اهتمت وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرا بشابة في ربيعها الثاني والعشرين، حديثة العهد بمجال الصحافة لكنها استطاعت الفوز بجائزة “ماسبوث للصحافة الإعلام” التي تمنحها شركة “Masvoz” الفاعلة في مجال الاتصالات في إسبانيا، رغبة منها في نشر المعرفة حول تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
بالرغم من حداثة تجربتها المهنية إلا ان مقالا للشابة الإسبانية من أصل مغربي حول تكنولوجيا الأنترنت في منطقة بصحراء الأردن، استطاع التفوق على ازيد من 120 مقالا مرشحا ضمن المسابقة، لصحافيين ينتمون إلى أكبر الجرائد الإسبانية مثل إلموندو ولابانغواريا.
تشكل لوسيا العسري، المزدادة سنة 1991 بمدريد، إحدى النماذج الجديدة للهجرة المغربية بإسبانيا. وعلى غرار الجيل الثاني للهجرة المغربية في كل من فرنسا وهولندا ودول أوروبية أخرى أصبح أبناء المهاجرين المغاربة بإسبانيا يبصمون على مسارات ناجحة في عدة مجالات بهذا البلد الأوروبي، الذي حتى وإن كان يستقطب في السابق بعض البعثات الطلابية المغربية المنحدرة من الشمال، إلا ان الهجرة العمالية المغربية في بداية الألفية الثالثة أصبحت سمته الأساسية.
أتمت لوسيا العسري المنحدرة من أب مغربي وأم إسبانية دراستها العليا بجامعة كارلوس الثالث في العاصمة مدريد، وبدأت مسارها كمتعاونة مع بعض المنابر الالكترونية سنة 2009، وكتبت عن مواضيع متنوعة قبل ان تقرر التخصص في صنف جديد من الصحافة هو صحافة التكنولوجيا.
بنبرة صارمة وطموح قوي تقول لوسيا في حديث مع بوابة مجلس الجالية المغربية بالخارج إن هذه الجائزة مفيدة لها في مسارها المهني لأنها تشكل حافزا لها على مواصلة رحلتها بثبات في عالم الصحافة المتخصصة في التكنولوجيا.
بالرغم من كونها لم يسبق لها العيش في المغرب إلا أن علاقة لوسيا العسري بالمغرب متواصلة، وتحتفظ روابط قوية مع بلدها الأصلي “أحب الناس في المغرب، وكذا الثقافة والعادات والطبخ… لدي الكثير من الأصدقاء المغاربة في إسبانيا. وداخل المنزل نحافظ كثيرا على التقاليد المغربية. يمكنني القول بأنني على تواصل دائم مع المغرب” تقول لوسيا.
قد يعتبر البعض نشأة أبناء المهاجرين المغاربة في ثقافات مختلفة وداخل مجتمعات بعيدة ثقافيا، تشويشا على هذه الأجيال يجعلها تائهة بين هذا الاختلاف الثقافي وكذا بين نموذجين مجتمعيين متباينين. لكن بالنسبة للوسيا العسري فإن العيش ضمن ثقافتين قريبتين ومتباعدتين في نفس الوقت جعلا منها شخصا منفتحا قادرا على الاستفادة من أفضل ما تضمه كلتا الثقافتين وانتقاد الأشياء السلبية.
“إن العيش ضمن ثقافتين مختلفتين إثراء للشخص، يجعله يرى العالم من منظورين مختلفين ويمكنه اكتشاف ديانتين مختلفتين ومجتمعين مختلفين من تنمية ذاته. أعتقد بأنه فرصة جيدة لكل شخص” تضيف لوسيا التي ترغب في مزيد من التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني لأن “لدينا العديد من الأشياء المشتركة مع المغاربة وعلينا ان نكون فخورين بذلك”.
Hola, Lucia.
Acabo de leer un artículo en el que hablan de ti, de verdad, me alegro por tener una voz femenina marroquí activa en el extranjero, me siento orgulloso y feliz de tener una escritora de origen rifeño. Para mí eres una luz que nos guía por el camino más recto en un país que cree solo en sus intereses personales. Me gustaría que volvieras a tu país, seguro se parece un poco difícil, pero es un deber nacional. En nuestros país necesitamos persona competentes como tú. Discúlpame de no usar la forma usted porque eres nuestra ciudadana de la misma familia que es marruecos no vale la pena utilizarlo. Saludos desde Zaio Nador.