زايو سيتي.نت: سعيد قدوري
أصبح سهل صبرة القريب من مدينة زايو في السنوات الأخيرة مشهورا بدلاحه (البطيخ الأحمر) ذو الجودة العالية، حتى أن كبار بائعي الخضر يحرصون على شراء عشرات الهكتارات من هذا المنتوج.
لم يعد “دلاح” زايو مقتصرا على الاستهلاك الداخلي، بل تعداه ليصل إلى أسواق أوروبا، فبعد أن غزى عدة أسواق بمختلف جهات المملكة، بدأت الشركات في تصديره نحو الأسواق الأوربية، نظرا للإقبال الكبير عليه هناك. ويحرص المسوقون على إلصاق بطاقة مكتوب عليها اسم “زايو” على الدلاح ليكون سببا كافيا لترويجه على نطاق واسع.
ورغم هذه القفزة النوعية في إنتاج البطيخ الأحمر بزايو، إلا أن بعض الإكراهات لا زالت عائقا أمام هذا المنتوج، جاء الدلاح مبكرا هذه السنة، فالإنتاج بدأ مبكرا وبدأ التنافس في شراء الضيعات بالسعر المعتاد، لكن سرعان ما تخلى التجار عن العربون المدفوع نظرا لكون العرض يفوق الطلب بكثير. وأصبح سعر الكيلوغرام من الدلاح لا يتعدى في أحسن الظروف درهمين فقط كأعلى ثمن له و درهم واحد في الادنى . خلاف لما كان عليه في السنة الماضية (4 ده) والاثمان الحالية لا تغطي التكلفة المرتفعة للزراعة.
وأمام هذه الوضعية بات من الضروري اتخاذ استراتيجيات تعزز تفوق دلاح زايو بالأسواق الأوربية وتشجيع الفلاحين على التصدير، كما بات من الضروري إيجاد حلول للتغلب على صعوبة التسويق محليا في ظل الظروف الحالية المحيطة بالإنتاج.