زايو سيتي.نت: سعيد قدوري
لم يعرف المركب التجاري بزايو والذي تمت إعادة بنائه مطلع التسعينات من القرن الماضي طريقه للنجاح وفق ما تم التخطيط له، ما ساهم في وضع فوضوي انعكس بالسلب على عموم التجارة بالمدينة، وخاصة بيع الخضر والفواكه، التي بات الشارع مكانا لها.
وأمام وضع كارثي للمركب التجاري يطرح سؤال؛ ما هو السبب في ذلك؟.. غير أن الأجوبة تختلف من جهة لأخرى حسب موقع كل طرف. فالمجلس الجماعي يرى أنه وفر كافة الظروف لإنجاح هذه المؤسسة التجارية، بل صرح مرارا أعضاؤه أن عدد المحلات المخصصة لبيع الخضر تكفي لاحتواء الباعة.
بمقابل ذلك؛ يرى عدد من الباعة أن سوء تدبير المركب على مستوى جناح بيع الخضر والفواكه هو السبب الرئيس فيما يجري، متهمين أطرافا بخلق المشاكل من خلال تنسيقها مع جهات معينة، كما يرون أن توزيع المحلات شابته العديد من النواقص.
موضوعنا اليوم لن يكون بحثا في أسباب فشل المركب التجاري، حيث سنشير فقط إلى موضوع أثار انتباهنا ونعتقد أنه من الأمور التي تستوجب إعادة النظر فيها، وهي عدم احترام بعض المحلات بجناح الخضر لدفتر التحملات.
فحسب ما عاينته زايوسيتي فإن عددا من المحلات تحولت إلى محلات بقالة بدل محلات للخضر والفواكه كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، فيما تبقى العديد من المحلات مغلقة بعموم بناية المركب وهي المخصصة في الأساس لمثل هذا النوع من التجارة.
وجود محلات البقالة أعطى انطباعا لدى عموم الساكنة أن المكان الوحيد لشراء الخضر والفواكه هو الشارع وأزقة زايو وكذا بعض المحلات بالأحياء، فيما لا تعرف بعد الأدوار التي تطلع بها هذه المؤسسة.
نعتقد أن فرض القانون بنوع من الصرامة من طرف السلطة المحلية تجاه الباعة، بمصادرة سلع كل من سولت له نفسه العبث بتسيير المركب، وحرص المجلس الجماعي على احترام دفتر التحملات دون محاباة أو مجاملة سيكون كفيلا بخلق مركب تجاري معلمة يقي المدينة شر الفوضى التي انتشرت بها.