بقلم الأستاذ : حسن فلكو
يقول الله عز وجل : “ياآيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تومنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا “.
إن استهلال الموضوع بآيات بينات من الذكر الحكيم له دلالة عميقة ، خاصة و أن الأمر كله بيد رجل عرف عليه أنه ملتزم بتعاليم ديننا الحنيف ، و عمل الخير و الإحسان ، كيف لا و هو الذي زار بيت الله الحرام ، و أتم أركان الإسلام نسأل من المولى عز و جل القبول ، و هو الذي وطئت رجلاه أرض الصحابة و آل البيت ، و قد تشابه اسمه باسم حفيد رسول الله (ص) الحسن بن علي الذي أصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين .
إنه شخصية عامة تولى رئاسة المجلس الجماعي لجماعة سلوان لمدة غير يسيرة ، كان له من النجاحات ما كان ، و من الإخفاقات أيضا نصيب ، فتميزت الجماعة في تدبيرها لمشكل النفايات ، و في مقر بلديتها الذي يبقى إنجازا فريدا على مستوى الإقليم ككل ، كما عرفت الجماعة تشييد عدة مرافق حيوية غيرت معالمها ، و لكن تبقى الطموحات أكبر بكثير مما تم إنجازه ، فالكل أصبح يحلم بل و يحن إلى معالم تم طمسها و مسحها من ذاكرة سلوان و هي التي صرفت عليها مبالغ مالية هامة من المال العام ، كالمساحة الخضراء التي كانت تتوسط شارع محمد الخامس المتنفس الوحيد للساكنة لممارسة رياضة المشي و الالتقاء بالأصدقاء و الأحباب ، ناهيكم عن تلك الجمالية التي كانت تضفيها على الشارع ككل ، و لعل قصبة سلوان التاريخية سيكون لها نفس المصير رغم المناداة من طرف عدة جمعيات و عدة نخب بضرورة ترميمها و الحفاظ عليها، كما خضعت مجموعة من المشاريع المنجزة لحسابات المصلحة الشخصية الضيقة فحدت من نجاعتها و خير مثال في هذا الصدد محطة القطار ، لتتعالى الأصوات مطالبة بعدة مطالب شرعية تدخل في خانات المساواة و احتضان طاقات الجماعة و الاهتمام به و إيلاء العناية اللازمة للمرضى و العمال و العامــلات و تقريب الإدارات للمواطنيين أهم هذه المطالب :
• ضرورة تأهيل بعض الأحياء المهمشة : ضرضورة ، الكشاظية ، تاوريرت بوستة ، أولاد شعيب …
• سوق أسبوعي في مستوى الجماعة منظم و مجهز بأحدث التجهيزات و البنيات التحتية .
• توفير الأمن خاصة و أن الكل يشتكي من أجل حفظ السلامة الجسدية لهم و لذويهم و الممتلكات و محاربة بعض الظواهر الخطيرة .
• مركب ثقافي ، مدارس ، مستشفى ، محطات لسيارات الأجرة بصنفيها أ و ب ، ملاعب و مركبات رياضية تجيب عن تساؤلات و انتظارات النخبة و المرضى و آباء و أمهات و أولياء التلاميذ و الفرق الرياضـــــــــــية و الطاقات الشابة في كل المجالات و أرباب النقل و المواطنات و المواطنين…
• ضرورة إنشاء ملحقة للضمان الاجتماعي بحكم الجماعة تتوفر على منطقة صناعية و حظيرة صناعية .
• إهمال بعض الأماكن المميتة و التي تشكل تهديدا حقيقيا على الساكنة و بالتالي سقوط ضحايا أبرياء “أطفال يخرقون” ، ضحايا القطار …
• الحد من ظاهرة البناء العشوائي ، و التسيب الكبير في تجزئة العمران من استيلاء على الأملاك العامة و عدم إتمام مجموعة من الشوارع و الأزقة و مشاكل أخرى لا تعد و لا تحصى و لا تعالج .
• تعميم النقل الحضري على مستوى الجماعة الحضرية سلوان و التعجيل ببناء بعض القناطر لمواجهة الفياضانات بتاوريرت بوستة و أخرى لربط أحياء الجماعة الحضرية العمران .
و الأخطر من كل هذا هو البلوكاج على مستوى تسيير الجماعة ، و ما ينتج عنه من إضاعة الفرص على الجماعة للتقدم في إنجاز مجموعة من المشاريع الكبرى و تعثر و تعطيل مصالح المواطنين ، دون التطرق إلى تداعيات هذا الوضـــع و تعكيره لأجواء العمل و تأثر المرفق العام و تدني جودة الخدمات التي يقدمها ، و إذكاء الفتنة بين طرفين كل طرف يسعى إلى رئاسة المجلس و تسييره ، و بين هؤلاء و أولئك هناك من يقوم بتقديم العلف لكل طرف لتأجيج الوضع أكثر فأكثر ، و هنا أريد أن أوجه الخطاب للرجل الأكثر حكمة و الأكثر رزانة لأقول له ناصحا ، أما آن الأوان لتسجل موقفا تاريخيا مقتديا بالحسن بن علي الذي قال مجيبا : “نظرت لصلاح الأمة و قطع الفتنة ” فتنازل و هو قادر ، و تركــــــها و هو الذي وعي جيدا أنه تارك لها تارك لها .
فانضاف موقفه هذا إلى إنجازاته و عاش بعد مماته في قلوب كل المسلمين .
الحسن ونعم الحسن انتصر في الحرب لا بد للطرف أن يعترف بالهزيمة النكراء الحرب خدعة المعارضة الأن ماذا تعارض تعارض نفسها ومأرب الساكنة والخاسر الأكبر الخونة خانوا من انتخبوهم والأيام الأتية والخطاب موجه الى الحاج من أعتمر وحج وخان الصحبة والأمانة وترك الدائرة يتيمة وذلك ….متسخ الماضي ..وزيد وزيد حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا وخدوا العبرة من من سبقوكم منهم الأحياء وقد أصابهم الجن والمس ومنهم من مات وهو على طريق الضلال