حذرت تقارير صحفية اسبانية من موت الاقتصاد في مدينة مليلية المحتلة، نتيجة المشاريع الكبرى التي اطلقها المغرب في منطقة الريف وخصوصا اقليم الناظور.
وقال الصحفي الاسباني فيرناندو لاماس مورينو في مقالة ان تطوير ميناء بني انصار ومشروع ميناء غرب المتوسط في الناظور، سيؤدي الى خفض التجارة البحرية في مليلية وقد يؤدي الى موتها.
واضاف مورينو ان مستقبل مليلية الاقتصادي اصبح في خطر بسبب مشروع ميناء غرب المتوسط الذي انطلقت فيه الاشغال بمنطقة بويفار وينتظر ان تنتهي في 2025، مما سيؤدي حسب ذات المتحدث الى استيعابه تجارة البضائع التي تحتكرها المدينة المحتلة حاليا.
وكشف الصحفي الاسباني ان المشاريع المغربية التي وضعت في اطار المخطط الاستراتيجي الذي يهدف الى تنمية منطقة الريف، تفرض ضرورة المضي قدما في توسيع ميناء مليلية، اذا كانت المدينة لا تريد ان تعيش عزلة اقتصادية كلية على حد قوله.
من جهة اخرى اعتبرت “جمعية مليلية للتنمية” ان تنمية منطقة الريف، سيساهم في تطوير مدينة مليلية المحتلة، نظرا لموقعها الجيوستراتيجي الممتاز في المنطقة.
واضافت ان تنمية المدينة لا يمكن ان يتم داخليا فقط، بل مرتبط ارتباطا وثيقا بتنمية المنطقة المجاورة، معتبرة تنمية منطقة الريف ايجابية بالنسبة لمليلية، وذلك لما سيشكله ذلك من توفر فرص لتجارة جديدة التي ستظهر بالمنطقة والتي ينبغي استغلالها لتشجيع نمو الاقتصاد المحلي ، وتجنب عزل المدينة.