قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ، خلال افتتاح اللقاء التواصلي لجهة طنجة تطوان الحسيمة السبت، بحضور وفد وزاري هام، بأن مختلف القطاعات العمومية واعية بمكانة الجهة التي شهدت استثمارات هائلة منذ عشرات السنين، مشيرا إلى احتضانها مجموعة من المشاريع المهيكلة أبرزها الميناء المتوسطي والمنطقة الصناعية الحرة، إلى جانب عدد من المطارات ومن الموانئ.
وأوضح العثماني، أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تعاني تحديات تحتاج إلى معالجة، في مقدمتها الفوارق المجالية بين مناطقها وأقاليمها ومدنها، إذ أنه في الوقت الذي تعرف فيه بعض المناطق تقدما في مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية، “مازالت مؤشرات مناطق أخرى ضعيفة وتحتاج إلى تكثيف الجهود”.
واعتبر رئيس الحكومة، أن المعول على هذا اللقاء التواصلي بأن يساهم في تجاوز التحديات المذكورة، خصوصا أن الزيارة سبقها عمل ميداني دقيق بتنسيق بين مصالح رئاسة الحكومة والقطاعات المعنية والمصالح الولائية والجهة، مؤكدا أنه يعمل على إيجاد حلول للإشكالات من خلال نقاش وحوار مباشر، ومتابعة الأوراش التي تعترضها المشاكل.
وبهذا الخصوص، دعا العثماني، جميع المتدخلين المعنيين بتكثيف الجهود لتجاوز الخصاص والضعف، موضحا “أمامنا عدد من التحديات للعمل على تقليص الفوارق المجالية بالجهة الذي يعد أهم إشكال سنشتغل لحله، ولدينا برنامج طموح، إلى جانب برامج أخرى على المستوى الجهوي التي تبقى مهمة سواء تعلق الأمر بالنهوض بأوضاع الصحة أو التعليم أو تشجيع الشغل”.
وأشار العثماني، إلى أهمية تنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري، الذي عملت الحكومة على إخراجه، بعد سنوات طويلة من الانتظار، والذي يعد رافعة للجهوية المتقدمة، إلى جانب اعتماد تعاقد واضح مع الجهات على أسس قوية ومتينة.
في ذات السياق ، أشار العثماني، أنه منذ حوالي سنة على تدشين الحكومة للزيارات التواصلية للجهات، تمكنوا من إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري الذي يعني تفويض الإدارة المركزية لجزء من اختصاصاتها للجهات مع تمكينها للموارد المالية والبشرية اللازمة، مبرزا عزم حكومته وحرصها على إنجاح ورش الجهوية المتقدمة.