لقي مهاجر مغربي مصرعه احتراقا داخل سيارة في ظروف غامضة مساء قبل يومين ببلدة “سانتا ماريا دي زيفيو” بالنواحي الجنوبية من مدينة فيرونا الإيطالية.
وحسب شهود عيان أورد موقع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” أن النيران في حدود الساعة الثامنة مساء حاصرت المهاجر المغربي داخل السيارة التي كان يتخذها ملجأ له، وأنه بالرغم من سرعة تدخل مصالح الإغاثة بعد اتصال الساكنة بها إلا أنها لم تفلح في إنقاذ حياته حيث عثر على جثته شبه متفحمة.
وأضاف ذات المصدر أن المهاجر المغربي المعروف بإسم “جاري” البالغ من العمر 50 سنة كان وجها مألوفا بالبلدة بدأبه على حياة التشرد وكان باديا أنه يعاني من بعض الإضطرابات العقلية، إلا أنه كان هادئا في سلوكه يقضي يومه في انتظار المساعدات أمام أحد المحلات التجارية بالبلدة.
وعن أسباب اندلاع الحريق في سيارة المهاجر المغربي يرجح المحققون أن يكون ناجما عن وقوع السيجارة من يد الضحية خاصة وأنه تم العثور على العديد من أقاب السجائر داخل السيارة إضافة إلى أن العديد من الشهود أفادوا أن المهاجر المغربي كان كثير التدخين.
واستبعد ذات المحققون وفق ما نقله موقع “كورييري” فرضية تعرض المهاجر المغربي لهجوم بالألعاب النارية وفق ما كان قد أشيع بين الساكنة المحلية، فحسب المعاينة الأولية لفرق الإنقاذ وعناصر الكربنييري التي هبت إلى عين المكان، النيران شبت بداخل السيارة ولم يكن هناك ما يدل على تعرضها من رشق من الخارج.
هذا وتم نقل جثة المهاجر المغربي إلى مختبر الطب الشرعي بمدينة فيرونا الواقع ب “بورغو روما” لاستيفاء باقي الإجراءات القانونية.