مراد ميموني:
على إثر الفاجعة التي هزت ساكنة وجدة، مساء أمس الأربعاء، بحي الشهيد محمد بن ميلودي، والتي راح ضحيتها طفلين في عمر الزهور، وإصابة إثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تجمع عدد غفير من سكان الحي، لمتابعة الوضع واستنكار الحالة التي آل إليها الحي الذي يعود تشييده إلى الحقبة الإستعمارية.
وقال أحمد مرزو، أحد ساكنة الحي المذكور، الذي عاين إنتشال الضحايا أنه “بعد مجيئه من العمل سمع صوت انهيار المنزل المجاور لسكنه، وفور خروجه وجد ثلاث أطفال، بينهم واحد تعرض لكسور على مستوى رجليه وآخرون تم نقلهم على وجه السرعة لمستشفى وجدة قبل أن ينتقلوا الى عفو الله”.
وفي تصريح لعبد القادر معاصي، رئيس جمعية حي “الشهيد النقيب محمد بن ميلودي”، فإنه “سبق للجمعية أن تقدمت بالعديد من الشكايات بخصوص المنزل المنهار لمسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين، حيث كان يعتبر ملجأ للمتسكعين والمتشردين، دون أن تجد نداءاتها أذانا صاغية من السلطات المعنية”، حسب قوله.
العربي غزلان، أحد ساكنة الحي ومستشار لجمعية قدماء العسكريين والمحاربين بوجدة، أكد أن “المشكل الكبير بالنسبة لساكنة الحي، فإضافة الى السكن الغير اللائق والمهترئ والذي يعود لعقود عديدة، يُحد مشكل البطالة التي تنخر أبناء وشباب متقاعدي الجيش، علما أن الحي به موجزين عاطلين، من قدرتهم على الرحيل من هذا الحي”، مضيفا أن “البديل الذي تم تقديمه لساكنة الحي من أجل إفراغ منازله، غير مقنع، حيث خيروا بين أخذ تعويض قدره 20 مليونا أو شقة من فئة السكن الإقتصادي أو البقاء حيث هم، فاختاروا الخيار الأخير”.