يتداول رواد المواقع الاجتماعية فيديو لمجموعة من الشباب، يبدو من خلال لكنتهم ولهجتهم وأحاديثهم أنهم مغاربة. كما يبدو أن المقطع لشباب مغامرين مهاجرين على متن مركب صغير يمخر عباب بحر لم يحدد الشباب مكانه.
ومن خلال حديث الشباب باللهجة الدارجة، يدعوا الشباب مع أمهاتهم، ويتمنون لهن حياة أفضل، كل ما فيها “المال” و”الحج”، وفي جزء من المقطع، الذي التقطه أحد الشباب المغاربة المغامرين، يقول أحدهم موجها الحديث لأمه: “لو كان المغرب زوين كون بقينا حدا واليدينا..” قبل أن يختم كلامه بالقول: “بغاو يقتلونا.. ببطء.. ببطء ببطء…”
إنها تغريبة الشباب المغاربة الهائمون على وجوههم تحملهم أمواج بحر لا يعرفون إلى أين، بحثا عن مستقبل أفضل بعيدا عن بلادهم وأهلهم. هي أيضا مأساة شباب هذا الوطن “الاستثنائي” في كل شئ، والوجه الآخر لحالة “الاستثناء” المغربية التي يتغنى بها الإعلام الرسمي المغربي في “أجمل بلد في العالم”.
لكم