محمد بنصالح / ألمانيا
***المرحلة الملكية***
توجد مرحلة في حياة الانسان تدعى ” المرحلة الملكية ” Royal level
عندما تصل لهذه المرحلة، لن تجد نفسك مضطراً للخوض في أي نقاش أو جدال، ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطئ …
لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، وبدل أن تشعره بأنك كشفته، ستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقه .
ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفاً، والغبي سيظل غبياً .
سترمي كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وراء ظهرك وستكمل حياتك… نعم ستفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر … ولكن لا تقلق؛ سترجع للمرحلة الملكية مرة أخرى ..
ستمشي في الشارع ملكاً؛ مبتسماً ابتسامةً ساخرة وأنت ترى الناس تتلوّن وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا لزوم ولا قيمة لها .
ستعرف جيداً أن فرح اليو م لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس .
سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر، وستزداد يقيناً بأن الخيرة فيما اختاره الله لك …
إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك، واعياً جداً، ومطمئناً من داخلك …
كلما تقدمنا في العمر زاد رشدنا، وأدركنا أننا إذا لبسنا ساعة بقيمة 300أو 3000 فستعطيك نفس التوقيت..
وإذا امتلكنا (محفظة نقود) سعرها 30 أو 300 فلن يختلف ما في داخلها..
وإذا عشنا في مسكن مساحته 300 متر أو 3000 متر فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد..
وفي النهاية سندرك أن السعادة لا تتيسر في الأشياء المادية؛ فسواء ركبت مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية، فإنك ستصل لوجهتك في الوقت المحدد..
لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونون أتقياء، وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها..
سرعة الأيام مخيفة!! ما إن أضع رأسي على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر، وما إن أستيقظ إلا ويحين موعد النوم..
تسير أيامنا و لا تتوقف.
وأقول في نفسي: حقاً، السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات..
الأحداث تتسارع من حولنا، والأموات يتسابقون أمامنا..
إعملوا صالحا..
ألقوا السلام – رددوا مع الأذان -حافظوا على الصلوات – حصنوا أنفسكم – صلوا الأرحام – حافظوا على من يحبونكم بصدق – ابتسموا للناس – إحفظوا شيئاً مِن القرآن – تصدقوا – سبّحوا – استغفروا كبروا – صُوموا – صلوا على النبي عليه الصلاة والسلام – علقوا قلوبكم بالآخرة فالدنيا لا تدوم على حال ولن تخلدوا فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك اخي محمد على المقال
لقد تطرقت فيه الى مواضع دنوية يصعب على القارئ االبسيط ان يعي مغزى وهدف الذي انت بصدده اخي الكريم لقد منحك الله من الدراية والمعرفة والفصاحة ما تجعلك ان تكون واعضا في الشريعة وفي ما يهم ابناء جاليتنا في المهجر فما احوجهم الى النصيحة والموعظة الحسنة فمؤهلاتك الفكرية والعلمية بدون مجاملة من افضل المقالات التي اتصفحها على موقع زايو سيتي
اولا اللغة العربية الدارجة منها والفصحا والامازيغية والالمانية كلها مؤهلات ترقى بك لان تكون من الدعات الى نشر الاسلام في ذلك البلد ولتفوز ان شاء الله بثواب الدنيا وثواب الاخرة
بين قوسين (لان يهدي الله بك رجلا الى الاسلام خير مما طلعت عليه الشمس او كما جاء في الحديث عن رسول الله ص ع س ))
وفي الختام اشكرك على المقال وسلامي الى جميع الاصدقاء الى ان نلتقي على مائدة العلم فلا تبخل علينا وجزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا لزايو سيتي على النشر
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر اخونا أحمد على تشجيعك لمقالاتنا ونشكرك أيضا على تفاعلك معنا .نحن في الحقيقة لسنا دعاة ولا علماء بل لازلنا نتعلم ونريد أن نتعلم اما الموضوع الذي تناولته فقدجاء بعد تفكير عميق للرد على البعض الذين
اتهمونا بزرع الفتنة في عملنا الجمعوي وانت تعرفني حق المعرفة من اكون .لكن اقول لهم سامحكم الله و اعتقد ايضا ان هذا هو جواب العقلاء.
تحياتي