متابعة من اسبانيا
نجح مهاجر مغربي في كسر الصورة النمطية التي ينظر بها الإسبان إلى المغاربة، والمختزلة في كلمة “مورو” بدلالاتها السلبية، من خلال سلوك إنساني سرعان ما تحول إلى قصة مؤثرة بحمولاتها الإنسانية، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، وكبريات وسائل الإعلام الإسبانية.
ونشرت يومية “ABC” الاسبانية الواسعة الانتشار، قصة المهاجر المغربي من خلال مقال عنونته بـ” القصة الأكثر إنسانية للميترو بين مغربي ومدمن “طيلة 17 سنة لم أرى شيئا مماثلا”.
وانطلقت القصة من تدوينة للشاب لوكاس سانشيز، الذي نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ما رأته عيناه في الميترو من تصرف إنساني لمهاجر مغربي، قدم دروسا مجانية في التعامل الإنساني والإحسان إلى الآخر حتى ولو كان مجهولا ومدمنا.
وقال الشاب الإسباني لوكاس ” عشت واحدة من اللحظات الجميلة طيلة 17 سنة من حياتي بمدريد، كنت عائدا من حفل موسيقي وكنت على مثن القطار حينما ولج المقصورة مدمن، ولفت انتباهي شروعه في البكاء، وهو ما دفعني لإزالة سماعتي الأذن لمعرفة ما يحدث”.
واستطرد قائلا “المدمن كان يبكي لأن شابا مغربيا، كان إلى جانبي في المقصورة، دعمه نفسيا لمواجهة الإدمان والتغلب عليه من خلال التسلح بالأمل والشجاعة”.
وتابع “قام بعناقه وجلس إلى جانبه، ربت على كتفه، وهو ما جعل المدمن يجهش بالبكاء قبل أن ينهض استعدادا لنزول الميترو في المحطة الموالية.. أخرج الشاب المغربي حقيبته ومنح 10 أورو للمدمن، هذا الأخير واصل البكاء، أخذ المال وعانق المهاجر المغربي وغادر المقصورة”.