زايو سيتي: محمد البقولي
نظمت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع زايو والنواحي، هذا اليوم الثلاثاء، بساحة عبد الكريم الرتبي، وقفة احتجاجية تخليدا لذكرى استشهاد المناضلتين سعيدة لمنبهي ونجية أدايا.
وبحسب بيان الجمعية والذي توصلت زايوسيتي بنسخة منه، فإن الوقفة تأتي انسجاما مع الشعار التاريخي “من يكرم الشهيد يتبع خطاه”، وانسجاما كذلك مع خلاصات المجلس الوطني الاستثنائي الأخير، والمنعقد بمدينة الرباط، بتاريخ 18 نوفمبر من العام الجاري.
وحضر وقفة اليوم منخرطو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو، بالإضافة إلى عدد من فعاليات المجتمع المدني المحلي. وقد تم خلالها ترديد شعارات تطالب بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين.
وتجدر الإشارة إلى أن سعيدة لمنبهي ولدت عام 1952 في مراكش وتوفيت في 11 ديسمبر عام 1977 في الدار البيضاء، كانت شاعرة مغربية وناشطة في المنظمة الماركسية الثورية إلى الأمام. في عام 1975، حكم على سعيدة وخمسة أعضاء من المنظمة بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة القيام بأنشطة مناهضة ومعادية للدولة. في السجن بالدار البيضاء، قامت سعيدة بإضراب عن الطعام وتوفيت في اليوم السادس والثلاثين من الإضراب. والجدير بالذكر أن سعيدة المنبهي تعد أول شهيدة عربية في إضراب عن الطعام من أجل النضال الثوري. وتعتبر أيقونة للتضحية والمثابرة والصمود بالنسبة للشباب والطلبة المغاربة ومصدر إلهام للنضال اليساري، ووصفها الشاعر عبد الله زريقة بـ “امرأة أحبت الضوء”.
أما نجية أدايا فقد ازدادت سنة 1966 بمدينة إفران، زاوية سيدي عبد السلام، وانتقلت بعد حصولها على الباكالوريا سنة 1987 إلى مدينة مكناس لاستكمال دراستها الجامعية. ناضلت الشهيدة إبانها في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في مرحلة اتسمت باشتداد الحظر على الحركة الطلابية، مرحلة شهدت سقوط الشهداء تباعا، الشهيدة زبيدة خليفة والشهيد عادل الأجراوي اللذان استشهدا يوم 20 يناير 1988 رميا بالرصاص في ساحة الشهداء بظهر المهراز فاس، الشهيد عبد الحق شباضة الذي استشهد في إضراب عن الطعام يوم 19 غشت 1989، الشهيد المعطي بوملي بوجدة…
حصلت نجية على الإجازة في اللغة العربية سنة 1993 لتدشن مرحلة جديدة في حياتها بانضمامها لجمعية المعطلين، راسمة بذلك مسارا نضاليا جديدا، واستمرت على ذلك لسبع سنوات. وبتاريخ 11 دجنبر من سنة 2000 فارقت أدايا الحياة إثر تدخل قوي لرجال الأمن لتلتحق بقافلة شهداء هذا الوطن.
الماركسية انتهت عند أهلها الصين و الاتحاد السوفياتي و كوبا فهل سيكون لها دور في المغرب هذا مستحيل قوموا إلى العمل و اتركوا الخرافات