كل ما سوى الله في الكون هو زوج .
إذ أن كل اﻷشياء المدركة وغير المدركة هي أزواج منها المطهر و المدنس … منها من خلص إلى قرانه المقدس و منها من يحاول .
كتاب الروايات أيضا يحاولون .
ففي الرواية أحداث متخيلة أو مستوحاة ،و شخصيات أيضا.(زوج)
فيها كذلك فلسفة ورسالة…(زوج).
تدب فلسفة الروائي وتتسلل عبر أحداث الرواية لتكتمل الرسالة .
غير أن هذه الصورة المكتملة لوحي الرواية نادرا ما تتجلى وتتشكل .
لا ننكر أن من الروائيين من توفق نسبيا أو إلى حد كبير جمع شمل زوجين أو مشروع زوجين مشتاقين إلى حد اﻹنصهار ﻷحضان بعضهما .
إلا أنه ومن خلال ما توصلت إليه من روايات ، فقد أخفق كثير من أصحابها في تحقيق التوازي المقدس .
منهم من يستغرق في استطراد ممل لفسلفته تاركا اﻷحداث تتخبط في فراغ أجوف أو مجمدا ﻹيقاع الرواية ، أو يستعير مطية أي حدث ركيك لتركبه فلسفاته ، وأرى أن اﻷجدر لهذا الصنف من الكتاب أن يؤلف كتابا فكريا بدلا من رواية .
من جهة أخرى هناك من يهيم في وصف أحمر الشفاه وعدد إرتداد أطراف الجفون وعد نبضات القلب وعضات السرير والتواءاته وتمايل مؤخرات بطلاته في مشيتهن الداعرة أو يغامر في تقمص أحداث أكبر من رسالته فتستهلكه مشقة نسجها دونما تبليغ أفكاره … كما لو أننا أمام فلم تجاري مسلوب الروح و الروية ، أو كماء منعدم الحياة نغتسل به و نغتسل دون أن يرفع عن أجسادنا إثم النجاسة .
ومن غير المتوقع ومن المتوقع أيضا أنني صادفت في اﻷشهر القليلة الماضية روائيا من عيار القداسة .
سبق اﻹسلامي الذي لا يزال يطاوع حلمه المجهض في جمع زوج الدعوة والدولة بعد فصل بينهما منذ عهد الفتنة .
سبق اﻷرض و السماء فجعل رواياته رتقا لا فتق بينهما .
سبق الخير والشر إلى وحي فاضل .
سبق الروح والجسد وخلص إلى السماوات .
سبق و سبق و سبق كل زوج منزوع اﻹحتضان .
إنه الكاتب اﻷمريكي دان براون ، الروائي الرهيب.
فمثلا روايته شيفرة دافينشي ومن خلال إستيعابي البسيط للمكتوب ، فإني أعتبرها الرواية الكاملة .
كما أني أراه قد تمكن من عقد قران زوجي الرواية في إبداعاته ، بينما مازالا تائهين بين مد وجزر في كثير من روايات اﻵخرين.
ومن غير المتوقع ومن المتوقع أيضا أنني شممت فيك روائيا كبيرا في المستقبل ربما الذين لايعرفونك حق المعرفة سوف ينتقدون هذه الالتفات اليك ويعتبرونها زيادة او مجاملة ولاكن معرفتي بك جعلتني ارى فيك مستقبلا كبيرا وزاهرا في مجال الكتابة الى غير ذالك ..وبالمناسبة أشد على يديك منحنيا وأهنئك وأقدم لك جوائز عالمية – في خيالي لأنها ليست بإمكاني على الرواياة التي كتبتها في الخفاء وأستسمح ان لم أكتم سرك وشكرا لزايو ستي على تسليط الضوء ومسيرة موفقة
شكرا من كل القلب الصديق و الاخ محمد مهرية . مسرور جدا لتلقي مثل هذا الثناء العطر
أرجوا من الرحمان أن يوفقنا جميعا