زايو سيتي / سعيد قدوري
قامت مصالح جماعة زايو خلال الأسبوع الجاري بتثبيت علامتين للتعريف بالحديقة المقابلة لمقر الجماعة، وكتبت عليهما “ساحة 20 غشت”، غير أن ذات المصالح قامت صبيحة اليوم بنزع هاتين العلامتين.
تثبيت الجماعة للعلامتين المذكورتين أثار العديد من ردود الفعل، خاصة وسط رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث استغرب الكثيرون تسمية حديقة ب”ساحة”، خاصة أن الموقع عرف بين الساكنة بالحديقة.
ردود فعل الفيسبوكيين وصلت حد السخرية من قرار المجلس، خاصة أن اسم “الساحة” تطلقها الجماعات على الميادين الفسيحة بالأحياء التي تستغل لممارسة الرياضة والاجتماعات العامة، فيما يطلق اسم “الحديقة” على الأرض ذات الأشجار والأزهار، وتكون عادة منسقة الشكل ومهيأة لاستقبال الناس لممارسة أي نشاط يحبونه في الهواء الطلق، سواء للتنزه أو التريض أو للجلوس تحت ظل الأشجار للقراءة والتأمل، وهذا ما ينطبق إلى حد ما على المكان الذي سمته جماعة زايو ب”ساحة 20 غشت”.
وإذا عهدنا أن إطلاق اسم ما على الحدائق أو الساحات يكون غالبا بعد عملية التأهيل والتجديد فإن جماعة زايو سارعت إلى إطلاق اسم “ساحة 20 غشت” دون سابق تأهيل أو تحديث أو تجديد، بل سبق للعديدين أن طالبوا بتأهيل هذه الحديقة وتنظيمها بوضع الزليج على إحدى ممراتها الرئيسية والقريبة من البريد، ووضع كذلك أماكن للعب الأطفال إسوة بحدائق أخرى بالمدينة، وإعادة تشغيل النافورة المتواجدة وسط هذه الحديقة.
وبعد الضجة التي أحدثتها هذه التسمية، يبدو أن المجلس الجماعي تراجع عن قراره السابق، فيما ينتظر رواد الحديقة تثبيت علامة جديدة مكتوب عليها “حديقة 20 غشت” مع تأهيلها، لا سيما أنها تقع بالقلب النابض لزايو، وتشكل صورة عن هذه المدينة.
هذه الحديقة هي التي أنقذت زايو من غزو الإسمنت وتعتبر بحق الرئة التي تتنفس منها المدينة. هل تساءل سكان زايو يوما عن صاحب المبادرة في إقامة هذه الحديقة؟؟؟
اللافتة تكلف الجماعة أكثر من 2000 درهم. هذا مايسمى بهدر المال العام