زايو سيتي.نت
حبا الله إقليم الناظور بمؤهلات طبيعية قل نظيرها، ففيه تمتد الشطآن على طول كيلومترات عدة، وفيه سلاسل جبلية تسمو بك نحو عوالم الخيال، وعلى حدوده يجري نهران ولا أروع، لكن تبقى هذه المؤهلات دون استغلال ودون استثمار.
زايوسيتي نت انتقلت صوب أحد أجمل المناطق بإقليم الناظور، والمعروفة عندنا ب”الشاطئ الأحمر” وبالأمازيغية” أنو ن تغانيمت” ، وهو شاطئ يقع على مبعدة 5 كيلومترات من شاطئ رأس الماء في اتجاه شاطئ قرية أركمان، وفيه يصادف المرء مناظر تخال أنها ليست بالمغرب.
بداية رحلتنا صوب “الشاطئ الأحمر” صادفتها صعوبات تتعلق بالمسلك الطرقي المؤدي إليه، حيث لم تعبد الطريق هناك، كما لم توضع علامات تأخذك نحو هذه المنطقة.
في طريقنا أدركنا أن فتح طريق معبد ستجعل من المنطقة قبلة للعديدين، حيث أننا التقينا بالكثير من السيارات المتجهة من وإلى الشاطئ الأحمر، وخاصة أبناء جاليتنا بالمهجر من الذين تستهويهم مؤهلات المنطقة سياحيا.
وبعد وصولنا إلى حيث الشاطئ الأحمر وجدنا العديد من السيارات المركونة في أعلى الجبل، حيث أن الشاطئ يقع في أسفل قمة جبلية مما يمنحه منظرا خلابا فقط ينقصه التثمين والتأهيل.
تسمية الشاطئ الأحمر وردت فيها روايتين، الأولى تقول بأن الاسم مأخوذ نسبة إلى الأحجار الحمراء على الشاطئ وإلى احمرار الجبل المحيط بالشاطئ، فيما الرواية الثانية تقول أن الاسم مأخوذ نسبة إلى لون دماء الشهداء الذين سقطوا بالمنطقة دفاعا عن الوطن.
المنطقة ذات تاريخ عريق يرتبط أساسا بنضالات رجالها ضد المستعمر الإسباني بجانب نضالاتهم الداعمة للشقيقة الجزائر في مواجهتها للاستعمار الفرنسي، ولازال ليومنا هذا مكان رسو باخرة دينا الشهيرة قائما بالشاطئ الأحمر يحكي عن تاريخ بصمه رجال بدمائهم دفاعا عن حوزة الوطن.
زايوسيتي نت تأخذكم في رحلة إلى الشاطئ الأحمر.
السلام عليكم
منطقة طالها النسيان والأهمال بكل المقاييس .. وبكل مافي الكلمة من معنى !
شكرا زايو سيتي.نت على المجهود والأهتمام.