متابعة:
شهدت مدينة فودجا في جنوب إيطاليا، قبل أيام حادثة سير مروعة، راح ضحيتها 12 مهاجراً يشتغلون كعمال زراعيين لدى التعاونيات جني الخضر والفواكه في هذه المنطقة.
وعلى بعد أربعة أيام من الحادثة الأليمة، تأكد، رسمياً، وجود مهاجرين مغربيين ضمن الضحايا وهما: لحسن حدوش، البالغ من العمر قيد حياته 41 سنة، ولحسن غولطين، المزداد عام 1979.
وإلى جانب المغربيين، توفي في هذه الواقعة أيضاً مهاجرون آخرون من جنسيات مختلفة، مثل مالي، وغانا، وغامبيا، ونيجيريا، وتتراوح أعمارهم بين 36 و21 سنة.
وتطلب التعرف على هويات الضحايا مجموعة من التحقيقات، وذلك بسبب عدم حمل أغلبهم لوثائق هويته لحظة وقوع الحادث، وذلك خوفاً من الأمن، ولأن غالبيتهم مهاجرون سريون.
وكانت مدينة فودجا قد شهدت، يوم الاثنين الماضي، حادثة السير المفجعة، وذلك بعد اصطدام شاحنة تحمل الطماطم بسيارة تجارية (فرغونيت)، كانت تحمل الضحايا، الذين يشتغلون في ظروف جد مأساوية مقابل أوروهات قليلة.
ووقعت هذه الحادثة أثناء عودة العمال من عملهم بعد يوم عمل شاق، وتحت شمس حارقة، ولايزال الأمن يحقق في أسباب وقوعها. وكان السائق، أحد المغربيين، قد فقد السيطرة على السيارة، إذ انتهى الأمر بها في الطريق المقابل، حيث دهستها الشاحنة الضخمة بشكل قوي.
ولفتت هذه الحادثة الانتباه إلى الظروف المزرية للعمال الزراعيين في جنوب إيطاليا، الذين تستغلهم مافيات المنطقة لجني المحاصيل.
ودفعت هذه الحادثة نائب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية “ماتيو سالفيني” إلى القيام بزيارة لهذه المنطقة، والحوار مع ممثلين عن هؤلاء العمال للاستماع إليهم، وإلى شكاويهم.