بقلم: د.محمد بالدوان
يزداد يقيني يوما بعد يوم بوجود أقلية مبدعة نجحت بتوجيه عموم الشعب المغربي إلى مقاطعة علامات تجارية، وبقدر ما أفادت هذه الأقلية شعبنا بدعوته إلى تمرين سلاح المقاطعة لضرب الطغيان والاحتكار وزواج السلطة والمال، نجحت بالتحكم في المقاطعة وتأطير مخرجاتها لتكون سلاحا بيد القوى التي ترغب باستعادة نفوذها ومصالحها الحيوية.
وقد نستشعر ذلك عرضا إذا استحضرنا الأسئلة التالية: لماذا لم تنخفض الأسعار بعد أزيد من شهر من المقاطعة؟ أين الآثار الايجابية التي جناها الشعب من المقاطعة غير تخفيض ظرفي أعلنت عنه شركة الحليب؟ هل يمكن اعتبار مقاطعة سرحت العمال، وتنذر بتوتر اجتماعي وسياسي، مقاطعة تخدم مصالح الشعب؟ لماذا لم تأبه شركتا المحروقات والماء بالمقاطعة لحدود الساعة؟
إن الأجوبة الأولية عن هذه الأسئلة تصرخ بوجهنا قائلة: ثمة أسرار وخلفيات كان يخفيها المهندس الأول للمقاطعة.
وقع اختيار العقل المؤسس للمقاطعة على علامتين تجاريتين تمتلكان قوة التعبئة للمقاطعة؛ الأولى تخص المحروقات وصاحبها تلاحقه سوابق سياسية سيئة، والثانية تخص الماء الأغلى سعرا في المغرب،. و كل منتج منها يخفي هدفا سياسيا ضد جهة معينة، ولكم أن تتأملوا كل منتج على حدة:
-علامة المحروقات: أخد صاحبها الدور السياسي لحزب ورموز تاريخية للسلطوية والتحكم، حتى إذا اطمأن وانتشى بانتصاره على الجميع جاءته المقاطعة التي غذتها جماهير أكبر فصيل حزبي كانت تتحين أي فرصة للانتقام منه. وهذا ما ستغتنمه الدولة العميقة التي يمثلها أشخاص شداد غلاظ يملكون امتدادا تاريخيا سلطويا مرعبا، لإنهاء تمرد رجال أعمال رغبوا في الاشتغال بعيدا عن قبضتهم وابتزاز رجالهم، وطمحوا إلى الاستقواء بمواقعهم السياسية الجديدة. وفي عودة شخص وَفِيٍّ لَهُم، لا ينتمي إلى أسرة رجال الأعمال، إلى قيادة الباطرونا في ظرفية المقاطعة أبلغ الإشارات.
ولعل في حديث الإعلام عن النهاية السياسية لأخنوش وعدم استدعائه لأي توضيح في الإعلام العمومي، ما يعزز مسار الحصار وتصفية الحسابات. لذلك لم نر حزب أخنوش يقاطع لقاء لرئاسة الحكومة أو محملا العدالة والتنمية مسؤولية ما، بل اجتمعت الأغلبية الحكومية وعبرت عن لحمتها وتبرؤها من كل صوت نشاز يبث الشقاق فيها، وعن سعيها إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، لأن ثمة عدو مشترك، لم يعد صابرا على احترام الشرعية الانتخابية، وبات خطره متربصا بكافة الأطراف بعد عودته إلى التحكم في المشهد السياسي مستغلا التحولات الدولية والتوترات الاجتماعية الناجمة عن المقاطعة.
-علامة الماء: عطفا على ما سلف، لا تمثل علامة الماء استهداف لشخص مريم بنصالح بقدر ما تمثل استهداف الباطرونا التي دعمت استقرار حكومة بنكيران منذ أيامها الأولى بتمويل صندوق التماسك الاجتماعي، وفي نفس الوقت استفادت من تحسن مناخ الأعمال. وإذ لا يخفى تاريخيا دور رجال الأعمال في استقرار الحكومات، صار من الضروري عند العقل المدبر للمقاطعة أن يهدم هذه الدعامة المسندة لكل تَصَدُّرٍ سياسي، فاستهدف علاقة التوافق الموجودة بين قيادة الحكومة ورجال الأعمال من خلال الضغط على رجال الأعمال وتخويفهم، خاصة إذا اسْتُحْضِرَ الانخراط الواسع لقواعد العدالة والتنمية في هذه المقاطعة.
إن كل متابع منصف للتطورات التي يشهدها المغرب على كافة الأصعدة تدفعه إلى استنتاج مفاده أن قطار التنمية وُضِعَ على السكة، على كثرة الانتظارات وفداحة الاختلالات، ولن يخامره شك في أن ثمة أطراف تدفع بكل قوة لحرفه عن المسار.
بنفس قدرك من النجاح في امتهان الرفض الشعبي وتسفيهه وفق ما يلائم اهواء سادتك الذين انحسر عنهم غطاء التمثيلية…
انك اشبه ببوق متاكل ماعاد يرجع غير الطنين,افما ان أن تتحلل لصالح المواطن
اولا لم اسفه الرفض الشعبي واكبر تسفيه له هو توظيفه لاغراض سياسية دون ان يستفيد الشعب شيئا، كما وضحت، والبوق الذي يحدث الطنين يصيح صيحة ثم يخرس تماما مثل هذه التعليقات، اما التساؤل والاسئلة ومحاولة عرض اجابات لقمين بنا جميعا أن نستأنس بها للخروج من هذا الخمول الفكري المقيت
طرحتم أسئلة مهمة لكن الأجوبة كانت هلامية الأولى أن تطرح هذه الأسئلة على كبير كم بنزيدان وبن عرفة في مجالسكم الجهوية والوطنية ماذا فعلوا ليجبروا الباترونا ولوبيات الفساد على الرفق بهذا المجتمع يا عزيزي نقاطع اليوم هذه المنتجات ليصل صوتنا الى من يهمهم الأمر أننا قادرون وقادمون لننزع عن القنافيد شوكها ونرجع البيجدي للحجره الحقيقي
اذا فلتفعلوا ذلك بشرف ونزاهة في الانتخابات لا ان تلحقوا الازمة بضعفاء شعبنا بتازيم الفلاح وتسريح العمال، لتهزموا البيجيدي كونوا على مستوى اعلى منه في المعقول والنزاهة والعمل مع المواطنين من اجل المصلحة العامة، ماشي لما عليكتم بنزيدان زادوه ولاية ثانية واصبخ رمز والعثماني يسير على نهجهوغايحبد دعم الوطا للاغنياء ويعطيه للفقراء بديتو تستعملو اساليب خسيسة وتخلطو الاوراق لاعادة التحم للمشهد السياسي
الشركات المعنية رائدة في هذا الوطن وذلك لم يتاتى لها بنزاهتها او قيمتها الاقتصادية بقدر ما تاتى لها نتيجة وجود لوبيات داخل قبة التشريع والتي تضمن لها ابتزاز الشعب اما حديثك عن صناديق الاقتراع فلا يؤمن بها في هذا الوطن الا المستفيد من شراء الاصوات التي تباع علنا بدون حسيب ولا رقيب كما تباع التزكيات لاصحاب النفوذ ، سيدي الكريم المقاطعة سلاح المستضعفين والفقراء وهذه الشركات تكبد المغاربة ميزانيات ضخمة وتحدد اسعارا على مزاجها نظرا للتواطا الحكومي المختار وليس المنتخب ، لا احزاب تنتج ولا نقابات تنتج ضاعت القيم فضاع كل شيء جميل في هذا الوطن وقبل هذا وذاك ضيعوا التعليم الذي هو اساس كل بناء الانسان والمجتمع