انتصر المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، على منتخب جزر القمر بنتيجة (1-0)، في إطار الجولة الثالثة من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، بهدف جاء من ركلة جزاء في الوقت الميت من التنافس.
الناخب هيرفي رونار اختار، بفعل الأعطاب المسجلة بين اللاعبين، تشكيلة أساسية مكونة من الحارس ياسين بونو، إلى جانب مروان داكوستا وغانم سايس ونبيل درار وأشرف حكيمي، وكريم الأحمدي ومبارك بوصوفة وفيصل فجر، بمعية نور الدين أمرابط وخالد بوطيب ويوسف النصيري.
أولى فرص التهديف المغربية جاءت في الدقيقة السابعة، عبر ضربة حرة وجهها فيصل فجر صوب وسط منطقة العمليات، لكن متابعة الكرة من طرف المهاجم بوطيب لم تأت بجديد؛ رغم الخروج الخاطئ لحارس مرمى الخصوم.
وفي الدقيقة 10 حاول كريم الأحمدي تجريب التمريرات المخترقة لعمق دفاع جزر القمر، ممرّرا الكرة نحو اللاعب يوسف النصيري، لكن هذه الخطوة الذكية انتهت بتدخل الحارس القمريّ بعد انخداع مدافعيه.
وفي الدقيقة 12 كاد نور الدين أمرابط يفتتح حصة التسجيل لـ”أسود الأطلس”، مسترجعا كرة مرتدة بتسديدة مؤطّرة، لكن ارتماءة الحارس علي حمادة منحت ضربة زاوية للمنتخب الوطني المغربي بعد إبعاد الخطر.
جس النبض بين الطرفين تواصل مع أفضلية مغربية في السيطرة، وكان أبرز تحرك مغربي ذلك الذي ختمه المدافع غانم سايس بضربة كعب في اتجاه مرمى القمريّين، في الدقيقة 24، لكن خياره جاء ضعيفا في التنفيذ.
وكان أبرز تهديد من “أسود الأطلس” من فيصل فجر، في الدقيقة 31، بعدما تموقع أمام كرة مبعدة بشكل سيء من طرف دفاع الخصم، لكن تسديدته نأت عن القائم الأيسر للمرمى ببضعة سنتيمترات.
بعدها بـ4 دقائق حاول المدافع مروان داكوستا توقيع الهدف الأول للمنتخب الوطني المغربي من خلال تنفيذ ركلة حرة، بعيدة بـ25 مترا من الشباك، لكنه وضع الكرة جوار القائم الأيمن هذه المرة.
غياب الفعالية القادرة على ترجمة الفرص إلى أهداف جعل الحكم الموريتاني علي المغفري، بعد استيفاء الزمن الأصلي ونظيره بدل الضائع، يطلق صافرته معلنا الوصول إلى منتصف توقيت التباري بتعادل أبيض.
مجريات الجولة الثانية بدأت بتقدم ملحوظ لمنتخب جزر القمر، مع اندفاعات أكثر نحو سايس وداكوستا، والإقدام على التسديد في مناسبتين تجاه شباك الحارس ياسين بونو.
ونجح حارس عرين “أسود الأطلس” في صد انفراد به من طرف اللاعب القمري السلماني، في الدقيقة 52، محبطا بذلك فرصة خطيرة كادت تجعل المنتخب المغربي متخلفا بهدف في النتيجة.
نور الدين أمرابط رد على القمريّين في الدقيقة 55، رغم مضايقته أثناء محاولة ترويض الكرة، حيث سدد كرة مركزة نجح الحارس في إبعادها. وأعاد الكرة النصيري في الدقيقة 57 بمحاولة لاقت المصير نفسه.
الفترة الزمنية الموالية عرفت فوضى في أداء النخبة الوطنية، مما جعل المنتخب الخصم يكسب الثقة في نفسه، واستثمر الهجمات المرتدة بعد فك الكرة من بين الأقدام المغربية، دون التخلي عن كثافته الدفاعية.
وفي الدقيقة 69 زلزل أيوب الكعبي مدرجات ملعب المباراة، بعدما استلم تمريرة عرضية من أشرف حكيمي، وسدد ضربة مرت محاذية للعارضة، مما هزّ الجمهور الذي خال الكرة استقرت في الشباك.
وعقدت الآمال على ركلة حرة، في الدقيقة 73، نفذها فجر نحو رأس داكوستا التي أخطأت التوجيه. ثم جاءت الدقيقة 76، التي عرفت تسديدة لوليد أزارو من بعيد، اعتلت مرمى جزر القمر دون أن تشكل خطورة حقيقية.
عاد وليد أزارو إلى محاولة التسجيل بحلول الدقيقة 80، حيث اعتلى الدفاع القمري ووجه ضربة رأسية، لكنه وضع الكرة بين يدَي حارس المنتخب المنافس.
باقي الدقائق نجحت في شد الأعصاب بالمركب الرياضي محمد الخامس بسبب استمرار فشل المنتخب المغربي في هز مرمى منتخب جزر القمر، إلى أن أعلن الحكم الموريتاني ضربة جزاء لصالح “أسود الأطلس”، في الدقيقة 96، اصطادها حكيمي وسجلها فيصل فجر.
النتيجة أبقت المنتخب الوطني المغربي في الرتبة الثانية، برصيد 6 نقاط من هزيمة وانتصارين، وسيخوض “أسود الأطلس” الجولة الرابعة، يوم الثلاثاء المقبل في جزر القمر، بمواجهة الخصم نفسه على أرضية سعيد محمد الشيخ بمدينة ميتساميولي.
جدير بالذكر أن اللقاء الآخر لحساب الدورة الثالثة من تنافس المجموعة الثانية، في إطار تصفيات CAN 2019 ، عرف استمرار النخبة الكاميرونية في الصدارة، عقب استقبالها منتخب مالاوي، وانتهاء المقابلة بهدف نظيف لأصحاب الأرض.
ويعد الكاميرونيون مؤهلين إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم في نسختها المقبلة، بحكم استضافة بلادهم دورة 2019، وتصدرهم المجموعة الإقصائية يبقى خارج حسابات اقتناص تذكرة المرور صوب “العرس القاري”.