زايو سيتي.نت عادل شكراني
سنتذكر خلال أيام شهر رمضان المبارك أسماء مبدعة في عدة مجالات ، من مختلف أحياء ومدن المغرب ، سطع وهيجها خلال فترات زمنية سابقة، مبدعون من طراز عالي .
ولأن اللائحة لن تكون تامة بالقطع ، سنحاول أن نتذكر من خلال هذه الحلقات أسماء حازت الإعجاب محليا وشعبيا ممن تسنى للجريدة الرقمية زايو ستي .نت ، الحصول على معلومات وافية عن مسيرتهم .
رابع المبدعين : الشاعر محمد النابت
محمد النابت ، ولد يوم 24 نوفمبرعام 1993 ، بمدينة زايو ، رسم للإبداع لوحة لا يمكن أن تمحى بسهولة في أذهان الناس.. اسم أجبر كل عشاق ومحبي ومتابعي الشعر على أن يصفقوا له كثيراً، له أسلوبه الخاص في كتابة القصيدة المفعمة بالإحساس الشعري الرائع والجزالة الغزيرة، شاعر نظم ومحاورة، ويمتلك كل مقومات الشعر الحقيقي، وسبك المعنى، والصوت العذب ، نعم إنه الشاعر المتميز دائماُ وأبدا.
هو الشاعر الذي إذا كتب أشعاره أحسسنا بأننا معه نعيش في وسط داره، وإن انتهى من الكتابة، لابد أن تمرّ من فوقنا سحابة، نعم انها سحابة الابداع التي تكاد تغرقنا بوابلها الغزير، من الشعراء القلائل الذين يتعبون على كتابة القصيدة، ولا يمكن ان تمرّ مرور الكرام، يترك له بصمة في كل قصيدة حتى أصبحت هذه البصمة تعرف باسمه فقط، شاعر مثقف ويمتلك موسوعة كبيرة من المعرفة ويحمل شهادة البكالويا ، ويمتلك موهبة كبيرة في نقد القصيدة على الوجه المطلوب، يحرص على أن يقدّم الشعر بأفضل وجه، ومن الشعراء المهتمين بخدمة الشعر أينما وجد .
محمد النابت عضو مؤسس لجمعية أصدقاء الشعر بزايو ، حاصل على جائزة الشعراء الشباب المنظمة من طرف مديرية وزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب بوجدة سنة 2012 ، فائز بجائزة القلم الذهبي الوطنية صنف الشعر المنظمة من طرف منظمة التجديد الطلابي سنة 2014 ، مشارك في برنامج همسات أدبية على أثير إذاعة ” كاب راديو” مع الإعلامي يحي بلحسن .
النابت ،دائما ما يترك في قلوبنا مساحة كبيرة للإعجاب دائما يلامس قلوب الجميع بما يكتب ،ويعالج قضايا كثيرة في بعض قصائده التي تحمل العبر والمواعظ والتفكير في هذه الحياة التي لن تدوم لأحد، وهو شاعر مبدع في جميع أغراض الشعر ، وغالباً نجد الشعراء يتميّزون في غرض ويخفقون في أخر ولكن شاعرنا يبقى ابداعه متألقاً في جميع أغراض الشعر، وتجد الفكرة البكر التي لم تطرق من قبل في أبياته وحتى الوصف عندما يتغزل نجد الاحساس الصادق…
مهما كتبنا من الكلمات والعبارات نجد أنفسنا لا نوفي مطلقا ” محمد النابت “حقه وسوف يبقى في ذاكرتنا مهما طال الزمن أو قصر.
محمد النابت زرع نابت، بكل عزم وإرادة، في بستان الإبداع المغربي عامة، وشرق البلد خاصة؛ إنه يشق طريقه بإصرار وتوفيق نابعين من اجتهاده الذاتي وإلحاحه الإبداعي. طوبى لزايو وأهلها بهذا المبدع التّوّاق إلى التحرر والسلام والانعتاق. وفقك الله أيها الشاعر محمد النابت، ويسر عليك طريق العلم والإبداع والمعرفة.
شكرا لزايو سيتي، ولعادل شكراني.