاطفة الى حد ما مع هاته الأقليات التي اصبحت تشكل جزء مهم من النسيج الاجتماعي وفِي الانتاج الاقتصادي ، وكان العمال والنقابات في تلك المرحلة يشكلون رقما مهما في المعادلات السياسية وفِي تشكيلة الأحزاب السياسية والاختيارات الاديولوجبة ،بحيث ان اغلب التوجهات السياسية انذاك كانت توجهات يسارية
والعالم في تلك الفترات كان يعيش سياسيا تحت توجه قطبين كبيرين مختلفين :
” المعسكر الشرقي الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي ”
“ومعسكر الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ”
وكانت الأحزاب اليسارية في تلك المرحلة كما قلت جد متعاطفة مع الطبقة العاملة والنقابات وكذالك مع الأقليات الاثنية، وكانت لهاته الأحزاب موقعها القوي في ميزان تشكيل الحكومات وفي اتخاذ القرارات السياسية
وشكلت هاته الظروف السياسية والحقوقية خصوصا لدى الجالية الاسلامية سببا مهما في التفكير بشكل جدي في الاستقرار وبشكل نهائي ،والمساهمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهاته البلدان بحيث كبر الاطفال ..والأحفاد …،وتعلموا ودرسوا واكتسبوا ادبيات المجمتع الغربي ، واندمجوا في النسيج الاجتماعي ،وشكلوا بتكوينهم وتعليمهم رقما فاعلا في المجتمع ،وساهمت بعض الكفاءات منهم في العملية السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الرياضية ، وعلى المستوى العالي المشرف ،وكان لشباب الجالية المغربية نصيب مهم في هاته المشاركة بحيث ان هناك اسماء مغربية فاعلة ذات وزن ثقيل في المشهد السياسي وفِي المنظومة الاجتماعية والثقافية والرياضية داخل هاته البلدان .
وحتم هذا الوضع المتقدم على الجالية الاسلامية في في التفكير في انشاء وبناء مجموعة من المساجد لتأدية مشاعرهم الدينية ، وتعليم أطفالهم التربية الاسلامية ولغة بلد الأصل،وفتحت متاجر للمنتوجات الاسلامية …و….و…. ولَم تشعر هاته الجاليات في بداية الامر باي مضايقات ، لان القانون الدولي ودساتير البلاد تبيح حرية العقيدة، وتعدد الثقافات وحرية الفكر ،واحترام جميع الخيارات ما دام ذالك لا يمس امن وسلامة وتماسك المجتمع ،ولَم تكن هناك تيارات عنصرية واضحة المعالم
واستطاعت الجالية المغربية في بداية هانه الألفية الثانية بان تندمج في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسة وتنخرط فيه الى حد بعيد ….وحصل شبابها المتعلم على اعلى مناصب في الدولة : حقاءب وزارية … ووظائف سامية …عمداء لأكبر مدن اروبا .. …وأطباء …ومهندسين …وكتاب … ومحاضرين في الجامعات …وفنانين ورياضيين …و…..وأسسوا شركات ناجحة ساهمت في الانتاج الوطني المحلي لتلك البلدان …وانسهروا في كل المجالات .
وخلال نصف قرن من الزمن او اكثر بقليل استطاعت الجالية الاسلامية بشكل عام بان تبني اكثر من 9000 مسجدا في بلاد الاتحاد الاروبي ، و 340 في الدول الاسكندنافية ، وتقريبا 100 مسجدا في استراليا وهاته المساجد موزعة على هاته الدول بالشكل التالي
فرنسا 2450 مسجدا ،/اسبانيا :1400,/ إنكلترا ،1700 إيطاليا : 789,/ هلندا 500 ،ويوجد منها 50 في “امستردام ” / بلجيكا : 300 ،/ المانيا 277 مسجدا
وطبعا هاته احصاءيات مرت عليها بعض السنين.
ويقدر عدد المسلمين حاليا في أروبا حسب نفس مصدر الاحصاءيات ب 25,8 مليون نسمة اَي بنسبة 4,9% من مجموع سكان اروبا وهذا العدد سيتضاعف ثلاثة مرات سنة 2050 حسب الخبراء ،وحسب نفس مصدر الإحصائيات ،لان نسبة الولادة داخل الجاليات الإسلاميات مرتفعة بالمقابل نسبة الولادة عند الاروبيين جد ضئيلة ومنخفضة .
وقد كان للجيل الاول والذي جاء بعده الفضل الكبير في بناء مجموعة من هاته المساجد ،وكذالك بعض المساهمات التي كانت تاتي من حين لآخر من بعض دول الخليج.
والجالية المغربية تعتبر من بين الجاليات النشيطة في تدشين مجموعة من هاته المساجد ،وقد وضعوا بذالك بصمتهم الطيبة في هاته التدشينات التي سيسجلها لهم التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز وسيتذكرها لهم الأحفاد والأجيال كما هو الشان في بعض المآثر التاريخية الاسلامية التي خلفها المغاربة في حضارة الأندلس .
قلت لقد استطاع المغاربة ان يدشنوا مجموعة من المساجد في كل اماكن تواجدهم ،رغم انه كانت لديهم بعض الإكراهات والمتاعب المالية التي كانت تثقل عاتقهم في البداية الامر ،بحيث كانوا يتقاسمون مداخليهم من الشغل بين اسرهم وأهاليهم وتعليم أطفالهم وعاءلاتهم في بلد الام ….وبين احتياجاتهم الخاصة هنا ……ورغم ذالك استطاعوا بفضل مجهوداتهم ومساهماتهم وسخاءهم ان يتوفقوا بتدشين مجموعة كبيرة من المساجد الكبرى وفي كل المدن التي كانوا يتواجدون بها
• ويبلغ حاليا عدد المغاربة في بلاد المهجر حسب الإحصائيات الرسمية المغربية لاخيرة 4,6 مليون نسمة يتواجدون منهم %80 في دول أروبا موزعين بالشكل الآتي :
•فرنسا : 1.113.176 – •اسبانيا :423.933
•هلندا :300.332 – • إيطاليا 398.949
•بلجيكا:293.097 و • المانيا :102.000
بدون احتساب الأشخاص المقيمين بصفة غير رسمية
• الان انتقل في تحليلي الى المستجدات وبعض الإكراهات والتحديات التي تواجهها الجالية الاسلامية بشكل عام وبعض الموسسات الدينية منذ بداية الألفية الثانية من هذا القرن ،ثم سأتطرق بإيجاز عن حادثة يوم. [ ” الجمعة الأسود “بنيوزيلاندا” ] …
• بدات تتغير الاوضاع السياسية والاقتصادية بشكل عام في العالم منذ بداية انهيار” حاءط برلين ” سنة 1986 وما تلاها بعد ذالك من سقوط “حلف وارسوا ” وانهيار الاتحاد السوفياتي ” وهيمنة الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على الوضع الاقتصادي والسياسي في العالم ،وخلق هذا الاختلال في التوازن ، وهاته الاحادية القطبية ، بعض الاضطرابات السياسية والاديولوجية ، وتوترات في العلاقات الدولية
ونتج عن هذا الوضع قيام افكار جديدة مناهضة للفكر الإمبريالي الرأسمالي ، والاحادية القطبية المهيمنة في توجيه العالم …..
،وافكار وأيديولوجيات اخرى ذات طابع عنصري” تطرفي ” غدتها افكار وأيديولوجيات سياسية روجها الاعلام بشكل لافت وبطريقة غير مباشرة
وفي بداية حلول الألفية الثانية من هذا القرن حدثت احداث كبيرة في الولايات المتحدة غيرت مجرى التاريخ السياسي وغيرت بعض المعادلات السياسية في العالم ونتج عن هذا زعزعة استقرار مجموعة من المناطق في العالم وتوترات في الاستقرار السياسي وتاثر هذا الوضع بشكل كبير على مجموعة من الدول الاسلامية بشكل خاص، وبشكل اكثر سلبية على تواجد الجاليات الاسلامية في بلاد الغرب وأمريكا ، وتولد عن هذا الواقع الجديد افكار واحزاب ذات طبيعة وميول عنصرية يمينية متطرفة لا تتعاطف مع الأقليات وتعادي الدين وأصبح لها تاثير وتوجيه في الخطاب السياسي .
وفِي سنة 1997 انتشر مصطلح خبيث في كل صحف العالم الغربي اسمه “إسلاموفوبيا ” يحمل في طياته سموم وعداء للمسلمين والتخوف منهم وعداء وكراهية تجاه الأجانب وتجاه كل ما يحمل طابع إسلامي وسخر الاعلام الصهيوني المعادي للدين لتمرير هذا المصطلح اقلام كبريات الصحف …والجراءد وكتبوا ودونوا افكار مثيرة ومحرضة : ” فحواها ” بان الحضارة الغربية مهددة بالغزو الاسلامي ..و…الخ …) .. وجندوا من اجل نشر وتمرير هذا الخطاب العنصري الاعلام بكل أدواته ، وهذا نفس الأسلوب الذي تبناه من قبل Adolf Hitler ” الحزب النازي العنصري في المانيا ” ونتج عنه تلك الماسات التي عاشتها اروبا ما بين سنة 1941 -1945…
ثم سخر نفس الاعلام كذالك مصطلح ” الإرهاب ” وألصقها بكل ما هو اسلامي .
وأصبح هذا الواقع الجديد وهذا التحدي يحتم على كل النخب الفكرية الاسلامية والمفكرين وعقلاء هذا العالم التصدي لهذا التيار الذي يزعزع تماسك كل المجتمعات التي تعيش التعددية الفكرية والدينية والثقافية بسلام وباحترام وقبول لكل الاختلافات
هذا التيار الذي يحمل افكار تنمي الكراهية ، افكارا تتنافى مع جميع القيم الانسانية المثلى والقوانين الكونية التي يدافع عنها كل إنسان ومناضل حر يومن بان الاختلاف بجب ان لا يكون سبب الصراع وان ما اطلق عليه” صراع الحضارات ” ما هو الا فكر ايديولوجي يهدد القيم الانسانية التي يناضل الجميع
من اجل تثبيتها في كل المجتمعات الانسانية بغد النظر عن الدين واللون او العرق ، ويجب ان نصحح كذالك المفاهيم الخاطئة التي يروجها لها هذا التيار المتطرف المعادي للإسلام الذي اصبح يتنامى بشكل خطير داخل بعض البلدان الغربية والذي نتج عنه على سبيل المثال تنامي الأحزاب المتطرفة العنصرية ونتج عنه كذالك المجزرة البشعة التي وقعت في مدينة ” كرايست تشيرتش ” نيوزيلاندا
وبالمناسبة نترحم على جميع شهداء المجزرة الإرهابية التي وقعت في بيوت آمنة يعبد فيها الله .
واي عمل تطرفي ارهابي تزهق فيها أرواحا بشرية بريءة آمنة ، هي اعمال ارهابية مذانة من المجتمع الدولي بأسره مهما كان مصدرها ودوافعها …
والجالية الاسلامية المقيمة بلاد اروبا وأمريكا مطالبة اليوم بان تقوم بدورها الفعال في هذا الظرف الزمني الحساس ،وبأخذ الحيطة والحذر والتصرف بعقلانية للحفاظ على الهدوء والمكتسبات وعلى وألهوية دون الانجراف وراء العواطف لما يحدث هنا وهناك من اعمال ارهابية من بعض العنصريين المتطرفين..
.والمجتمع الدولي بكل نخبه السياسية والثقافية والفكرية مطالبة اليوم بان يقفوا صفا واحدا منددا بهذا العمل الإرهابي المقيت مثلما وقفنا في “حادثة شارل أبيدوا في فرنسا والتي نددناها جميعا وبشدة
ونحن نعلم ان هناك عقلاء كثيرون في العالم ، يعلمون ان هذا التيار الجارف الإرهابي المتطرف وهاته الأحزاب ذات الطابع العنصري تساهم في هدم وتخريب اواسر التماسك الاجتماعي الذي نسجت بين مختلف الثقافات والأديان في كل المجتمعات على اساس التعاون والتآخي والعيش بسلام والاحترام المتبادل ويعلمون كذالك ان مثل هاته التيارات ما هي الا تمهيد لتوجهات سياسية تتبنى افكار متطرفة لاستقطاب مجموعة من السلبيين المتطرفين الذين تضرروا من المتغيرات السياسية والاقتصادية التي حصلت في العقود الاخيرة بحكم العولمة والتقدم التقني وما نتج عنهما من سلبيات في فقدان مجموعة من مناصب الشغل التي عوضتها الآلة ” robot « وعالم الانترنيت
واصبحت العولمة في كل شىء وأثر هذا الغول الوحش ” العولمة ” بشكل جد سلبي على شريحة كبيرة من المجتمع الغربي
وهاته من بعض نتاءج الرأسمالية المتوحشة التي همشت النسيج الاجتماعي وتماسك المجتمع ،وركزت على الربح السريع للشركات الكبرى …على حساب ماسي مواطنيها التي تضررت اقتصاديا من هذا “الغول”
وكل هاته الأسباب وغيرها ساهمت في هذا الإحباط وهذا التطرف في الافكار …..،
واصطادت بعض الايديولوجيات اليمينية المتطرفة في هاته الاجواء الوسخة من اجل تمرير خطاباتها السياسية واستقطاب المزيد من المعادين الحاقدين في مشروعها السياسي
واذا لم ينتبه العقلاء ….السياسيون ..والمفكرين الى هذا الانزلاق والانفلات ومحاولة تصحيحه من اجل السلام والأمن العالمي وتماسك المجتمعات سينتج عن ذالك مستقبلا لا قدر الله امورا اخرى لا تحمد عقباه ولا يبتغيها احد من العقلاء
نسال الله حسن العواقب …والمسلمين سيكون هم المتضررون
وقد استفاد العالم الحر من تجربة الحزب النازي في المانيا وما خلفه من الماسي والإبادة العرقية .
وموسسات المساجدفي اروبا وأمريكا مطالبة اليوم قبل الغد ، بان تقوم بدور فاعلا وتأطيريا في هذا الجانب الى جانب دورها في العبادة والصلاة والتفقه في امور الدين .
ويجب ان يخرج من النظرة التقليدية ويدخل بشراكة مع المجتمع المدني الذي يملك بعض التقنيات الحديثة ويعرف كيف يؤطر الشباب الذي ازداد هنا لأخذ مشعل الاستمرارية بسلام وبغد ومستقبل أفضل
والمسجد كما نعلم جميعا مكان يرتاده عدد كبير من المسلمين ومن مختلف الجنسيات والمستويات الفكرية .
وتدبير شؤونه وأموره يجب ان يكون في ايادي أشخاص تتوفر لديهم كفاءات ومستوى معرفي تساير العصر وتعرف كيفية المعالجة والرد على جميع الاحداث التي تروج هنا وهناك بأسلوب متحضر يساير مستجدات العصر
وهنا نحتاج الى الفئات الشابة المتعلمة التي ولدت وتعلمت هنا ،لإدماجها في تأطير موسسات المساجد
لانها تملك وتعرف كيفية جس النبض داخل المنظومة الاجتماعية التي تعيش فيها بحكم احتكاكها اليومي بها وتستطيع بأسلوبها وطريقتها وعلاقاتها مسح الضبابية عن البعض الذين لا يعرفون عن الاسلام ،سوى ما يسمعه في الاعلام المعادي ومن تحليلات بعض الجراءد والصحف المعادية للإسلام والأجانب بشكل عام وخصوصا في ظل الاضطرابات التي تعيشها مجموعة من بوءر التوتر ،في العالم الاسلامي وكذالك في ظل كل ما يشاع وينشر من تظليل في وساءل الاعلام الكبرى التي يعرف الجميع انها متحكم فيها وتدار بتوجيهات لوبي قوي يعادي الاسلام في الخفاء ويستغل اَي ثغرة بالتشهير والضرب في الاسلام
اللوبي الصهيوني يتحكم في كل وساءل الاعلام الكبرى وله دعم وإمكانيات مادية ولوجيستيكية كبيرة ونفود في كل نقاط العالم
للاسف الشديد نفتقد نحن في العالم الاسلامي والعربي بشكل عام القوة والتأثير في إدارة مثل هاته الملفات التي تستوجب الكثير من الحنكة والمعرفة والإمكانيات على الاقل للرد على التظليلات والأخبار والمفاهيم والأفكار الخاطئة التي يروجها الطرف المعادي ويمررها عبر اجهزة الاعلام ،مسخرين بذالك اقلام مأجورة وكفاءات في شتى الميادين
اذن العالم الاسلامي والجالية الاسلامية على وجه الخصوص دخلت منذ دخول الألفية الثانية مرحلة جديدة وتحديات كبرى …
نتمنى من الجيل الجديد وعلى جميع المستويات ان يعرف مواطن الضعف للجيل الاول حتى يستفيد منها ويصلح ما يراه انه ليس في المسار الصحيح حتى نعطي الصورة الصحية في هويتنا وثقافتنا وعقيدتنا ومسح الضبابية والصورة السيءة عن الاسلام التي يروج لها الاعلام المعادي …
والبداية يجب ان نبدأ في النقد الذاتي لانفسنا من اجل البناء الصحيح …
الاسلام في لبه وجوهره وفكره الشمولي هو
:5% عبادات و 95% معاملات
واذا تمكننا من غرس هذا المعادلة وهذا الفهم في الاجيال القادمة ، اعتقد اننا سنكون انذاك قد وضعنا القطار في مساره الصحيح وسنواجه بقيمنا وأخلاقنا كل الاختلالات والمغالطات وسنعطي الصورة الصحيحة للدين الاسلامي بعيدا عن اَي مزايدات سياسية او ايديولوجية …انتهى المقال”
هل لديك مراجع أم تكتب على هواك للعلم فقط جدار برلين انهار يوم 9 نوفمبر 1989 تأكد بما تكتب !
معذرة اخي الكريم بالفعل حاءط برلين سقط بعد سنة 1989 …وهذا خطا مطبعي فقط …وشكرا على التنبيه
وطبعا ما اكتب من المعلومات تكون مبنية على مراجع قراتها وابحاث قمت بها ولا اكتب هكذا فقط كما ذكرت أخي …..
لان الكتابة ونشر المعلومة أمانة ومسؤولية امام ضميرك وامام الله لذا احاول قد المستطاع أتحرى المعلومة حيدا وبعد ذالك تدونها شكرًا على الايضاح وعلى الاهتمام والسلام عليكم
العربي مدغري /امستردام
يستحق القرائة مقال قيم وغني بالمعلومات وكتابة مستواها رفيع وترتيب جيد ومبسط احترامي الاخ العربي مدغري شكرا لك