زايو سيتي نت – نورالدين شوقي
مميزات المنطقة
تتميز قبيلة كبدانة (شابذان) بعلوها عن سطح البحر الأبيض المتوسط مما يعطي لهذه المنطقة جمالية فريدة من نوعها ،وتزخر بعدة مؤهلات طبيعية هامة تتمثل في مواقع سياحية وأركولوجية، من جبال وغابات، لم يتم إستغلالها بعد مما يجعلها تحافض عن طبيعتها الجيولوجية الدائمة .
تبدوالمنازل فيها منتشرة ومتباعدة هنا وهناك وهي مبنية في السفوح و في أماكن شديدة الإنحدار،فتغريك حاسة النبش في سر هذه الهندسة المعمارية التي حافضت عن بقاء هذه الديار ناصبة في أمكنتها رغم كل التغيرات المناخية التي عرفتها المنطقة عبر الزمن.
ومن هذا المنطلق كان لنا هذا البحث حول السكن و البناء في هذه المنطقـــة
موقع المعمار في المنطقة
قديما كان الأمازيع عامة في شمال إفريقيا يفضلون بناء مساكنهم في القمم والسفوح وكانوا يبتعدون عن السهول و يشيدونها قرب الأنهار وذالك لأسباب ذاتية وموضوعية ،أو لعدم الإستقرار وإنعدام الأمن ،هما الدافعان الأساسيان اللذان جعلا هؤلاء يختارون الأماكن المرتفعة الآمنة
في كبدانة لا يفضل أن تبنى المساكن في الأراضي الصالحة للزراعة أو في السهول ،بل تترك هذه الأخيرة للحرث ،وذالك لتأمين الحياة المعيشية وتحقيق الإكتفاء الذاتي لسنة كاملة أو لعدة أعوام ،كما تستغل الأرض إلى أقصى حد ممكن ،حيث تبنى “تـــيبــوذا ” أو” تـــيضــونا ” (المدرجات) وتحول بعض الهضاب إلى بقع أرضية تستغل للنشاط الفلاحي، أما المسالك الوعرة التي لا تصلح للزراعة فتغرس فيها الأشجار كالتين واللوز أو الصبار
في هذه المنطقة لا توجد تجمعات سكانية على شكل دواوير وقرى واسعة ،وإنما عبارة عن منازل غالبا تكون متباعدة واحدة عن الأخرى ويعزى هذا الأمر لفطرة أهاليهـا وموروث حضاري منذ القدم
كما أن البناء لا يختلف عن باقي المناطق في الريف الكبير ويتخذ السكن أشكالا عدة ومختلفة، قد يكون منزلا مربعا أو مستطيلا بسقف مسطح على غرار المنازل الثلجية التي نجدها في الأطـــلس
السكن في المنطقة
يتكون المسكن الكبداني الريفي من عدة غرف تعرف ب ” إيـــخامــن” سواء كانت ظيقة أو واسعة ،كما أن المنزل في عمومه ينفتح هندسيا على فناء يسمى ” أنـــغــورْ ” وله عدة مزايا من بينها تهوية جميع البيوت وفضاء لتجمع أفراد الأسرة خاصة في الليالي الصيفية، وملم للعائلة في المناسبات الإحتفالية،كالزفاف والطهارة وغيرها…
وتكثر الغرف في البيت الكبداني في حقيقة الأمر إلى كثرة العيال ،وذالك من أجل الحفاظ على تماسك الروابط العائلية وتقوية صلة الدم من أجل تدعيم التشارك الجماعي دون اللجوء للمساعدات الخارجية
لكل مسكن نوافذ صغيرة تفتح غالبا قبالة البحر للتهوية بالنسبة لسكان القبيلة، جهة الساحل المتوسطي ،كما لها أبواب تتجه جلها ناحية الشرق ،وتوجد عتبات للجلوس في الفناء تزين بإبريق خاص للماء الصالح للشرب يسمى ” أقـــبوشْ ” وعلى الجدران مسامير لتعليق بعض الأغراض وتسمى ” إفــجيـجنْ ” ،وترتكز كل الغرف على أعمدة خشبية مستوية ،كما يفرش سطحها بالحلفة والقصبة والطين والتبن لحماية السطح ” تَـــزْقَا ” من التسربات المطرية وذالك بالطين المعجون مع التبن وبراز البقر الجاف وتسمى هذه العملية ” تَـــالْكُــوتْ “
أما حيطان المسكن فتبنى بأحجار صلبة وثقيلة بعدما أن تختلط بالطين والتبن وبراز البقر ونوع من التراب الخاص للبناء ولونه يميل إلى الإصفرار .ويكون في عرض الحائط خمسون سنتيمترات أو أكثر حفاظا عن الجو مستقرا في كلا الفصلين ،هذا ويظم كذالك مجموعة من البيوت لوظائف متعددة ،كمكان للحمام ” أرْشـــنْ ” والذي يوجد في غرف النوم إلى جانب بيت الضيوف وله باب يطل على خارج المسكن، يدخل ويخرج منه الضيوف لكي لا يطلعون على خبايا المنزل ،وعند مدخل الباب الرئيسي للمنزل يوجد دهليز صغير يسمى ” أَرْوا ” وهو عبارة عن مستودع صغير لبعض الأدوات المهمة
وهناك غرفة أخرى توجد فيها الرحى توضفها النساء لطحن الحبوب وتهيئة الأكل وهي عبارة عن مطبخ دائم ،كما يخصص للدواب مكان خارج الدار له باب يقيهم من البرد والأخطار ،كما يوجد داخل الفناء مخزن للحبوب ” تَـــاسْرافْت “لحفظ الحبوب وإدخارها وإستخراجها عند الحاجة ويغطى عادة بباب على شكل دائري صنع من الحجر ،كما يوجد مواقد مكملة للمطبخ مثل ” تـــَافْقــونتْ “وهي بمثابة فرن لطبخ الخبز .
Machahid hyya mina tourath. Ahsenta ya chawki. sourat almr a ma3a chakwa me rappelle la chanson d’idir l’Algérien : assendou assendou; yekked oughi da mallal……..
……………..Félicitations!
مقال جد مشوق أخي شوقي وصور رائعة، إشتقت إلى تراب وهواء شبذان
أخي نور الدين شوقي ، ماهو إسم الفران الذي تخبز فيه المرأة الخبز ( بٱلأمازيغية ) الذي يضهر على الصورة ، وتقبل مني أزك التحية والإحترام ، وشكرا لك على هذا المقال ، وأنتظر منك الجواب ٠ شكرا طاقم زايو سيتي ٠
”
Thanwalt awma
شكرا لك أخي أمازيغي
بالنسبة للصورة التي تظهر فيها أحد الفتياة وهي تحرك الزرع يسمى بالأمازيغية:
فــَانْ .الأحجار الثلاثة الذي وضع عليهما يسموا : إِ نْـــيَّــنْ
الرماد : إِغْــــذَّنْ
الجمرات: تِــيرجِينْ
الأعمدة فيهم نار:إِصْفـــْذَاوَنْ، قبل أن يحترقوا يسموا: إِكــَشوذَنْ
المكان الذي توقد فيه النار كما في الصورة تسمى: تِـــغَرْغَرْتْ
النار: تِــمْسِ
أما الصورة الثانية للمرأة التي تعجن الخبز يسمى الفرن : تـــَا فْقُونْتْ في الريف طبعا
العجين: أَرْشْـــثِ ،الخميرة:أَمْـــتُونْ،خبزة دائرية كما في الصورة: تَــاشْنِفْتْ ،الصغيرة: تَاعْــدُتْ،خبزة الحانوت: أَنْڭُـــلْ، عملية العجن: أَوْلِ
وتَانْــدِلــْتْ للتي وضعت عليها الخبزة . أستسمح وأشكرك
كاب دانة
Cap Dana
أفتخر بوجود اخ يفتخر بشبدان اناغ
تحياتي مع انتظار المزيد
salamo 3alaykom wallahi sowar jid rai3a twahachna dak l jaw dyal kabdana tamchi ay blasa matal9ach dak l jaw o chokran bzf 3la sowar jid rai3a fakartona f yamat chabdannnnnn
tahia khassa l ostad chawkki nordin wa atamana lmaziiiiiiiiiid
موضوع يستحق القراءة واصل جزاك الله اخي نور الدين شكرا
allah ikhalik lina akhoya noureddine o tawall 3amrak kima fakartna b layam
السلام عليكم ورحمة الله
اخي رشيد انش ذا عراب ورسنغ بوتمازيغت ولكنني احب ابناء بلدي اين ما وجدوا و مهما اختلفت لغتهم و احب العيش في البادية لانها حياة منعشة هواءها نقي واهلها من اكرم خلق الله واحسنهم خلقا فهم يتقاسمون كل شيء ويساعدون بعضهم البعض في السراء والضراء و تراهم يجتمعون في المناسبات الإحتفالية،كالزفاف والطهارة وغيرها…فحياتهم حياة مملوءة بالسعادة و الاطمئنان ففي الصباح الباكر تسمع صياح الديك معلنا دخول وقت صلاة الصبح فيقوم الشيوخ للصلاة وتقوم النساء لتهييئ طعام الفطور من مسمن او الحرشة الفطيرة ثم تقدم معه الزبدة البلدية والبيض المسلوق وزيت الزيتون والشاي بالنعناع المشحر وبعد الفطور تحلب الابقار والماعز ثم تفتح لهم الزريبة ليرتعوا في الجبال واماكن العشب ويقوم الرجال لحرث الارض وزراعتها او حصاد وجني منتوجاتها من الفواكه والخضر والحبوب ويذهب الاطفال الى المدرسة التي تبعد بعض الشيء عن القرية وتسمع زقزقة الطيور والازهار والورود تكسو الفدادين الخضراء وتقوم النساء بطهي طعام الغداء فيطبخون الطبيخ على الحطب في مطبخ يسمونه بالنوالة ويخبزون الخبز في الفقونة او الفكونة ويسمى هذا النوع من الخبز عندنا بالكرون ومفردها كرونة وهو خبز مكور ولذيذ وتذهب البنات لجمع الحطب وسقي الماء من البئر او لجمع الحشائش واحيانا يجتمعون في النهر لغسل الملابس وغالبا ما يتزوج الشباب من بنات قريتهم وعند المساء عند غروب الشمس تعود الاغنام والابقار والدواب الى زريبتها ويجتمع الاهل على مائدة الطعام وتسمع نباح الكلاب من خارج المنزل وتحل السكينة على اهل القرية فيخلدون الى النوم مستعدين لليوم الموالي فيا لها من معيشة هنيئة طيبة كطيبة اهلها وشكرا زايو سيتي
الاخ نور الدين شوقي اقصد وليس رشيد كما ذكرت في تعليقي وشكرا
لا عليك أخي البالي فنحن إخوة، لقد جمعتنا الخاصية الأدمية فكلنا من آدم، كما جمعتنا هذه التربة المباركة التي ستسترنا جميعا عند مماتنا سواء كنا أمازيغ أو عربا علينا فقط أن نحميها من شرور أنفسنا للحفاظ على إستمرارية وجودنا كأمة آمنة
مرحبا بك أخي البالي وأدام لك الله الصحة والعافية ،أرى أنك تعرف كثيرا عن البادية من خلال تعليقك وتعرف حتى الأمازيغية هذا دليل على أنك إبن البادية
سلام الله عليكم, وتحية طيبة للأخ شوقي على مجهوداته المتتالية في النبش في التراث المحلي, وبإعادته التذكير ببعض العادات الأمازيغية المحلية وببعض الطقوس والمصطلحات التي كادت أو في طريقها إلى الإندثار
.
– ذكرتنا مثلا بمصطلح “إفجيجن” وهي مسامير أو قضبان حديدية وبعضها خشبية تكون مغروزة في الحائط الطيني
.
– ذكرت”ثازقا” أي السطح ونسيت ذكر “ثاحناشث” أو الحنية بالمصطلح المحلي والتي تضهر جلية في سقف إحدى المنازل وأصلها من نبات “أشفيل
“.
– أما بخصوص “ثالكوط” فقد حضرت ترميم سقف وحائط أيام العطل بشبذان زمان ولا أذكر استعمال روث البقر, ربما أستعمل روث بعض الدواب الجاف
.
– ذكرتنا لمصطلح “أرشن” وهو مصطلح, حسب اعتقادي, عربي يعني الركن أو الزاوية.
– وذكرتنا ب”ثاسرافث” لتخزين الحبوب, وقد رأيت في “أنغور” بعض المنازل الموغلة في القدم “ثيسرفين” لتخزين الماء. وتسمي أحيانا “الجوب” وأصلها العربي “الجب
“.
– كما أن أغلب مداخل المنازل كانت تحاط بنبات الصبار” أقوير” وبعض الأشجارللحفاظ على الخصوصية لكل عائلة.
– وتجدر الإشارة أني لاحضت فرقا بين المنازل القديمة والحديثة من حيث تصميم الباب الرئيس. ففي أغلب المنازل القديمة كانت هناك باب خارجية واحدة خشبية تصد من الداخل كي لا تفتح بقطقة خشبية سميكة تسمى “ثامعراط”. أما المنازل الحديثة شيئا ما فلها باب رئيس, وباب يدخل إلى بيت الضيوف أو الغرباء الذين يجلسون في بيت الضيافة ويستعملون” أرشن” للإغتسال أو التطهر, وهكذا لا يمرون عبر “أنغور” ويقتحموا خصوصيات المنزل.
تحياتي أخي العزيز. ونحن دائما في انتظار أبحاثك ومجهوداتك.
صور جميلة جدا،بـــــــيــــــبــــا شبذان مـــــاجـــــد زايــــو
أعجبني كثيرا جزاك الله خيرا أخي نورالدين كدنا نفقد هذه الأشياء وهذه العادات المدينة تقتل الذكريات الجميلة شكرا
موضووع متكامل أخ نوردين أحطت بأهم حوانب وعوالم شبدان ،، أيووز أوما
مواضيعك وابحاثك في كل ما يخص تاريخ عادات وتقاليد كبدانة دائما في القمة ،، نتمنى منك الإستمرار في تنوير زوار الموقع وإخراجهم من الغي الفكري الذي يحيط بهم ،،
بالتوفيق والنجاح في مسيرتك هذه ،نتمنى حلقة أخرى فنحن في الغربة نتمنى أن تعودوننا بمثل هذه الأشياء من أجل التفكير في الأرض الأم إنها تخفف عنا الهم
اشكرك بدوري اخي شوقي على كل مجهوداتك الجبارة لتوضيح للرأي العام تاريخ وتقاليد وعادات كبدانة(إشبذانن)
بالفعل كل أمازيغ الريف كانوا يقطنون الجبال هروبا من العصابات والرحل فقد إستعمروا اراضينا ونهبوا ثرواتنا
والتاريخ يشهد شكرا زايو سيتي.
…….نعم صور جميلة عادات وتقاليد ولازالت ليومينا هذا, كبدانة وانا افتخربها شبدان حسين الماحي وشكرا لكم
merci mon frere c’est vraiment magnifique.
ton ami akli bruxelle
تحيه شكر وتقدير للاخ نورالدين عن هدا المجهود المبدول للتعريف با الوجه الحظاري و الموروث الثقافي لقبيلة كبدانة ومزيدا من العطاء و التميز
tanmirt uma kh mayn torid ghaf chabdan d tazdikht nes ayuz fellak tawmat
كما أن هذه العادات ليست مقتصرة على قبيلة كبدانة فحسب،بل هي قاسم مشترك بين كل قبائل المنطقة،وخاصة قبيلتي بني إزناسن وأولاد ستوت،فهم يتشابهون في كل شيء،فلاحيا وما يكسبونه من مواشي،وكذلك في ما يخص ألأفراح من زفاف وغيره، وذالك لقربهم من بعض وتناسبهم،مما كان يسهل نقل العادات والتقاليد،من قبل الأزواج والزوجات،فلهذا يأخي شيء من الموضوعية في أبحاثك،وشكرا لكم.
ملاحظة:لفكونة كانت معروفة في المنطقة ككل ـ الفرن التقليدي للخبزـ ومتمنياتنا لكم بالنجاح،والسلام،وعيدكم مبارك سعيد.
شكرا أخي أبو أيمن على تعليقك لكن إقرأ ما أكتبه ….(كما أن البناء لا يختلف عن باقي المناطق في الريف الكبير ويتخذ السكن أشكالا عدة ومختلفة، قد يكون منزلا مربعا أو مستطيلا بسقف مسطح على غرار المنازل الثلجية التي نجدها في الأطـــلس ) وإزناسن وأولاد ستوت ينتمون جغرافيا إلى الريف ،ثم أن لبني إزناسن تاريخ وتقاليد فيها ما لا يتشابه مع القبائل الأخرى وسأتطرق لها إنشاء الله بعد إنتهائي من كبدانة ثم الريف والمغرب الشرقي
ملاحضة : كل هذه التقاليد أمازيغية وموجودة في شمال إفريقيا بأكملها
عيدكم مبارك سعيد
walh chay jamil wa 3ajib
شكرا لك أخي شوقي على ردك المقنع،فقط هناك قبائل عربية منتشرة بين الريف الغربي والشرقي موجودة في وسط القبائل الأمازيغية،مثلا بني وكيل موجودين في نواحي زايو على اختلاف أسمائهم ـ أولاد المهلهل،عربات،وغيرهم ـ وبني وكيل في نواحي دريوش،لاأعرف أسمائهم،وباقي القبائل العربية في نواحي زايو لاينتمون لبني وكيل،فهي أيضا قبائل لها تاريخ عميق في المنطقة رغم بعد المسافات التي تفصل في ما بينها.وهي توجد على اختلاف أنواعها في وسط القبائل الأمازيغية كلها تتميز بنفس العادات والتقاليد،هل ورثوها عن الأمازيغ؟ شكرا لكم وعيدكم مبارك سعيد مجددا.
allah ihafdak a khoya noreddine
الغريب في الامر ان بعض الصور لا تنتمي للمنطقة واخرى فعلا هي لكبدانة ولاكن الكاتب لم يلتقطها بنفسه ولم يشتغل عليها
الله يحفظ لينا بلادنا ويحفظكم