متابعة:
جمع “إتحاد أرباب العمل” الإسباني في سبتة، الثغر المغربي الواقع تحت السيادة الإسبانية، أمس الأربعاء 13 ديسمبر الجاري، 300 شخص في حشد لتأييده مطالبته لحكومة راخوي المركزية، بـ”اتخاذ تدابير تتجاوز الوعود الانتخابية لضمان بحدود آمنة، لا تشكل عائقا أمام التجارة والتبادل الإجتماعي والثقافي مع المغرب على حدود سبتة و مليلية”.
وحسب تقرير نشره موقع “أوروبا بريس” الإسباني، تم دعم هذه الدعوة من قبل غرفة التجارة والنقابات العمالية الرئيسية الإسبانية (CCOO وUGT)، وكذا من جماعات المعارضة الممثلة في الجمعية الإقليمية والمواطنين، وأحزاب أخرى كحزب “بوديموس”.
وطالب رجال الأعمال بأن يكون معبر “تاراخال، بني انصار، فرخانة ” الحدودي مع المغرب، بمثابة “حدود أوروبية حقيقية مفتوحة في كلا الاتجاهين”، وأيضا “فتح معبر حدودي جديد للمركبات الأوروبية والمشاة من الإتحاد الأوروبي، بغية تمكين العملاء من الدخول فى معاهدة “شنغن” دون قيود”.
وطالبوا بأن تكون للمؤسسات الإسبانية “علاقة متواصلة ومستمرة مع جيرانهم المغاربة وسلطاتهم”، وخلق اتفاق يسمح بـ“عبور البضائع التي توفر حلا لانهيار الحمالين”.
وجاء في البيان المذكور :«نحن بحاجة إلى مدينة حية، عصرية ورشيقة، كما تمت الموافقة عليها في بوغو، وليتم تقسيم الطريق السريع الوطني وتوسيع مرافق الحدود وتحديثها، الأمر الذي سيحسن القدرة التنافسية لتجارتنا ودعم المدينة، والدفاع عن وضعنا كدولة حرة وحقنا في حدود كريمة بوسائل كافية في مدريد وبروكسل».
وفي تصريحات صحفية، قال رئيس إتحاد رجال الأعمال، بهوان دهانواني، إن “الحكام لم يقدموا شيء سوى وعودا كثيرة وأعمال قليلة، بينما المشاكل لا زالت مستمرة بالحدود، الأمر الذي يهدد المدينة وجميع قطاعاتها الاقتصادية ”.
مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة، “نيكولاس فرنانديز كوكورول”، قال في تصريحات بمناسبة رسمية:”إن هذه الفوضى الحدودية ليست مشكلة فقط، بل أيضا ظاهرة يعاني منها البلدين (المغرب وإسبانيا)”.
وأضاف :”الوضع في المدينتين لا يحتاج فقط إلى البنية التحتية، والتکنولوجیا والموظفین، والتعدیلات التنظیمیة، والإتفاقات الثنائیة لكي يصلح الوضع”.