عبد الوافي الشريف
شهدت طرقات اقليم الناظور خلال السنوات القليلة المنصرمة وما قبلها حوادث بالمئات، خلفت وراءها عشرات القتلى والمصابين، ليبقى السؤال الذى يطرح نفسه، ما هو السر وراء انخفاض حوادث الطرق في الناظور منذ سنتان تقريبا؟.
مصدر امني فضل عدم الكشف عن هويته أفاد ان مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني سجلتا انخفاضا في عدد قتلى حوادث الطرقات وفي عدد الجرحى بنسب مهمة خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية.
ذات المصدر أفاد أن 47 بالمائة من نسبة الوفيات في الحوادث القاتلة التي كانت تعرفها طرقات الإقليم من فئة الشبان وأن أعمارهم تتراوح بين 18 و40 سنة ، وأوضح أن السبب الأول للحوادث في الناظور هو السرعة التي خلفت عددا أكبر من القتلى والجرحى وقلة الإنتباه بسبب السياقة في حالة سكر.
وحول السر في انخفاض حوادث المرور ، شدد ذات المصدر على أنه الى جانب تراجع نسب حوادث المرور نظرا لعمليات الردع والتوعية فإن من بين الأسباب الرئيسة التي ساهمت في التقليص من خطر حوادث المرور وتفادي كوارث الحوادث المرورية هو الركود الاقتصادي الذي حمل فائدة غير متوقعة للناظور، حيث قال “إن الركود الاقتصادي أسهم في أكبر انخفاض في عدد الوفيات نتيجة لحوادث الطرق في اقليم الناظور مشيرا إلى أن “هذا الانخفاض يدعم الرأي القائل إن الناس حدوا من حركتهم على الطرق وظلوا أقرب إلى مساكنهم” ليضيف انه خلال خروجه رفقة فريق عمله لمعاينة حادثة سير فغالبا ما يعثرون داخل السيارة على خمور ومخدرات قوية تكون السبب وراء وقوع حوادث سير كارثية وهو الشرط الغير متوفر حاليا بسبب ارتفاع اثمنتها خاصة مع الركود الإقتصادي الذي يعرفه الإقليم.
ذات المصدر اوضح ان جهود الدرك الملكي والأمن الوطني للحد من الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من إصابات بسيطة وبليغة ووفيات، أدت ايضا إلى انخفاض معدل الوفيات هذا العام عن الأعوام السابقة.