زايو سيتي / سعيد قدوري
لم ينتهي اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب عشية يوم الجمعة 2 أكتوبر 2018، في نفس أجواء الود وتبادل التحايا التي افتتح بها الاجتماع المخصص لتقديم الوزير محمد يتيم حصيلة منجزات وزارة الشغل والإدماج المهني برسم سنة 2018 وبرنامج العمل لسنة 2019 وكذا الميزانية الفرعية للقطاع الحكومي الذي يشرف عليه وهو وزارة الشغل والإدماج المهني.
ووفق مصدر مطلع، فقد كان اجتماع اللجنة يسير بشكل عادي وطبيعي، حيث كان الوزير يقدم ميزانيته الفرعية مع تتبع أعضاء اللجنة للأرقام والمعطيات التي يقدمها، قبل أن يتحول الاجتماع إلى صراع لفظي بين بعض الحاضرين بعد استعانة محمد يتيم بمديرة بوزارته لتصحيح بعض المعطيات والأرقام.
وعلمت زايوسيتي.نت أن البرلمانية ابتسام مراس ثارت في وجه يتيم معبرة حسب ما أوردته مصادر إعلامية عن غضبها من “إقدام الوزير على مغازلة مديرة مركزية تابعة له”. وحسب نفس المصادر فإن ابتسام التي تعتبر مقررة للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن “الوزير لم يحترم قداسة المكان ولا نواب الأمة الحاضرين”.
وأضافت مصادرنا التي حضرت الاجتماع، بأن الوزير محمد يتيم هو المسؤول رفقة مديرة بوزارته فيما حصل، حيث بدأ باتهام المؤسسة التشريعية والبرلمانيين وأعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية على وجه الخصوص بأنهم السبب الرئيسي في تأخر مناقشة قانون الإضراب ويتماطلون لعدم إحالته على الجلسة العامة للتصويت، وهو ما اعتبره بعض البرلمانيين استفزازا وتبخيسا لعمل اللجنة، حيث طالبت البرلمانية ابتسام مراس الكلمة في إطار نقطة نظام حملت فيها الوزير وسياسته نتائج الارتفاع المهول للهجرة الغير الشرعية، وكذا غيابه الدائم عن اجتماعات اللجنة حول موضوع قانون الإضراب.
وحسب ذات المصدر، فقد انسحبت البرلمانية من اجتماع اللجنة بعد تصريحها بأن الأجواء لم تعد مناسبة لإكمال المناقشة، مؤكدة في كلمتها بأن المكان الأنسب والأصح لمناقشة قانون الإضراب هو في جلسات الحوار الاجتماعي الذي لايزال عالقا.
خبر آخر
تسببت نائبة برلمانية من الفريق الاشتراكي في حرج كبير لفريقها بمجلس النواب، بسبب تصرف وُصف من طرف أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بنفس المجلس، بأنه “خارج عن اللياقة واللباقة” اتجاه وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم.
وأوضح مصدر حضر اجتماع اللجنة المذكورة، أنه وخلال تقديم الوزير حصيلة الوزارة يوم الجمعة الماضي بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، استفسر يتيم مديرة الشغل سليمة عظمي عن عدد الاتفاقيات الجماعية المزمع توقيعها برسم هذه السنة، حيث أجابت المديرة جهرا تحت سمع أعضاء اللجنة.
وأضاف المصدر ذاته، لـ” pjd.ma” ، أن ذلك هو “ما أثار حفيظة البرلمانية “ابتسام المراس” عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث قامت من مكانها وقالت دون أن تأخذ الكلمة وفق ما ينص عليه النظام الداخلي،:” ليس من حق الوزير الحديث مع المديرة” فردت عليها رئيسة اللجنة، أن طاقم الوزير هنا لمساعدته وأنها لم تمنح الكلمة للبرلمانية”.
وتابع أن البرلمانية المذكورة، “انتفضت وقالت إنه على الوزير الحديث مع طاقمه في الوزارة وليس هنا ثم انسحبت وحيدة ومنفردة”، مسجلا أن “هذا التصرف كان محطّ رفض وإدانة من طرف البرلمانيين والموظفين وبعض الاعلاميين الذين عاينوا الواقعة”.
وفي هذا السياق، عبر نائب رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، مصطفى الإبراهيمي، عن “رفضه للتصرف الذي قامت به البرلمانية عن فريق الاتحاد الاشتراكي”، معتبرا أنه سلوك “مرفوض وغير مقبول”.
وأوضح الإبراهيمي، في تصريح لـ “pjd.ma” أنه “من حق الوزير الاستشارة مع طاقمه الإدراي، الذي يحضر عادة مع الوزراء خلال مناقشة مشاريع القوانين أو الميزانيات الفرعية وحصيلة عمل الوزارات بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية، وذلك حتى يتأتى له تقديم معطيات دقيقة ومضبوطة للبرلمانيين”.
في المقابل، نفى عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، صحة ما ذكرته بعض المنابر الإعلامية، من “تسبب يتيم في عرقلة التشريع”، مؤكدا أن “الوزير يتيم توجه إلى مديرة الشغل، لاستفسارها حول بعض الاحصائيات، دون أن يثير أي ضجيج في القاعة، أو أن يتسبب في التأثير في سير عمل اللجنة”.
وأردف الإبراهيمي، أن “تصرف مقررة اللجنة، والبرلمانية عن فريق الوردة بالغرفة الأولى “غير لائق” لذلك استنكرت رئيسة اللجنة تصرفها وأكدت لها بأنه من حق الوزير الاستعانة بطاقمه الإدالاري”.
إلى ذلك، أكدت مصادر من وزارة الشغل والإدماج المهني، أن أشغال لجنة القطاعات الاجتماعية، بمجلس النواب، لم تتوقف كما نشرت ذلك بعض المنابر الصحفية، مشيرة إلى أن “بعض نواب الفريق الاشتراكي قدموا للوزير اعتذارا عما صدر من زميلتهم”.