زايو سيتي.نت :مصطفي لزعر
في إطار الأيام الثقافية التي نظمتها الجمعية الخيرية الإسلامية دار البر بزايو من 7 إلى 10 مارس الجاري، ألقت الأستاذة الواعظة “نزهة صحصاح”، محاضرة تحت عنوان: “تكريم الإسلام للمرأة”، وذلك يوم الثلاثاء 7 مارس الجاري، في حدود الساعة الثالثة والنصف بدار البر بحضور نساء ونزيلات المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة .
ذكرت الأستاذة في كلمتها بما كانت تعانيه المرأة في الجاهلية، من انتهاكات وإهانات، وكيف أن الإسلام حررها وكرمها، مستندة في كلامها إلى بعض الأحاديث النبوية، كما ذكرت بعض القصص للعبرة، وللدلالة على القيمة التي أعطاها الإسلام للمرأة.
و أكدت أن مكانة المرأة أكبر من أن يكون لديها يوم عالمي، مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم (الجنة تحت أقدام الامهات). كما ذكرت الحكمة من خلق المرأة من ضلع آدم الأعوج ..،وقالت أن ذلك ليس تحقيرا للمرأة أو نقصا ولكنه لحكمة من الله في أمره …خلقت المرأة من نفس آدم لكي تبقى دائما في انسجام و محبة و مودة .. و خلقها لتكون هي محضن الذرية.
ماشاء الله تبارك الله على الاستاذة نزهة
والله الئ فرحت من شفت صورتها وسمعت محاضرتها اشتقت لك وللجمعية. دايما متالقة الله يحفظك
Tbarkalah 3lik okhti nazha dima motaeali9a f mohadaratak ana jid mo3jaba b til9aeyat mohadaratik ostada bima3na lkalima kanatmana lik dima. Najah o lastimrariya .lah ywaf9ak okhti .jartak.nissrine kaddouri
جزاك الله خيرا الأخت نزهة على هذه المحاضرة القيمة، و لكن في مسألة وأد عمر ابن الخطاب لإحدى بناته التي جاءت في سياق حديثك عن وأد البنات في الجاهلية، يجب عليك التحقق من هذه الواقعة، و للأسف فكثيرا ما سمعنا بهذه القصة من أفواه الوعاظ و المرشدين، بل أكثر من ذلك فكثيرا ما سمعنا بهذه القصة الغريبة و العجيبة من أعلى منابر المساجد، و لكن الحقيقة، أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بريء من هذه القصة براءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب، فقصة وأد عمر لإحدى بناته لم ترد في كتب السنة و الحديث، و ليس لها إسناد ثابت إلا ما جاء في كتاب عبقرية عمر لمؤلفه عباس محمود العقاد، و العقاد نفسه شكك في صحة هذه القصة لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب، و كذلك لم يشتهر في بني عدي و لا في أسرة الخطاب. فرواية وأد عمر رضي الله عنه لإحدى بناته رواية باطلة لا تصح، فأول إمرأة تزوجها عمر هي زينب بنت مظعون ، فولدت له عبدالله و عبدالرحمان الأكبروحفصة التي يكنى بها، ولدت قبل البعثة بخمس سنين ، و هي بنته الكبرى فلماذا لم يئدها؟ فلماذا وأد الصغرى المزعومة؟ لماذا إنقطعت أخبارها و لم يذكرها أحد من أفراد عائلتها إخوانها و أخواتها.
فكم من الأخبار يتناقلها المسلمون فيما بينهم، وهم لا يدرون مدى صحتها و لا صدقيتها، و قد تكون من المرويات الباطلة التي لا تصح، و مع كثرة شيوعها بين الناس أصبحت من المسلمات، و من تلك الأخبار خبر وأد عمر لبنته، فهذا خبر لا يصح ، فهي قصة مختلقة مصنوعة مفبركة للنيل من شخصية عمر الفاروق، و الله أعلم
تحياتي الأخت نزهة