ابراهيم اولعربي
أيدت المحكمة العليا الإيطالية بمدينة روما، حكماً صادراً عن محكمة الاستئناف بمدينة تيرني بجنوب إيطاليا، في جريمة قتل مفجعة كانت قد اهتزت لها إيطاليا منذ قرابة سنتين.
وأدانت المحكمة المغربي أمين “ع” المزداد سنة 1986، بالسجن لمدة 30 سنة، وذلك بسبب ارتكابه لجريمة قتل لشاب إيطالي وذلك بتاريخ 13 مارس 2015.
وكان الشاب المغربي قد هاجم شاباً إيطالياً يدعى “دافيد رادجي” وأرداه قتيلا بعدما ضربه في عنقه بزجاجة جعة مكسرة، بدون أدنى سبب، وفقط لأنه صادفه خارج الحانة التي خرج منها .
و كان المتهم قد إلتحق بإيطاليا وبوالدته المتزوجة بمواطن إيطالي في إطار قانون التجمع العائلي . وبعد وصوله إلى الأراضي الإيطالية تم القبض عليه عدة مرات بسبب السرقة والإعتداءات المتكررة في الشارع العام. فسُجن عدة مرات لكن السلطات ضاقت درعا من تصرفاته ومن تكرار عملياته ولهذا السبب تم ترحيله إلى المغرب سنة 2007.
لكن الشاب عاد إلى إيطاليا من جديد في قارب للهجرة السرية مرورا بالأراضي الليبية، وتقدم بطلب للجوء قبل أن يرتكب هذه الجريمة المروعة.
وفي تعليقه على هذا الحكم قال شقيق الضحية في تصريحات صحفية:”شقيقي دافيد لم يعد بيننا، لكن الحكم كان منصفاً..”
وتسببت هذه الجريمة في إطلاق نقاش قانوني لمطالبة الدولة الإيطالية بتعويض عائلات ضحايا جرائم قتل مثل حالة “دافيد”، وفي هذا الصدد قام محامي العائلة الإيطالية برفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية متهماً إياها بالتقصير، لأن الجاني لم يكن يتوفر على أوراق الإقامة القانونية بإيطاليا وكان تواجده بالبلد غير قانوني.